احذرها.. 5 أخطاء تسببت في ندم المتقاعدين
على الرغم من أن الجميع يطمح إلى حياة تقاعدية هادئة وخالية من الندم، فإن الكثير من المتقاعدين يجدون أنفسهم محاطين بتجارب وقرارات تثير الحزن والأسف، وكشف تقرير نشره موقع "Yahoo Finance"، عن أبرز الأخطاء التي يندم عليها المتقاعدون، التي قد تكون درسًا قيمًا لأولئك الذين يقتربون من التقاعد، لتجنب الوقوع في الأخطاء نفسها.
عدم الادخار الكافي
ويعد الادخار من أكبر التحديات التي يواجهها المتقاعدون، حيث أشارت دراسة أجراها "Transamerica Center for Retirement Studies" إلى أن نحو ثلثي المتقاعدين يتمنون لو أنهم ادخروا أكثر وبشكل منتظم خلال فترة عملهم.
الدراسة كشفت أن متوسط المدخرات للأسرة الأمريكية، باستثناء قيمة الأصول العقارية، يبلغ نحو 71,000 دولار فقط، وهذا المبلغ لا يكفي لضمان الأمن المالي خلال التقاعد.
وكشفت الأبحاث التي أجرتها شركة "Corebridge Financial" أن أكثر من 60% من النساء المتقاعدات يتمنين لو بدأن الادخار مبكرًا، حيث إن نحو 25% فقط منهن بدأن التوفير في سن مبكرة "بين 18 و29 عامًا".
وتزداد المشكلة سوءًا لدى نحو 40% من النساء اللواتي لم يبدأن التخطيط المالي إلا بعد سن 41 عامًا أو لم يبدأن مطلقًا.
اقرأ أيضًا: دراسة تكشف رغبة جيل الألفية في التقاعد المبكر
التسرع في الاستفادة من مزايا الضمان الاجتماعي
ومن الأخطاء الأخرى التي يندم عليها المتقاعدون هو التسرع في التقديم للحصول على مزايا الضمان الاجتماعي، وفي الواقع، التقدم المبكر يمكن أن يؤدي إلى تقليص العوائد الشهرية بشكل كبير.
وبينما يمكن لأولئك الذين ينتظرون حتى سن 70 للحصول على المزايا أن يزيدوا عوائدهم السنوية بنسبة 8% لكل سنة بعد السن القانونية للتقاعد.
التقاعد مع ديون زائدة
وأشارت البيانات إلى أن نحو نصف المتقاعدين أشاروا إلى أن الديون كانت تمثل عائقًا كبيرًا في حياتهم المالية في أثناء سنوات العمل، ومع دخولهم مرحلة التقاعد، يواجه 70% منهم ديونًا متراكمة على بطاقاتهم الائتمانية، ما يضع ضغوطًا إضافية على ميزانياتهم الشهرية.
اتخاذ قرار التقاعد في توقيت خاطئ
ويشعر نحو ثلث المتقاعدين بالندم لأنهم قرروا التقاعد في وقت مبكر، حيث يعتقدون أن الاستمرار في العمل لسنوات إضافية كان يمكن أن يعزز من مدخراتهم المالية، ويقلل من الاعتماد على المدخرات، بالإضافة إلى تأجيل الاستفادة من مزايا الضمان الاجتماعي.
عدم التخطيط لمرحلة الانتقال إلى التقاعد
التخطيط للتقاعد لا يقتصر فقط على الأمور المالية، بل يشمل أيضًا التحضير العاطفي والعملي. العديد من المتقاعدين يعانون من شعور بالضياع في بداية حياتهم التقاعدية، مما يسبب لهم التوتر والقلق.
ونصح الخبراء المتقاعدين بتطوير خطة تشمل أنشطة وهوايات تساعدهم في الحفاظ على هويتهم الشخصية وتجنب شعور الفراغ.
اقرأ أيضًا: 5 عادات ضارة تجنبها في مرحلة التقاعد من العمل
التوجه الإيجابي رغم التحديات
وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها العديد من المتقاعدين، أظهرت الدراسات أن أكثر من 40% منهم يشعرون بتحسن كبير في جودة حياتهم بعد التقاعد. هؤلاء المتقاعدون يتمتعون بنظرة إيجابية تجاه الشيخوخة، ويقضون وقتًا أطول مع العائلة والأصدقاء، ويعكفون على ممارسة هواياتهم أكثر مما كانوا يتوقعون.
التوصيات لمتقاعدي المستقبل
ونصح الخبراءُ المتقاعدين أو من هم على وشك التقاعد بوضع خطة مالية مكتوبة تشمل تفاصيل النفقات والمدخرات والاستثمارات، مع الأخذ بعين الاعتبار التغيرات المحتملة في التضخم واحتياجات الرعاية الصحية.
كما يجب مراجعة مصادر الدخل التقاعدي المضمون، بالإضافة إلى ضرورة التأكد من وجود حماية تأمينية شاملة لتغطية كافة الجوانب الصحية والمالية.
وفي هذا السياق، أكدت كاثرين كولينسون، الرئيس التنفيذي لـ"Transamerica Center for Retirement Studies"، أن "التقاعد ليس نهاية المسار، بل بداية مرحلة جديدة يمكن التخطيط لها وتحقيق النجاح فيها.
وأضافت: "بمجرد أن تتقاعد، لا يعني أنه لا يمكنك أن تبدأ في وضع خطة تمكنك من تقييم وضعك الحالي ودفع نفسك إلى الأمام".
وإذا كان التقاعد مرحلة تتسم بالعديد من التحديات، فإن التخطيط المسبق يمكن أن يساعد على تجنب العديد من الأخطاء المكلفة. وعلى الرغم من أن المتقاعدين قد يواجهون بعض الندم، فإن اتخاذ خطوات ذكية لتأمين المستقبل المالي والعاطفي يمكن أن يؤدي إلى حياة تقاعدية أكثر راحة وسعادة.