احذر.. علامات تدل على واحد من أخطر الأمراض النفسية
في الوقت الذي تمتلئ فيه الأعياد والعطلات الموسمية بأجواء البهجة والفرح، يختبئ الكثيرون خلف قناع من السعادة المزيفة، بينما يكافحون بصمت مع مشاعر الحزن والقلق.
وهذا الوضع يعرف بالاكتئاب المبتسم، وهو حالة نفسية تصيب أشخاصًا يخفون معاناتهم خلف ابتساماتهم الظاهرة وهو يعد من أخطر الأمراض النفسية، وفقًا لصحيفة ذا صن البريطانية.
التظاهر بالسعادة
وأشار الخبراء إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب المبتسم غالبًا ما يظهرون وكأنهم يعيشون حياة طبيعية مليئة بالإنجازات والعلاقات الاجتماعية الصحية، ولكن الحقيقة تكمن في أنهم يواجهون مشاعر داخلية معقدة قد تصل إلى مستويات خطيرة.
وأوضحت أنيتا جوهيل ثورب، المدربة في مجال الصحة العقلية، أن هؤلاء الأشخاص يبدون وكأنهم يتحكمون في حياتهم بشكل جيد، لكنهم في الواقع يعانون في صمت ويحاولون التكيف مع مشاعرهم السلبية بالتظاهر بالسعادة.
علامات الاكتئاب المبتسم
ورغم صعوبة اكتشاف الاكتئاب المبتسم بسبب قناع السعادة الذي يرتديه المصابون به، فإن هناك بعض العلامات التي قد تساعد في التعرف عليه، ويمكن تخليصها في التالي:
اقرأ أيضًا: دراسة: تلوث الهواء يؤدي إلى الإصابة بالأمراض النفسية
- التعب الشديد: الحفاظ على الابتسامة المزيفة يستنزف طاقة كبيرة، ما يجعل الشخص يبدو أكثر إرهاقًا من المعتاد.
- الصداع وآلام البطن: غالبًا ما تنعكس التوترات النفسية في شكل آلام جسدية مثل الصداع أو اضطرابات المعدة.
- الإفراط في تناول الطعام: يلجأ البعض إلى الإفراط في تناول الطعام كوسيلة للتعامل مع مشاعرهم السلبية.
- الشعور بثقل الجسم: يمكن أن يظهر الشخص كأنه يفتقر إلى الطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة اليومية البسيطة.
- الحساسية الزائدة للنقد أو الرفض: يُظهر الشخص ردود فعل عاطفية مبالغ فيها تجاه أي نقد أو رفض.
- النوم لفترات أطول: قد يكون النوم المفرط وسيلة للهروب من الواقع والمشاعر السلبية.
كيفية تقديم الدعم
وحددت الصحيفة البريطانية خطوات يمكن اتباعها إذا لاحظت أن أحد أحبائك يظهر علامات الاكتئاب المبتسم، ومن أهمها أن تكون داعمًا ومتفهمًا.
ونصحت بمحاولة بدء حوار معه بلطف ودون إصدار أحكام، واطرح أسئلة مفتوحة مثل: "كيف تجد الأمور مع اقتراب العيد؟"، ما يتيح له الفرصة للتعبير عن مشاعره بحرية.
وشددت أنيتا جوهيل على أهمية التحقق من مشاعر الأشخاص المقربين خلال الفترات العصيبة مثل الأعياد، وإذا لاحظت أن الوضع يتفاقم، يجب توجيههم إلى طلب المساعدة من مختصين في الصحة النفسية أو المراكز المعنية بتقديم الرعاية العاجلة.