كشف علمي جديد قد يغير مستقبل علاج الألم المزمن للأبد
يؤثر الألم المزمن على ملايين الأشخاص يوميًا، ولا عجب في كونه أحد أكثر حالات الطب الحديث تحديًا، حتى مع تقدم سبل العلاج، بدءًا من العلاج الطبيعي مروراً بالوخز بالإبر والتحفيز الكهربائي، وصولًا إلى العلاج النفسي والتدخل الجراحي.
ومؤخرًا، توصل فريق من الباحثين إلى تحديد مستقبل جديد في الجهاز العصبي، يلعب دوراً محوريًا حاسماً في نقل الألم المزمن، ما قد يشكل ثورة في عالم علاج الآلام، حسب الباحثين.
اقرأ أيضًا تغيير نمط الحياة التقليدي يمنع تفاقم آلام الظهر.. دراسة
وأشار الباحثون إلى أن المستقبل المعروف باسم TRPV1 ينشط عبر منبهات تعمل على إدراك الألم، ويستجيب لدرجة الحرارة والإشارات الكيميائية التي يفرزها الجسم في حالات الإصابة بالألم المزمن.
وأوضحوا أن الوصول إلى المستقبل وفهم كيفية تفاعله ومساراته المختلفة في الجهاز العصبي، يساهم بشكل جذري في تصميم علاجات ثورية لعلاج جوانب متعددة من الألم المزمن، ما يساهم في تحسين جودة حياة المرضى، خاصة أصحاب الحالات المرتبطة بالتهاب المفاصل أو الألم العضلي الليفي.
اقرأ أيضًا آلام الحوض: إشارة تحذيرية مهمة
ويعتقد العلماء أن العلاج القادم يكمن في حجب أو تعديل نشاط TRPV1 للحد من الألم بشكل كبير، ما يساهم في الحد من الآثار الجانبية لمسكنات الألم التقليدية، وآثارها الجانبية المتعددة على الأجهزة الأخرى، خاصة الكلى والمعدة.
ويعاني مريض "الألم المزمن"، إلى جانب الألم الذي يستمر لشهور أو حتى سنوات، من سلسلة أعراض أبرزها التعب، اضطراب النوم، نقص الشهية والوزن، الاكتئاب والقلق، وتراجع النشاط، وقد جاء الكشف العلمي الأخير ليعطى الأمل في تغيير مستقبل علاج هذا الألم للأبد