طبيب أعصاب يكشف الفرق بين الصداع الطبيعي وكونه علامة لمرض خطير
الصداع أحد أكثر الأعراض شيوعًا على مستوى العالم، وغالبًا ما يكون غير مقلق ويزول مع الراحة وحبوب المسكنات البسيطة، لكن في بعض الحالات النادرة قد يعتبر مؤشرًا على مشكلات صحية خطيرة مثل ورم أو نزيف الدماغ.
كشف طبيب الأعصاب الأمريكي "باي بينغ تشين" عن العلامات التي يمكن لها التميز بين الصداع الطبيعي والصداع الذي قد يكون علامة على حالة مميتة.
وأوضح أن هناك نوعين من الأعراض تستدعيان القلق. الأول إذا شعرت بتغيير مفاجئ في نوعية الصداع، والذي يظهر على شكل "طرقة رعدية" مفاجئة بألم لا يحتمل.
اقرأ أيضًا: لماذا نُصاب بالصداع فجأة؟ دراسة حديثة تكشف السبب
والنوع الثاني إذا استمر الصداع لفترة أطول من المعتاد ولا تحدث مسكنات الآلام التقليدية أي تحسن ملحوظ. وأشار إلى أن تلك العلامات تنذر بوجود مشكلات خطيرة مثل نزيف في الدماغ أو ورم دماغي أو تمدد في الأوعية الدموية.
وأشار الطبيب إلى أن صداع الطرقة الرعدية هو واحد من أسوأ أنواع الصداع ويظهر على شكل آلام مفاجئة وحادة في الرأس تمامًا، كما لو كان الشخص تعرض لضربة قوية، ويصاحبه ألم شديد لا يحتمل ويعتبر حالة طبية طارئة لأنه قد يكون علامة على انفجار في الأوعية الدموية في الدماغ.
وأوضح أن التدخل السريع قد ينقذ حياة المريض من الوفاة المفاجئة أو إحداث تلف دائم في الدماغ.
اقرأ أيضًا: الكشف عن السر الخفي وراء الإصابة بالصداع النصفي
وأكد أهمية التحرك السريع في مثل تلك المواقف خاصة مع تكرار هذه النوعية من الصداع أو استمراره لفترة طويلة، خاصة أن الورم الدماغي يرافقه صداع مزمن وبعض الأعراض الأخرى مثل الغثيان وفقدان التوازن.
وخلال حديثه عبر صفحته على إنستغرام، حذر طبيب الأعصاب من اتباع تقنيات معينة قد تتسبب في تمزق الأوعية الدموية وتتسبب في السكتات الدماغية، على رأسها تقنيات معالجة الرقبة وتقويم العمود الفقري، ونصح بعدم الخضوع لها بسبب مخاطرها الكبيرة.
وبشكل عام، نصح الطبيب بضرورة الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد يتراوح بين 7-9 ساعات يوما للبالغين، مشيرًا إلى أن قلة النوم المزمنة تضاعف خطر الإصابة بالأمراض العصبية الخطيرة.