كيف يؤثر عدم تناولك الطعام الكافي على جسمك؟
كشفت دراسة حديثة أن عدم تناول الطعام بكميات كافية قد يؤدي إلى نقص المغذيات الدقيقة الأساسية التي يحتاج إليها الجسم للحفاظ على وظائفه الحيوية.
وبينما يعتقد أن فقدان الوزن يعتمد على معادلة بسيطة من السعرات الحرارية الداخلة والخارجة، فإن هناك عوامل عديدة تؤثر على استجابة الجسم للطعام والتمارين، مثل نمط الحياة والهرمونات.
كيف يستجيب الجسم لنقص السعرات الحرارية؟
وعند تعرض الجسم لقيود شديدة في السعرات الحرارية، يلجأ إلى آليات للبقاء على قيد الحياة، منها تقليل استهلاك الطاقة وتوجيه السعرات الحرارية إلى الوظائف الأساسية، وفي هذا الوضع، ينتج الجسم المزيد من هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر.
وأوضحت الدراسة التي نشرت في عام 2010 أن المستويات المرتفعة من الكورتيزول قد تتسبب في مشكلات مثل تغييرات في الرغبة الجنسية، واضطرابات الدورة الشهرية، والقلق، والاكتئاب، وفقًا لشبكة صحة الهرمونات الأمريكية.
علامات نقص تناول الطعام
وبحسب الدراسة التي نشرت عبر موقع Outsideonline، هناك خمس علامات بارزة تشير إلى عدم تناول الطعام الكافي، منا التعب المستمر، وإذا لم يحصل الجسم على سعرات حرارية كافية، فإنه يوجه طاقته لدعم الوظائف الحيوية فقط، مما يترك الشخص بلا طاقة كافية للأنشطة اليومية والهوايات.
اقرأ أيضًا: احذر.. تناول الطعام بعد الخامسة مساءً له عواقب وخيمة
وأكدت الدراسة أيضًا أنه يمكن أن يسبب عدم تقدم الأداء البدني، وإذا لاحظت توقفًا في تحسين أدائك في تدريب الأثقال لعدة أشهر، فقد يكون ذلك مؤشرًا على نقص الطعام اللازم لتغذية التمارين وإصلاح العضلات.
مشكلات الهضم والإمساك:
كما قد يؤدي الأمر إلى نقص الألياف الغذائية إلى بطء حركة الأمعاء، وقد يفاقم الجفاف هذه المشكلة، مما يؤدي إلى الإمساك، بالإضافة إلى ضعف التركيز وانخفاض اليقظة في أثناء الدراسة أو العمل أو التمارين.
تقلبات السكر في الدم وصعوبات النوم
ويؤدي نقص الكربوهيدرات والسعرات الحرارية إلى استنفاد مخزون الجليكوجين في الكبد، مما يجبر الجسم على إفراز هرمونات التوتر لإنتاج جلوكوز جديد، كما يساعد تناول الكربوهيدرات على توفير حمض التربتوفان الذي يُحسن جودة النوم.
أهمية التوازن الغذائي
وشددت الدراسة على ضرورة تلبية احتياجات الجسم من السعرات الحرارية والمغذيات للحفاظ على الصحة العامة وأداء الوظائف الحيوية، حيث إن تناول الطعام بشكل متوازن لا يعزز فقط الطاقة والنشاط، بل يحسن أيضًا الحالة النفسية والنوم، ويقي من المشكلات الصحية الناجمة عن نقص التغذية.