عادة في الليل تساعد على الوقاية من الخرف!
كشفت دراسة حديثة أن هناك ارتباطًا قويًّا بين اضطرابات النوم وزيادة خطر الإصابة بالخرف.
وقد أظهرت الدراسة أن كبار السن الذين يعانون النعاس أو التعب المستمر خلال النهار قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بحالات الخرف في وقت لاحق.
أهمية النوم في الوقاية من الخرف
وبينما يعرف الكثيرون أن النظام الغذائي الصحي والتمارين الرياضية من العوامل الأساسية للحفاظ على صحة الدماغ، أكدت الدراسات الحديثة أن النوم الجيد يعد مفتاحًا آخر في الوقاية من الخرف.
وقالت الدراسة التي نشرت في مجلة Neurology، إنه إذا كان الشخص يعاني مشكلات في النوم أو يتعرض للنعاس المستمر في أثناء النهار، قد تزداد احتمالية تطور أعراض الخرف.
دراسة تكشف العلاقة بين النعاس والخرف
وأظهرت الدراسة أن 35% من كبار السن الذين عانوا من النعاس الشديد وقلة الحماس أثناء النهار أصيبوا بما يعرف بـ "متلازمة الخطر الإدراكي الحركي"، وهي مرحلة مبكرة للخرف تتسم بانخفاض في القدرات الإدراكية وبطء في الحركة.
اقرأ أيضًا: دراسة: ثروتك وتعليمك قد يؤثران على إصابتك بالخرف!
ونتائج الدراسة تشير إلى أن النوم غير الكافي قد يكون عاملاً مساهمًا في تفاقم التدهور الإدراكي.
اضطرابات النوم كعامل خطر للخرف
وأكد الخبراء أن الحصول على نوم جيد بانتظام يعد أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على صحة الدماغ.
من جهتها، قالت الدكتورة ميريديث بوك، طبيبة الأعصاب المعتمدة: إن هناك ارتباطًا وثيقًا بين اضطرابات النوم والخرف، مشيرة إلى أن الخرف يمكن أن يؤثر على دورة النوم الطبيعية في الدماغ، ما يؤدي إلى تغييرات في الساعة البيولوجية التي تتحكم في اليقظة والنوم.
تأثير الخرف على كيمياء الدماغ
وأضافت "بوك" أن الأشخاص المصابين بالخرف يعانون من تغييرات في الكيمياء العصبية والشبكات الدماغية، ما يؤثر بشكل مباشر على قدرتهم على النوم بشكل طبيعي، وهذه التغييرات تؤدي إلى اضطرابات في نمط النوم، ما يزيد من التعب خلال النهار.
وتشير هذه الدراسة إلى أن النوم الجيد يعد من العوامل الأساسية في الوقاية من الخرف، ومن خلال الحفاظ على نمط حياة صحي يشمل النوم الكافي إلى جانب التغذية السليمة والتمارين الرياضية، يمكن تقليل خطر الإصابة بالخرف في المستقبل.