سلمان البدران الرئيس التنفيذي لـ"موبايلي": القيادة بالإبداع.. ونحن في قلب التحول الرقمي
يتصدر سلمان بن عبد العزيز البدران المشهد القيادي في شركات الاتصالات بصفته رئيسًا تنفيذيًّا لشركة اتحاد اتصالات "موبايلي". تحت قيادته، أصبحت الشركة نموذجًا يحتذى في الاستدامة والابتكار والتحول الرقمي، ومواكبة التغييرات، رائدةً في تحقيق الإنجازات الإقليمية والعالمية. توِّجت جهوده بجائزة "أفضل رئيس تنفيذي للمنشآت الكبيرة في المملكة العربية السعودية لعام 2023"، إذ حقق لموبايلي أرقامًا قياسية ارتقت بمكانتها وضاعفت من قيمتها في السوق.
بدأت مسيرة البدران بعد تخرجه في كلية الهندسة الكهربائية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن؛ إذ شق طريقه عبر مناصب قيادية في شركات كبرى مثل STC وAT&T، ليتولى فيما بعد تأسيس شركة "VIVA" الكويتية ويحقق نجاحات باهرة. لكن توليه منصب الرئيس التنفيذي لـ"موبايلي" في عام 2019 كان نقطة تحول كبرى؛ إذ قاد الشركة إلى تحقيق قفزات نوعية في الأداء المالي وتطوير البنية التحتية الرقمية، ما جعلها لاعبًا محوريًّا في سوق مليء بالتحديات.
في هذا الحوار، الذي يتصدر منصات مجلة "الرجل"، يتحدث البدران عن أهمية الشغف الشخصي ودور الابتكار في مواكبة التحولات المتسارعة في عالم الاتصالات. ينقلنا إلى عالمه الذي يمزج بين الخبرة العميقة والرؤية الطموح، حيث يشكل شغفه بالتقنية والاتصالات القوة الدافعة وراء كل إنجاز، فإلى التفاصيل.
البداية والتكوين المهني
كيف يحب سلمان بن عبد العزيز البدران أن يقدم نفسه؟
شخص شغوف بقطاع الاتصالات والتحول الرقمي الكبير الذي يشهده العالم، ما دعاني إلى التفكير بجدية في ضرورة الابتكار وطرح الأفكار الجديدة. وقد قادني هذا الشغف إلى مسيرة مهنية غنية بالتحديات والنجاحات، وساعدني على أن أكون محبًّا للإبداع، بل الاستمتاع به، خاصة أنه سيسهم في تحسين حياة الناس.
وعلى المستوى الشخصي، بطبيعتي أميل للهدوء الذي يمنحني فرصة كبيرة لشحذ طاقتي من جديد والتفكير بعمق في جميع أموري سواء على المستوى الحياتي أو العملي، بالإضافة إلى أنه يعزز من نظرتي للحياة والشعور الدائم بالتفاؤل والاستعداد التام لبذل الجُهد واغتنام الفرص وامتلاك القوة والإرادة لاتخاذ القرارات الصائبة.
أين تشكلت خبرتك؟ وما أبرز محطاتك العملية قبل أن تتولى قيادة شركة (موبايلي)؟
سلمان بن عبدالعزيز البدران، الرئيس التنفيذي لـ "#موبايلي": القيادة بالإبداع.. ونحن في قلب التحول الرقمي @SalmanAlBadran#شخصية_الرجل pic.twitter.com/FrshEX3Dff
— الرَّجل (@ArrajolM) November 19, 2024
لدي 25 عامًا من الخبرة في الاتصالات السلكية واللاسلكية والشبكات، ما يتيح لي استشراف المستقبل والتكيف مع المتغيرات السريعة في هذا القطاع والعمل بشغف على تطوير استراتيجيات مبتكرة تعزز من مكانة الشركة وتحقق قيمة مضافة لمجتمعنا.
فقد كانت تجربتي مع شركة "VIVA" في الكويت نقطة تحول في مسيرتي؛ إذ تمكنت تحت قيادتي من تحويلها إلى واحدة من أكبر 15 شركة مدرجة في سوق الكويت، وبعد ذلك ترؤسي شركة موبايلي في عام 2019، التي تُعد واحدة من أبرز الشركات في قطاع التقنية والإعلام والاتصالات بالمملكة.
درست الهندسة الكهربائية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، كيف أسهمت هذه الدراسة في تحديد مسارك المهني في قطاع الاتصالات؟
دخولي تخصص الهندسة الكهربائية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، كان بمنزلة فرصة جيدة بالنسبة لي؛ إذ إن الجامعة تتميز بصناعة القادة وغرس الحس القيادي في خريجيها. وقد وفقت بدخولي هذه الجامعة، حيث كانت بداية الانطلاق والاتجاه إلى قطاع الاتصالات الذي يتميز بالديناميكية العالية، التي تحتاج إلى شخص سريع التفاعل معها، فقطاع الاتصالات يتميز بالتحول السريع ويتطلب من الشخص أن يواكب هذه التغيرات. وبعدم الاهتمام بتلك الخاصية سيصبح الإنسان خارج معادلة السوق. أرى أن تعليمي لم يكن مجرد مرحلة أكاديمية، بل كان انطلاقة نحو قيادة مستقبل الاتصالات بأسلوب مبتكر ومتجدد.
تحديات التأسيس
قبل انضمامك إلى موبايلي، كنت مؤسسًا وقائدًا في شركة VIVA الكويتية.. ما أكبر تحدٍّ واجهته في تجربتك تلك؟
تمثل تجربتي في تأسيس شركة VIVA الكويت عام 2008 تجربة فريدة وثرية لا تتكرر، كوني أول سعودي يؤسس شركة اتصالات خارج السعودية؛ إذ ضاعفت من خبرتي، لأني عاصرت بداية إنشائها حتى إدراجها في سوق الكويت، الذي يعد بيئة تنظيمية مختلفة.
وكانت مرحلة البناء مرحلة صعبة، تحتاج إلى تأسيس كل ما يخص شركة متكاملة تنافسية، وسط سوق متشبع بمقدمي خدمات الاتصالات كما كانت دافعًا قويًّا للابتكار، والإصرار على النجاح وتحقيق الهدف. واستندت استراتيجيتنا في تأسيس الشركة إلى أربع ركائز رئيسة: النمو، والربحية، والاستدامة، والشفافية. من خلال التركيز على هذه القيم، تمكنا من تحقيق نمو سريع؛ إذ حصلت الشركة على 35% من حصة السوق في غضون ست سنوات.
إنجازات وأرقام قياسية
ارتبط توليك لمنصب الرئيس التنفيذي لشركة موبايلي في عام 2019، بالانتقال لتحقيق أرباح للشركة، ما أبرز الإنجازات التي تشعر بالفخر لتحقيقها؟
مثّل عام 2019م نقطة تحول حقيقية في تاريخ موبايلي؛ إذ تحقق هذا الإنجاز من خلال سلسلة من الجهود الناجحة التي شملت إطلاق استراتيجية جديدة، وإعادة هيكلة العمليات التشغيلية، وزيادة كفاءة الشبكة، وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة. ونتيجة ذلك، تمكنت موبايلي من استعادة مركزها والاستفادة من فرص النمو المتاحة وبدأت في تحقيق نتائج مالية إيجابية.
وتواصل موبايلي نموها المستمر حتى يومنا هذا؛ إذ أعلنت الشركة عن سلسلة من الأرباح القياسية في السنوات اللاحقة، كان آخرها عام 2023م؛ حيث توجت فيه الشركة عامًا جديدًا استثنائيًّا وحققت أرقامًا قياسية جديدة، مسجلة بذلك أعلى مستوى للإيرادات والربح قبل خصم الاستهلاك والإطفاء وتكاليف المرابحة الإسلامية والزكاة (EBITDA) وصافي الربح خلال العقد الماضي.
مرتكزات النجاح
كيف تقرأ هذه النجاحات؟ وإلامَ تستند برأيك؟
تؤكد هذه الإنجازات المتتالية على نجاح استراتيجية الشركة وقدرتها على مواجهة التحديات وتحقيق النمو المستدام.
كما يعكس التزامنا بالاستدامة نجاحنا في رفع تقييم الشركة في عدة مؤشرات تعنى بالإدارة البيئية والاجتماعية والحوكمة، تمثل أبرزها في ترقية تصنيفنا مؤخرًا من المستوى A إلى AA في مؤشرMSCI ESG، كأول شركة اتصالات تحصل على هذا التصنيف، ما يجعل موبايلي الشركة الأعلى تقييمًا على مستوى الشركات في المنطقة، الأمر الذي يعكس دورنا القيادي والتزامنا المستمر بتطبيق أفضل الممارسات المستدامة.
ومن ضمن الإنجازات التي نفخر بتحقيقها أيضًا: جائزة أفضل تجربة للمستخدمين للمرة الثالثة على التوالي، بالإضافة إلى تصدر موبايلي قائمة تصنيف 'براند فاينانس' للعلامات التجارية، بتصنيفها أسرع العلامات التجارية نموًّا في قطاع الاتصالات بالشرق الأوسط لعام 2024 وذلك نتيجة تحقيقها عددًا من المعايير الرئيسة، مثل: مؤشر قوة العلامة التجارية (BSI)، وتأثير العلامة التجارية على زيادة إيرادات الشركة وأرباحها، وتقارير الأداء المالي التاريخية، بالإضافة إلى توقعات النمو المستقبلية.
ونتطلع إلى مواصلة هذا النجاح من خلال تعزيز الابتكار والاستثمار في التقنيات الحديثة، مع التركيز على تلبية احتياجات عملائنا، ودعم رؤية السعودية 2030. إن التزامنا بالممارسات المستدامة وبناء شراكات استراتيجية سيعزز من موقعنا في السوق ويؤكد دورنا كممكن رقمي رئيس للمستقبل.
كيف تعاملت مع التحديات التي واجهتها موبايلي في السوق السعودي التنافسي، خاصة مع التغيرات المتسارعة في قطاع الاتصالات؟
تشهد شركات قطاع التقنية والإعلام والاتصالات حاليًّا قفزات كبيرة، في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به هذا القطاع من القيادة الرشيدة -حفظها الله- والذي انعكس بصورة واضحة على أداء شركات الاتصالات. واليوم في موبايلي ننتقل إلى مرحلة الابتكار والريادة في سوق تقني تنافسي فيه أكثر من لاعب يتميز بالنضج التنظيمي.
وأعتقد أن جميع شركات الاتصالات ستشهد تحولًا كبيرًا خلال الفترة المقبلة؛ إذ ستنتقل من مشغل تقليدي إلى مشغل تقني في مجال التقنية والإعلام والاتصالات. ونحن في موبايلي بدورنا كممكن رقمي وطني بدأنا هذه الرحلة التحولية وما تتطلبه من تغييرات، فلدينا رؤية واضحة في المملكة، وفي برنامج التحول الرقمي، ونطمح في أن نقدم خدمات متكاملة ومبتكرة في قطاعات مختلفة لإثراء تجربة العميل.
ومن منطلق إيماننا بأهمية الابتكار التقني كمحرك رئيس لنمو الشركة، استثمرنا بشكل كبير في تطوير بنية تحتية متطورة تعتمد على تقنية الجيل الخامس (5G)، وكذلك الكابلات البحرية ومبيعات الجملة، ومراكز البيانات، ما ساعدنا على تقديم خدمات أسرع وأكثر كفاءة لعملائنا.
ونعمل في موبايلي أيضًا على تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات المخصصة لقطاع الأعمال مثل الحوسبة السحابية، والاتصالات الموحدة، والأمن السيبراني، وإنترنت الأشياء. هذه الحلول تجعلنا شريكًا استراتيجيًّا للشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، ما يعزز من ولاء العملاء ويزيد من قاعدة المستخدمين.
الاستدامة هوية
ترقية تصنيف موبايلي في مؤشر الإدارة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (MSCI ESG) إلى AA هو إنجاز غير مسبوق في المنطقة. كيف تسنى لكم تحقيق هذا التقدم في المؤشر؟
يُعد حصول موبايلي على ترقية في مؤشر الإدارة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (MSCI ESG) من المستوى A إلى AA كأول شركة سعودية تحقق هذا التقييم في المنطقة إنجازًا يُجسد التزامنا العميق بتطبيق أعلى المعايير في مجال الاستدامة والحوكمة.
وقد جاءت هذه الترقية نتيجة لاستراتيجيات واضحة ومتكاملة ركزنا فيها على تطوير ممارسات مستدامة تعزز من تأثيرنا الإيجابي على المجتمع والبيئة. نحن نؤمن بأن الاستدامة ليست مجرد خيار؛ بل هي جزء أساسي من هويتنا المؤسسية، لذلك عملنا على تضمين مبادئ الإدارة البيئية والاجتماعية في جميع عملياتنا، ما عزز مكانتنا في قطاع التقنية والإعلام والاتصالات، ويدعم تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وقد تضمنت المبادرات الرئيسة التي قدمتها موبايلي خطوات جادة نحو تقليل الأثر البيئي السلبي، مثل استخدام مصادر الطاقة المتجددة في عملياتنا، وتبني استراتيجية الإنفاق الرأسمالي الذكي التي تركز على التوسع المستدام. كما كان لتعزيز ممارسات المسؤولية الاجتماعية والحوكمة دور بارز في تحقيق هذه النتائج.
وتعد هذه الترقية هي الرابعة على التوالي لموبايلي؛ إذ جرى ترقية تصنيفنا من B إلى BB في عام 2021م، ومن BB إلى BBB في عام 2022م، ومن BBB إلى A في عام 2023م، وصولًا إلى AA في عام 2024م؛ ما يؤكد على التطور المستمر لموبايلي في مجال التنمية المستدامة، ويعكس رؤيتنا لترسيخ مكانتنا كشريك وطني موثوق وقائد رقمي فعّال.
نحن ملتزمون بالاستمرار في هذا المسار، حيث نعمل على تعزيز الابتكار في استراتيجياتنا البيئية والاجتماعية، ما يجعل موبايلي نموذجًا يحتذى به في السوق، ويعكس رغبتنا في تحقيق أثر إيجابي يمتد إلى مجتمعاتنا.
خدمة العملاء رحلة متكاملة
يشير فوز موبايلي بجائزة "أفضل تجربة للمستخدمين" للعام الثالث على التوالي إلى الاهتمام المتزايد بجودة الخدمة والعملاء، كيف تخططون للحفاظ على هذا الزخم؟
رضا العميل هو محور اهتمام موبايلي دائمًا، فلدينا ثقافة راسخة تركز على خدمة العميل وتقديم تجربة متميزة له؛ إذ تعد هذه التجربة رحلة متكاملة تبدأ من لحظة حصول العميل على الخدمة وتستمر لضمان رضاه واستمرار وجوده معنا.
كما تعد تجربة العميل أحد الأسس الحيوية لنمو الشركة؛ إذ إن نجاح الشركات يعتمد على تقديم تجربة إيجابية للعملاء. فأرى أنه من الأساسيات متابعة التقارير اليومية وآراء العملاء عبر جميع المنصات، بالإضافة إلى مؤشرات وكفاءة الشبكة بانتظام، وذلك لضمان تحقيق رضاهم وفهم تجربتهم بشكل شامل. كما نعمل في موبايلي بجد على توفير حلول ملائمة لأي تعثر في قنواتنا الخدمية، ما مكننا -ولله الحمد- من الحصول على «جائزة أفضل تجربة للمستخدمين» للمرة الثالثة على التوالي في خدمات الاتصالات المتنقلة والثابتة لعام 2023م، المقدمة من هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية. ومع ذلك، لا نقف عند هذا الإنجاز، بل نواصل جهودنا لتحسين تجربة المستخدم باستمرار.
ما منظوركم لهذه الجائزة؟ من يقف خلف هذا الإنجاز؟
يأتي حصولنا على هذه الجائزة ثمرة جهود فريق العمل وعملهم الدؤوب نحو الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة والتزامهم بتطوير قطاع التقنية والإعلام والاتصالات، إلى جانب تطوير خدمات الاتصالات وتحسين جودة تجربة المستخدمين وفق أفضل الممارسات العالمية المتعلقة بجودة الخدمة. ننظر إلى هذه الجائزة على أنها خطوة أخرى لتعزيز الشراكة بين القطاعين الخاص والحكومي، ما يسهم في تعزيز مرونة وقدرات كبرى الشركات الوطنية إقليميًّا وعالميًّا.
كما يعزز الفوز بالجائزة من ريادة الشركة كممكن رقمي وطني في المملكة يدعم نمو قطاع التقنية والإعلام والاتصالات، ويلقي على عاتقها مسؤولية الاستمرار في التميز من خلال توفير تجربة استثنائية للمستخدمين والارتقاء بالخدمات المقدمة لعملائها تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تحسين جودة حياة الأفراد في المملكة.
إسهامات موبايلي في رؤية 2030
كيف تسهم موبايلي في تحقيق أهداف التحول الرقمي والاقتصادي في المملكة؟
تركز استراتيجية موبايلي على الخدمات الأساسية وتكامل الأنظمة، إذ أسهمت بدور فعّال في دعم رحلة التحول الرقمي التي تشهدها الجهات الحكومية والخاصة في المملكة. وتُعد موبايلي من أوائل الشركات التي تقدم خدمات الاتصالات الثابتة للمشاريع الكبرى، بالإضافة إلى دعم حلول الرعاية الصحية الرقمية وتشجيع الابتكارات في مجال التقنية الحيوية.
ونعمل على فتح آفاق جديدة للتميز الرقمي من خلال إطلاق خطة استراتيجية تهدف إلى تحقيق نمو قوي وإثراء العالم الرقمي، إلى جانب تحقيق نمو مستمر ومتعدد المسارات، وتعزيز التميز التشغيلي، بالإضافة إلى اهتمام "موبايلي" بعقد شراكات جديدة، كونها شريكًا استراتيجيًّا لحكومة المملكة العربية السعودية، يسهم في تشكيل مستقبل المملكة الرقمي متماشيًا مع أهداف استراتيجية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. كما تواصل أداءها المتميز ومواكبتها للتغيرات المتسارعة وريادتها للقطاع بفضل قدرتها على مواجهة التحديات وتقديم أداء قوي على المستويين المالي والتشغيلي؛ إذ تستفيد من عروضها المتميزة ونقاط قوتها الرئيسة ورؤيتها المستقبلية للحفاظ على مسار نموها وخلق قيمة مضافة ومستدامة لمساهميها.
الأمن السيبراني
مع تزايد الاعتماد على الخدمات الرقمية والشبكات، كيف تضمن موبايلي توفير أعلى مستويات الأمان السيبراني لعملائها من الأفراد والشركات؟
الأمن السيبراني أصبح اليوم ضرورة حتمية لجميع القطاعات، ومع تزايد الهجمات الإلكترونية سنويًّا وبلوغ الخسائر المتوقعة عالميًّا أكثر من 10 تريليونات دولار بحلول عام 2025، نلتزم في موبايلي بتقديم أعلى معايير الأمان السيبراني لعملائنا من الأفراد والشركات، من خلال دمج التقنيات المتقدمة مع الخبرات المتخصصة مع الأخذ بالاعتبار أهمية تقديم تجربة عميل سلسة وآمنة، لضمان الحماية المستمرة والاستجابة السريعة على مدار الساعة. ونظرًا لأهمية مواكبة التطورات التقنية، نحرص على تبني الحلول المتقدمة مثل الخدمات السحابية، والذكاء الاصطناعي، والأتمتة وغيرها، ما يتيح تقديم حلول أمنية مبتكرة وفعالة.
كما أننا نحرص على العمل وفق أعلى المعايير العالمية، لضمان تقديم خدمات موثوقة ومتطورة تواكب رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تعزيز الأمن السيبراني وتحقيق التحول الرقمي، بما يسهم في ترسيخ مكانة المملكة بين الدول المتقدمة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.
كذلك فإن مركز العمليات الأمنية الموحد في موبايلي يمثل محورًا رئيسًا لهذه الجهود، إذ يدير بيئة حماية متكاملة قادرة على مواجهة الجيل الجديد من التهديدات السيبرانية. يعتمد المركز على أدوات متطورة، تُمكنه من التصدي لهجمات معقدة ومتقدمة، وبفضل هذه التقنيات الحديثة يتمكن المركز من اكتشاف التهديدات المحتملة ورصدها استباقيًّا، ما يوفر حماية دائمة تلبي احتياجات الأفراد والشركات على مدار الساعة. وبذلك، نضمن لعملائنا في موبايلي مواصلة أعمالهم دون تهديد أو انقطاع.
في موبايلي، لا نكتفي فقط بتوفير الحماية اللازمة، بل نطمح إلى أن نكون روادًا في مجال الأمن السيبراني، عبر تقديم خدمات تواكب التحديات المستقبلية وتسهم في بناء مجتمع رقمي آمن ومستدام.
للإنجازات والجوائز أسرار..!
جرى اختياركم ضمن قائمة أفضل الرؤساء التنفيذيين لشركات الاتصالات عالميًّا والأول على مستوى المملكة في مؤشر حماية العلامة التجارية، هل يمكن أن تكشف لنا السر وراء هذا الإنجاز؟
إن اختياري ضمن قائمة أفضل الرؤساء التنفيذيين لشركات الاتصالات على مستوى العالم، والأول في المملكة، يعكس جهود فريق العمل المتكامل في موبايلي والتزامنا الجماعي نحو تحقيق التميز. وهذا الإنجاز تم بفضل المبادرات المتنوعة التي أطلقناها منذ انضمامي إلى الشركة في عام 2019، والتي كان لها أثر كبير في تعزيز قيمة علامتنا التجارية. ففي عام 2024، ارتفعت قيمة علامة "موبايلي" التجارية بنسبة نحو 18% مقارنة بالعام السابق، ما يعكس مكانتنا الرائدة في قطاع التقنية والإعلام والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط.
ولتحقيق رؤيتنا أن نصبح من أقوى العلامات التجارية في العالم، استثمرنا في تطوير بنية تحتية رقمية قوية تعتمد على التقنيات الحديثة ونركز على أن نسخر هذه التقنيات لتسريع وتيرة التحول الرقمي محليًا وإقليميًا، ما يسهم في نمو علامتنا التجارية ويعزز من استراتيجيتنا التي أطلقناها العام الماضي.
حصلتم على جائزة أفضل رئيس تنفيذي للمنشآت الكبيرة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.. ما أبرز النماذج المبتكرة التي قدمتموها لقطاع الاتصالات التي أسهمت في تحقيق هذه النجاحات؟
إن حصولي على النسخة الأولى لجائزة أفضل رئيس تنفيذي للمنشآت الكبيرة لعام 2023، جاء نتيجة العمل التكاملي لمنسوبي موبايلي الذي عملوا بجد وجهد متواصلين، ومؤشرات حصلنا من خلالها على هذه الجائزة تتعلق بالتوطين والأداء المالي، والعلامة التجارية، وتمكين المرأة، ما أعطانا حماسًا أكثر؛ إذ تُحملنا الجائزة مسؤولية كبيرة لمواصلة العمل وتحقيق الأفضل دائمًا.
ونحن محظوظون في موبايلي بوجود عدد كبير من الكوادر المتميزة في قطاع الاتصالات، الذين يعدون داعمًا وممكنًا لنا في تحقيق الإنجازات الكبيرة. كما أعد الفوز بهذه الجائزة تكريمًا لأعضاء مجلس إدارة الشركة الذين لا يألون جهدًا في تقديم الدعم لقيام الشركة بدورها كممكن رقمي وطني، وأعتبر الجائزة حافزًا لنا على الاستمرار في تقديم خدمات رقمية متكاملة ورائدة في المملكة؛ لنكون الخيار الأفضل للعملاء من الأفراد والشركات على حد سواء.
مبادرات لرد الجميل
كيف تعكس اهتمامك بالمسؤولية الاجتماعية على أداء الشركة؟
لدي اهتمام كبير بالمسؤولية الاجتماعية وأوْمن بدور القطاع الخاص في العمل على رد الجميل لمجتمعنا الغالي عبر عدة مبادرات. نحن نؤمن بأن للشركات في القطاع الخاص دورًا مهمًّا في خدمة المجتمع، ونسعى جاهدين للقيام بدور فاعل في صناعة أثر إيجابي في المجتمعات التي نعمل فيها، فكلما أتيحت لنا فرصة للمشاركة في مبادرة تعود بالنفع عليها، لن نتوانى لحظة في العمل على تحقيقها والإسهام فيها بكل شغف وإخلاص.
فخلال فترة عملي في الكويت، أطلقنا مبادرة "غابة فيفا" لتشجير جزء من صحراء الكويت، بالإضافة إلى إطلاقنا مبادرة تنظيف السواحل، التي تهدف إلى الحفاظ على نظافة البيئة البحرية، ومثل هذه المشاريع تجسد التزامنا العميق بتحسين جودة الحياة وتعزيز الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع.
وفي موبايلي، نلتزم بإطلاق مبادرات تسهم في تحقيق أثر مستدام، إذ أسهمت مبادرة إعادة التدوير التي أطلقناها في تعزيز الاقتصاد الدائري والحد من أثر النفايات، وهو ما يعكس تفانينا في حماية البيئة، كما نسعى للإسهام بفاعلية في مبادرة السعودية الخضراء، التي تمهد الطريق لمستقبل أكثر استدامة للمملكة.
ونسعى أيضًا لدعم المجتمع المحلي من خلال تسهيل الوصول إلى المعرفة وتنمية المهارات الرقمية، ما يمكن الأفراد من تحقيق إمكاناتهم الكاملة؛ إذ نؤمن بأن الاستثمار في التعليم والتطوير هو الطريق الأنجح نحو مجتمع أكثر ازدهارًا.
دروس مسيرة ربع قرن
في مسيرتك المهنية التي تجاوزت 25 عامًا، ما الدروس الأهم التي تعلمتها على المستوى الشخصي والمهني؟
تعلمت العديد من الدروس على المستوى الشخصي والمهني. فمن خلالها أدركت أهمية الوعي الذاتي في توجيه قراراتي وتعزيز مهاراتي القيادية، كما أن بناء علاقات قائمة على الثقة مع الأفراد من خلفيات متنوعة أثرى تجربتي وأتاح لي فهم وجهات نظر جديدة، وأنا مؤمن بأن النمو الشخصي المستمر هو الأساس لتحقيق قيادة فعّالة ومؤثرة.
أما على المستوى المهني، فكان الالتزام بالقيادة الفعّالة أساسًا لبناء علاقات قوية مع فرق العمل؛ ما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية. ويتطلب ذلك التركيز على التطوير المستمر وتوجيه وتحفيز الكوادر البشرية لاستثمار إمكاناتهم الكاملة ومواجهة التحديات بفاعلية لتحقيق نتائج ونجاحات ملموسة.
إضافةً إلى ذلك، أدركت أهمية التكيف مع التغيرات السريعة في بيئة العمل، إذ يُعد الابتكار والتفكير الاستراتيجي أساسًا لتحقيق الاستدامة والنمو في أي منظمة. فالقيادة بالنسبة لي هي مسار دائم من التعلم والنمو، يهدف إلى إحداث تأثير إيجابي على فرق العمل والمجتمع بشكل عام.
مستقبل موبايلي والطموحات
ما هي رؤيتك لمستقبل شركة موبايلي وتطوير قطاع الاتصالات السعودي خلال السنوات الخمس القادمة؟
قطاع الاتصالات في المملكة العربية السعودية يحظى بدعم لا محدود من القيادة الرشيدة، ما يسهم في تحقيق تحول جذري في هذا المجال، أسهم في تصدر المملكة العديد من المؤشرات الدولية في البنية الرقمية التحتية والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وتنمية رأس المال البشري.
في موبايلي، نؤمن بدورنا كممكن رقمي وطني، ونعمل على دعم جهود شركائنا في الجهات الحكومية في جميع القطاعات لتجاوز التحديات وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030. كما نسعى لتعزيز علاقاتنا الاستراتيجية مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص وكبرى الشركات العالمية، من أجل تطوير الخدمات بأحدث التقنيات وتعزيز بنيتنا التحتية.
ونواصل جهودنا في تعزيز تجربة المستفيد من خلال تطوير بنيتنا التحتية وخدماتنا، ما يرسخ مكانتنا بوصفنا روادًا في هذا المجال. نركز أيضًا على تطوير خدماتنا في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، كونه سوقًا كبيرًا يشتمل على العديد من اللاعبين وصنّاع المحتوى في عالم الألعاب في مختلف التطبيقات. ونحرص في موبايلي على أن نكون جزءًا من التحول الكبير الذي يشهده هذا القطاع؛ تماشيًا مع رؤية السعودية 2030، وذلك من خلال إنشاء منصات خاصة بالألعاب الإلكترونية في موبايلي، وعلى توفير تجربة مميزة للمستخدمين، بالإضافة إلى الخدمات الترفيهية والمرئية، تماشيًا مع توجهاتنا الاستراتيجية.
الاستثمار بالشباب
ما النصيحة التي تقدمها للشباب السعودي الطموح الراغب في العمل في مجال الاتصالات؟
يُعد الشباب السعودي القوة الدافعة للتغيير والتنمية لوطنهم، وهم يمثلون الأمل في مستقبل مشرق، وقطاع التقنية والإعلام والاتصالات أحد المجالات الاستراتيجية التي تفتح آفاقًا واسعة أمامهم، وبحكم عملي في هذا القطاع، أوجه بعض النصائح المهمة التي قد تسهم في صناعة قادة للمستقبل، ومنها الحرص على الاطلاع على المعلومات المتعلقة بالمجال بشكل مستمر ومتابعة متغيراته، بالإضافة إلى التسلح بالمهارات الرقمية اللازمة، وتطوير الذات بشكل دائم وتعزيز المهارات الفردية التي تنمي قدراتهم، مع مراعاة تبني نهج التفكير الإبداعي وابتكار حلول جديدة تؤهلهم لتحقيق التميز والنجاح في المستقبل.
أرى أن الاستثمار في الشباب هو أحد أهم أوجه التنمية المستدامة، لذلك نعمل بجد على توفير البيئة المناسبة التي تعزز من مهارات الشباب وتمكنهم من تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، إذ إن نجاحهم هو نجاح للوطن بأسره ودعمهم وتمكينهم هو جزء أساسي من استراتيجيتنا نحو مستقبل واعد يسوده التقدم والازدهار.
كما يعد التفاعل مع البرامج التعليمية والتدريبية وسيلة فعالة لتعزيز المهارات الشخصية والمهنية، ونفتخر بمبادرات مثل برنامج الصفوة في موبايلي، الذي يجسد الشراكة الفعالة بين القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية، حيث يوفر لحديثي التخرج الفرصة لاكتساب المهارات اللازمة وتطبيقها في بيئات العمل الحقيقية.
لذا، من المهم أن يدرك الشباب السعودي الطموح أن استثمارهم في تطوير مهاراتهم هو الطريق لتحقيق طموحاتهم. إن قدراتهم وإمكاناتهم لا حدود لها، وعليهم أن ينطلقوا نحو تحقيق أحلامهم وبناء مستقبل واعد لهذا الوطن.
الحياة الشخصية والهوايات
كيف تنظر للمرأة؟
تُعد المرأة ركيزة أساسية في تقدم المجتمعات؛ إذ تعكس رؤية السعودية 2030 التزامًا راسخًا بتمكينها وتعزيز دورها في مختلف المجالات. وفي موبايلي نفخر بوجود قيادات نسائية متميزة تُسهم في رسم استراتيجياتنا وتحقيق أهدافنا، ونسعى باستمرار إلى تعزيز هذا التمكين وتطوير هذه الطاقات من خلال توفير الفرص والدعم اللازم، ما يتيح تطوير إمكاناتهن وتحقيق آمالهن المستقبلية وفتح آفاق جديدة لنمو المجتمع والإسهام في بناء مستقبل أفضل.
مع جدول عمل مكثف وتحديات متزايدة، كيف تجد التوازن بين حياتك المهنية وحياتك الشخصية والأسرية؟ ما اهتماماتك وهواياتك الشخصية؟ وهل تجد الوقت لممارستها؟
يعد التوازن بين العمل والحياة الشخصية أمرًا مهمًّا لي. مع جدول عملي المكثف أحاول التخطيط لوقتي وتحديد أولوياتي من خلال تخصيص أوقات كافية وممتعة مع العائلة أو الأصدقاء، سواء من خلال الأنشطة المشتركة أو حضور المناسبات الاجتماعية. وهذه اللحظات تمنحني الفرصة للاسترخاء وتجديد النشاط، ما يساعدني على العودة إلى العمل بطاقة متجددة.
أما عن هواياتي، فلدي اهتمام كبير في القراءة والأدب والشعر العربي وكذلك أستمتع بالتعمق في قراءة التاريخ ومتابعة الأخبار العالمية والمحلية في مختلف المجالات، وأبرزها المواضيع التقنية للبقاء على اطلاع بالتغيرات السريعة في العالم. كما أن لدي شغفًا بفنون الرسم والخط العربي؛ إذ أجد في الرسم لحظات من الصفاء الذهني، وأحرص دائمًا على تخصيص وقت لهذه الأنشطة، لأنها لا تفتح أمامي آفاقًا جديدة فحسب، بل تسهم أيضًا في تطوير أفكاري ورؤيتي.
كلمة أخيرة ترغب في توجيهها عبر منصات الرجل؟
في ختام حديثي، أود أن أعبر عن خالص امتناني لمجلة الرجل على إتاحة هذه الفرصة. وأشعر بفخر كبير كوني جزءًا من مسيرة وطننا الغالي، الذي يسعى دائمًا للوصول إلى آفاق جديدة. وبدعم قيادتنا الرشيدة -حفظها الله-، نشهد تحولات مذهلة في قطاع الاتصالات؛ إذ إن رؤية السعودية 2030 ليست مجرد خطة، بل هي مصدر إلهام يجمعنا جميعًا نحو مستقبل مشرق. ونحن نعمل بجد للمساهمة في تحقيقها.
وفي موبايلي، نؤمن بأن الابتكار هو المفتاح لهذه الرؤية، ونعمل بلا كلل لتقديم حلول تقنية متطورة تلبي توقعات عملائنا وتعزز تجربتهم. نحن لا نعتبر أنفسنا مجرد مزودين للخدمات، بل شركاء في النجاح، حيث نركز على فهم احتياجات عملائنا وتقديم الحلول التي تُحسن حياتهم اليومية.
كما نولي أهمية كبيرة للمسؤولية الاجتماعية، إيمانًا منا بأن نجاحنا يرتبط بنمو المجتمع الذي نعمل فيه. نحن نحرص على دعم المبادرات التي تعزز التعليم والتكنولوجيا، ما يسهم في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل.
مع كل تحدٍ، نجد فرصة للنمو والتطور، وأنا متحمس لما يحمله المستقبل من ابتكارات وتقدم في موبايلي، لأننا ملتزمون بأن نكون روادًا في قطاع الاتصالات ونسهم بفاعلية في تحقيق تطلعات وطننا الغالي.
البطاقة التعريفة:
الاسم : سلمان بن عبد العزيز البدران
مكان الميلاد: حائل
الحالة الاجتماعية وعدد الأولاد: متزوج ولديه ثلاثة أولاد وابنة واحدة
الهوايات: ممارسة الرياضة، وقراءة الأدب والشعر والتاريخ والرسم
الدراسة والتخصص: خريج كلية الهندسة الكهربائية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
المنصب الحالي: الرئيس التنفيذي لشركة اتحاد اتصالات موبايلي
الجوائز والتكريمات : جائزة أفضل رئيس تنفيذي للمنشآت الكبيرة في المملكة لعام 2023، وضمن قائمة أفضل 10 رؤساء تنفيذيين لشركات الاتصالات عالميًّا والأول على مستوى المملكة
السيرة المهنية:
أول وظيفة كانت في شركة سابك، ثم انتقل إلى شركة (AT&T)، وبعدها إلى شركة الاتصالات السعودية عام 2001 بعدها انتقل إلى الكويت عام 2008 رئيسًا تنفيذيًا لشركة VIVA الكويت. بعد ذلك تولى منصب الرئيس التنفيذي لـشركة اتحاد اتصالات "موبايلي" منذ 2019 حتى الآن.