رقم قياسي.. ساعة بـ 8 ملايين دولار
بيعت أغلى ساعة من إنتاج ماركة إف بي جورن على الإطلاق في مزاد علني نظمته دار فيليبس مقابل 8.3 مليون دولار، محطمة بذلك الرقم القياسي لأغلى ساعة يتم بيعها بواسطة صانع ساعات مستقل على قيد الحياة. وكانت هذه الساعة قد تجاوزت الرقم القياسي السابق الذي كان يملكه صانع الساعات فيليب دوفور.
المزاد، الذي أقيم تحت عنوان "Reloaded: The Rebirth of Mechanical Watchmaking, 1980-1999" في مدينة جنيف، أظهر استمرار التأثير الكبير لإف بي جورن في عالم الساعات الفاخرة.
حيث بدأ المزاد بعرض مبدئي وصل إلى 5 ملايين دولار، بينما كان التقدير الأولي للساعة يبلغ نحو 2 مليون فرنك سويسري (ما يعادل نحو 2.36 مليون دولار أمريكي).
في السابق، كانت أغلى ساعة باعتها إف بي جورن هي ساعة FFC Blue، التي تم إنتاجها بالتعاون مع المخرج فرانسيس فورد كوبولا وبيعت في مزاد Only Watch الخيري لعام 2021 مقابل 4.9 مليون دولار.
اقرأ أيضًا: بيع ساعة ارتداها رائد فضاء خلال مهمة أبولو 14 بمبلغ قياسي
وبذلك، تخطت هذه الساعة الجديدة جميع الأرقام القياسية السابقة، بما في ذلك الرقم القياسي السابق لصالح دوفور، الذي كانت ساعته Grande et Petite Sonnerie قد بيعت بمبلغ 7.63 مليون دولار في مزاد أُقيم من قبل A Collected Man.
الساعة التي حققت هذا الرقم القياسي هي ساعة F.P. Journe Tourbillon Souverain à Remontoire d'Egalité، وهي ساعة يدوية التعبئة من البلاتين بحركة عيار 18 قيراطًا، يبلغ قطرها 38 مم.
تم إطلاق هذه الساعة في عام 1999 كجزء من مجموعة محدودة تتكون من 20 قطعة فقط، وكانت هي الساعة الثانية التي يقوم جورن بتصنيعها، والأولى التي يبيعها تحت علامته التجارية. تحمل الساعة الرقم 15/93، ما يجعلها واحدة من الساعات النادرة التي تم تصنيعها بواسطة جورن.
تم تصميم هذه الساعة بشكل مبتكر بحيث تضم نظام توربيون بريجيه المحسن مع إضافة آلية "remontoire" أو القوة الثابتة، التي توفر تدفقًا متساويًا للطاقة بغض النظر عن مستوى لف الزنبرك الرئيس.
هذه الآلية تعمل على تحسين دقة الساعة بشكل كبير. وقد صرح جورن في إحدى المجلات بأنه أراد ابتكار حركة جديدة تمامًا بدلاً من تكرار تصميماته السابقة، فاختار إضافة هذه الآلية التي تسهم في تقديم ساعة أكثر دقة وثباتًا.
اقرأ أيضًا: ابتكار أول ساعة نووية في العالم (فيديوجراف)
ما يميز هذه الساعة أيضًا هو أنها واحدة من ثلاث ساعات فقط قام جورن بتصنيعها يدويًا بنفسه، مما يزيد من قيمتها ويؤكد على مهارة وإبداع الصانع. ولا شك أن الاعتراف الكبير بقيمة هذه الساعة من قبل السوق، التي بيعت بمبلغ 8.3 مليون دولار في أثناء حياة جورن، يعد دليلًا قويًا على مكانته الرفيعة في عالم صناعة الساعات الفاخرة.