احذر.. الضوء يؤثر على صحتك العقلية!
كشف موقع "ساينس آليرت" العلمي، عن الدور الكبير الذي يلعبه الضوء في التأثير على الصحة العقلية والرفاهية النفسية للأفراد، حيث ترتبط فترات التعرض للضوء الساطع بتحسن المزاج والنشاط خلال اليوم.
ويفسر العلماء هذا التأثير من خلال ارتباط الضوء بإشارات توقيت داخل الجسم، تؤثر على الساعة البيولوجية.
الضوء الساطع ودوره في ضبط الساعة البيولوجية
وأفاد موقع "ساينس آليرت" بأن الضوء الساطع يساعد على إرسال إشارات توقيت إلى الدماغ لتنظيم إيقاعات الجسم اليومية، ما يحدد أوقات النوم والاستيقاظ.
ويعتبر التعرض للضوء خلال النهار مفيدًا لتحفيز النشاط العقلي، إلا أن تعرض الجسم للضوء ليلاً يمكن أن يؤدي إلى اضطراب الساعة البيولوجية، ما يزيد من خطر الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية.
اضطرابات نفسية ناتجة عن اختلال الساعة البيولوجية
وبينت الدراسة أن اضطراب الساعة البيولوجية قد يسهم في ظهور حالات نفسية مثل الاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب غير النمطي.
اقرأ أيضًا: دراسة: تناول الطعام وحيدًا يُحسن الصحة العقلية والبدنية
ويعرف اضطراب ثنائي القطب بتغيرات حادة في المزاج، تتراوح بين فترات من الخمول والحزن وأخرى من النشاط المفرط، أما الاكتئاب غير النمطي فيتميز بطول فترة النوم وضعف الطاقة.
الضوء وتأثيره على المزاج عبر الدماغ
وأشارت الدراسات إلى أن الضوء يؤثر على دوائر الدماغ التي تتحكم في الحالة المزاجية، حيث أظهرت صور دماغية لأشخاص تعرضوا للضوء الساطع تغيرات إيجابية في نشاط المناطق المسؤولة عن المزاج واليقظة.
دور السيروتونين والدوبامين في تأثير الضوء
ويعزى أحد التفسيرات العلمية لتأثير الضوء إلى دوره في زيادة مستويات بعض الناقلات العصبية، مثل السيروتونين والدوبامين، إذ يسهم السيروتونين في تحسين المزاج، بينما يعزز الدوبامين الشعور بالمكافأة والدافع.
تفاوت حساسيات الأفراد للضوء
وأوضح الموقع أن الأفراد يختلفون في حساسيتهم تجاه الضوء، إذ قد يكون الأشخاص الأكثر حساسية للضوء أكثر عرضة لتأثيرات سلبية من التعرض له ليلاً، ما يزيد من مخاطر الإصابة بمشكلات نفسية.
وأوصى الخبراء بتجنب الضوء الساطع ليلاً وزيادة التعرض له نهارًا، خاصة للأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي في مشكلات الصحة النفسية.