دراسة تحذر: فخرك بكونك رجل ينعكس سلباً على صحتك!
هل شعرت يومًا بأن طلب المساعدة قد يقلل من رجولتك؟
إذا كانت إجابتك "نعم"، فأنت لست وحدك، حيث يتمسك ملايين الرجال حول العالم بمفاهيم الرجولة التقليدية، ما ينعكس سلبًا على صحتهم، مقلصًا أعمارهم بمعدلات ملحوظة!
فقد توصل باحثون في دراسة أمريكية حديثة إلى نتائج صادمة، بعد تتبع 4000 رجل يعانون من ارتفاع ضغط الدم على مدار 30 عامًا، واكتشفوا أن الرجال الذين تمسكوا بمظاهر الرجولة، ويظهرون سمات ذكورية تقليدية، كانوا أقل تقبلاً لفكرة الذهاب إلى الأطباء!
وأظهرت النتائج أن هذه الفئة من الرجال كانت أقل احتمالًا بنسبة 11% لتناول أدويتهم الموصوفة، حتى بعد تشخيص مشكلاتهم الصحية.
وأشارت الدراسة إلى أن الكثير من الرجال يفضلون إخفاء مشاعرهم أو تجاهل الأعراض الصحية، بدلاً من الاعتراف بالضعف أو الحاجة إلى المساعدة.
وتؤدي هذه السلوكيات في النهاية إلى تفاقم الحالة الصحية، ومضاعفة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، التي كان من الممكن تجنبها لو تم التعامل معها مبكرًا.
وأوضح الباحث "ناثانيال جلاسر"، أن الضغط الاجتماعي على الرجال للتعبير عن قوتهم واستقلاليتهم ينعكس سلبًا على سلوكياتهم الصحية، ما يجعلهم يواجهون صعوبة في البحث عن العلاج، ما قد يؤدي إلى تقصير أعمارهم بمعدلات ملحوظة.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن 65% من الرجال الذين شملتهم الدراسة يتجنبون البحث عن المساعدة الطبية، معتقدين أنهم مشغولون أو أن مشكلاتهم الصحية ستتحسن وحدها.
اقرأ أيضًا: أشد مما تتخيل: ما تأثير التنمر الإلكتروني على الصحة النفسية؟
وفي الدراسة أكد الرجال أصحاب السمات الذكورية الواضحة باستمرار على هيمنتهم، وأنكروا مشاعر الضعف لديهم، والسبب يتلخص في أن الرجال ذوي المظهر الذكوري أقل ميلًا لطلب المساعدة، ومن ثم قد يختفي التشخيص لسنوات حتى يتطور إلى شيء أكثر خطورة على المدى الطويل.
فيما يتزايد النقاش حول قبول الرجال لضعفهم، وسط نقاش الكثيرين منهم عن الضغوط التي يتعرضون لها ليكونوا "قساة"، أو أكثر تحملًا للألم كمظهر من مظاهر الرجولة والفخر بها.
شاهد أيضًا: