الملياردير كوبان يكشف عن فرصة حالية يتمنى العمل بها لو كان بعمر 16عامًا
بدأ الملياردير الأميركي الشهير مارك كوبان مسيرته نحو الثراء منذ سن مبكرة، حيث عمل في عدة وظائف جانبية لتوفير المال لاستثماراته.
وفي مقابلة حديثة، طرح عليه سؤال حول ما يمكن أن يفعله لو كان في سن 16 عامًا ويبحث عن عمل جانبي في عصرنا الحالي. ورد كوبان بأن تدريب الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة على استخدام الذكاء الاصطناعي سيكون خيارًا ممتازًا للانطلاق.
فرص العمل في مجال الذكاء الاصطناعي
وبحسب موقع "ZipRecruiter"، يتمتع العاملون في مجال كتابة التوجيهات للذكاء الاصطناعي بفرص مالية جيدة، حيث يمكنهم كسب راتب سنوي يبدأ من نحو 30 ألف دولار، أما المهندسون المتخصصون في كتابة الأوامر المشفرة، فيمكن أن يصل دخلهم إلى 129.5 ألف دولار سنويًا.
والأمر اللافت أنه لا يشترط للحصول على هذه الوظائف الحصول على شهادة جامعية، بل يتطلب التدريب على فهم كيفية عمل النماذج اللغوية الكبيرة، وهي مهارات يمكن اكتسابها من خلال دورات تدريبية متاحة على الإنترنت.
بداية بسيطة نحو الثروة
ومسيرة كوبان في مجال الأعمال بدأت بشكل أبسط بكثير مما هو عليه اليوم، حيث كان في سن الثانية عشرة يبيع أكياس القمامة لجيرانه لجمع المال لشراء حذاء كرة سلة جديد، وهذه البداية البسيطة كانت نقطة انطلاق لمسيرة طويلة في عالم الأعمال، إذ استمر في سن المراهقة في كسب المال من خلال بيع المقتنيات مثل بطاقات البيسبول والطوابع والعملات، ما ساعده على دفع تكاليف دراسته في جامعة إنديانا.
اقرأ أيضًا: الملياردير الأمريكي "مارك كوبان" يكشف أهم صفة في الموظفين لديه
وخلال فترة دراسته الجامعية، نظم كوبان حفلات مدفوعة الأجر، كما عمل مدرب رقص، وهي تجارب ساعدته على تطوير مهاراته في ريادة الأعمال.
تحول إلى ريادة الأعمال
وبعد فترة قصيرة في القطاع المصرفي بعد تخرجه في الجامعة، قرر كوبان التركيز بشكل كامل على ريادة الأعمال، إذ باع شركته الأولى، "MicroSolutions"، وهي شركة برمجيات، لشركة CompuServe مقابل 6 ملايين دولار في عام 1990.
ولكن النجاح الأكبر جاء مع شركته الثانية، "Broadcast.com"، وهي خدمة بث صوتي، جعلته مليارديرًا عندما باعها لشركة Yahoo في عام 1999 مقابل 5.7 مليار دولار.
ثروة كوبان واستثماراته الحالية
واليوم، تقدر ثروة كوبان الصافية بنحو 5.7 مليار دولار، وفقًا لمجلة "فوربس"، ورغم ثرائه، فإنه يركز جزءًا كبيرًا من وقته على مشروعه الجديد "Cost Plus Drugs"، وهي صيدلية إلكترونية تهدف إلى توفير الأدوية الموصوفة بأسعار معقولة، من خلال بيعها بسعر التكلفة مع إضافة هامش ربح لا يتجاوز 15%.
ويعتبر مارك كوبان من الشخصيات البارزة التي تجمع بين الابتكار في مجال التكنولوجيا وروح ريادة الأعمال، ما يجعله مصدر إلهام للعديد من الطموحين في مجالات الأعمال والذكاء الاصطناعي.