الملياردير بول جونز يشتري الذهب والبيتكوين خوفًا من موجة تضخم
كشف المستثمر والملياردير الشهير بول تيودور جونز عن تمسكه بمراكز استثمارية استراتيجية تشمل الذهب والبيتكوين، كتحوط ضد التضخم الذي يتوقع أن يرتفع، سواء تحت رئاسة دونالد ترامب أو كامالا هاريس في الولايات المتحدة.
تأتي هذه التصريحات في سياق التوجهات الاقتصادية المتقلبة التي قد تتأثر بشدة بالتطورات السياسية بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة الأمريكية.
تحذيرات من تضخم وشيك
وفي حديثه لشبكة سي إن بي سي أمس الثلاثاء، أوضح مؤسس شركة الاستثمار الأمريكية تودور إنفسمنت كوربوريشن أن خطر التضخم يلوح في الأفق بعد انتخابات نوفمبر، مشيرًا إلى تعهد كل من ترامب ونائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس بتخفيضات ضريبية ومقترحات إنفاق تغض الطرف عن مشكلة العجز المالي المتزايد في واشنطن.
غياب الخطط الواضحة
وعبر جونز، الذي يبلغ من العمر 70 عامًا، عن قلقه العميق من غياب خطط ملموسة لدى أي من المرشحين الرئاسيين لمعالجة الديون الأمريكية المتزايدة، فقد ارتفع الدين الأمريكي من 40% من الناتج المحلي الإجمالي إلى ما يقرب من 100% على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية، وهو ما يعتبر مؤشرًا مقلقًا على الوضع الاقتصادي للبلاد.
اقرأ أيضًا: مستثمر شهير يتوقع قفزة في أسعار البيتكوين والذهب والعقارات
استراتيجية استثمارية واضحة
وفيما يتعلق بالاستثمار، نصح جونز بالتركيز على الأصول التي قد تحتفظ بقيمتها أو تحقق عوائد جيدة في ظل الظروف الاقتصادية المتوقعة، مثل الذهب والبيتكوين والسلع الأساسية، بالإضافة إلى أسهم التكنولوجيا في مؤشر ناسداك.
وحذر من الاستثمارات ذات الدخل الثابت مثل السندات، مشيرًا إلى أنها قد لا تكون الخيار الأمثل في ظل ارتفاع التضخم المتوقع.
تحذيرات مالية شاملة
وأكد جونز أنه إذا لم تتخذ البلاد خطوات جادة لمعالجة إنفاقها والدين المتزايد، فإنها ستواجه مشكلات مالية جسيمة، في حين يبدو أن تحذيراته تعكس القلق المتزايد بين المستثمرين بشأن الاستقرار الاقتصادي في المستقبل، ما يعكس أهمية اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة في ظل هذا المناخ غير المستقر.
وبناء على تصريحات بول تيودور جونز، يتضح أن هناك قلقًا كبيرًا حول مسار الاقتصاد الأمريكي في ظل الانتخابات المقبلة، إذ إن الاستثمارات في الأصول مثل الذهب والبيتكوين والسلع الأساسية قد تكون خيارات مدروسة لمواجهة التحديات الاقتصادية القادمة.