دراسة حديثة: السفر يستطيع أن يبقيك شابًا
كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة "ساينس ديلي"، أن السفر لا يسهم فقط في توسيع الآفاق، بل قد يلعب دورًا فعالاً في إبطاء عملية الشيخوخة، ويجعل الأشخاص يبدون أكثر شبابًا.
وتسلط الدراسة الضوء على الأنشطة المرتبطة بالسفر مثل التفاعل الاجتماعي، التحفيز العقلي، النشاط البدني، تناول الطعام الصحي، ومشاهدة المناظر الطبيعية، كالعوامل التي تسهم في تخفيف التوتر وتعزيز الصحة النفسية، ما قد يؤدي إلى تأخير الشيخوخة.
الترابط بين السفر والإنتروبيا
وركزت الدراسة على الربط بين التجارب الإيجابية التي يوفرها السفر والحفاظ على "الإنتروبيا المنخفضة" لجسم الإنسان، إذ أشارت الدراسة إلى أن الإنتروبيا تعني الزيادة التدريجية في الاضطراب والفوضى في أنظمة الجسم، والتي تسهم في الشيخوخة.
وتقدم الدراسة منظورًا جديدًا مقارنة بالنظريات التقليدية التي تركز على التآكل البيولوجي، موضحة أن السفر والتجارب الجديدة يمكن أن تسهم في إدارة الإنتروبيا والحد من بعض آثار الشيخوخة.
أهمية السفر للصحة النفسية
وتدعم دراسة أخرى أجراها باحثون في مركز دراسات النقل بجامعة كوليدج في لندن، هذه النتائج، حيث وجدت أن الأشخاص الذين يواجهون قيودًا على السفر يعانون صحة أسوأ مقارنة بالذين يستطيعون السفر بحرية.
اقرأ أيضًا: دراسة: شرب 3 أكواب يوميًّا من الشاي قد يؤخر الشيخوخة
وقد أشارت الدراسة إلى أن قلة السفر قد تؤدي إلى شعور بالعزلة والمعاناة النفسية، نتيجة لانخفاض التفاعلات الاجتماعية.
مزايا السفر على الصحة
وتتعدد مزايا السفر التي تسهم في تحسين الصحة العقلية والعاطفية، كما ذكرت مجلة "ريل سيمبل" المتخصصة في السفر والصحة والأناقة.
ويعمل السفر على تحفيز العقل، حيث يتفاعل العقل مع تجارب جديدة في أثناء السفر، ما يعزز القدرات الإدراكية ويساعد على الوقاية من التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر، بالإضافة إلى تشجيع النشاط البدني من خلال أنشطة مثل التنزه والاستكشاف، ما يساعد على الحفاظ على القوة والمرونة مع التقدم في العمر.
كما تسهم مغامرات السفر وتغيير المناظر في رفع مستويات الطاقة، ما يجعل الشخص يشعر بالشباب والحيوية، كما يوفر فرصة للاسترخاء وتجديد النشاط، ما يساهم في التخفيف من الضغوط اليومية.
ومن خلال التعرض لمواقف جديدة، يعزز السفر القدرة على التكيف مع التوتر، ما يجعل الجسم أكثر مرونة وقوة في مواجهة الضغوط وعلامات الشيخوخة.