لمواجهة السمنة.. باحثون يتوصلون لعلاج يمنع امتصاص الجسم للدهون
السمنة وزيادة الوزن من الأمور التي يسعى كل الأفراد إلى تجنبها، من خلال ممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة، أو اتباع حميات غذائية معينة.
وقد نجح فريق من العلماء الصينين في التوصل إلى طريقة جديدة لمعالجة السمنة، من خلال الاعتماد على منع امتصاص الدهون في الأمعاء الدقيقة، إذ طوروا نظام توصيل مبتكر باستخدام الجسيمات النانوية، وهو عبارة عن كبسولة صغيرة مصنوعة من البوليمر ومغلفة بطبقة واقية.
وكشفت الدراسة التي عُرضت ضمن فعاليات أسبوع مؤتمر "الجمعية الأوروبية المتحدة لأمراض الجهاز الهضمي UEG Week 2024"، عن أن الإنزيم الجديد يُدعى "SOAT2"، وهو يلعب دورًا كبيرًا في امتصاص الدهون في الأمعاء الدقيقة.
اقرأ أيضًا: دراسة جديدة تكشف فوائد ممارسة الرياضة بعد غروب الشمس لمرضى السمنة
وأكد الباحثون في الدراسة أن النظام الجديد أظهر إمكانات كبيرة في منع السمنة الناتجة عن النظام الغذائي، من خلال الاعتماد على تطوير نوع من الجسيمات النانوية، المصممة لتوصيل العلاج مباشرة إلى الجهاز الهضمي، وفقًا لما ورد في صحيفة "الشرق الأوسط".
امتصاص الجسم للدهون
من جانبه قال الدكتور "وينتاو شاو"، من "جامعة نانجينج" الطبية في الصين، والباحث الرئيس في الدراسة: "درس الباحثون عملية التمثيل الغذائي للدهون لسنوات، وبالفعل تم العثور على طريقة فعّالة لمنع امتصاص الجسم للدهون".
اقرأ أيضًا: الشاشات قبل النوم تُهدّد أطفالنا بالسمنة
وأضاف: "في حين تركز أغلب الاستراتيجيات العلاجية على تقليل عملية تناول الدهون الغذائية، فإن نهجنا يستهدف منع امتصاص الدهون في الجسم بشكل مباشر".
وأضاف: "يوفر العلاج الذي يؤخذ عن طريق الفم العديد من المزايا، فهو غير جراحي، وله مستويات سمية منخفضة، ولديه إمكانات عالية لتحسين التزام المريض، مقارنة بعلاجات السمنة الحالية، وهذا يجعله بديلاً واعدًا".
السمنة والصحة العقلية
من ناحية أخرى كشفت دراسة حديثة عن ارتباط الصحة العقلية في السنوات الأولى من الحياة بالسمنة في سنوات المراهقة، إذ وجدت الدراسة أن الصحة العقلية والرفاهية النفسية الاجتماعية الأفضل في سن الـ11، وليس الـ14، كانت مرتبطة بعكس الوزن الزائد أو السمنة بحلول سن الـ17.
وقال الدكتور "أي جوستي نجوراه إيدي بوترا"، من "معهد صحة السكان بجامعة ليفربول": "الدراسة هي الأولى التي تُظهر كيف تلعب الصحة النفسية، وخاصة في سن 11 عامًا، دورًا مهمًا في تفسير سبب انتقال بعض الأطفال إلى وزن صحي، لكن الآخرين ظلوا يعانون من زيادة الوزن والسمنة في سن 17 عامًا".
شاهد أيضًا: