ماذا تفعل إذا كنت تعاني السمنة الوراثية؟
كشفت الأرقام الحديثة الصادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، أن نحو 42 % من الأمريكيين البالغين من السمنة، كما يعاني 31% آخرون زيادة الوزن.
وتُعتبر الحالات الصحية المرتبطة بالسمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري من النوع الثاني، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية موثَّقة بشكلٍ جيّد.
هل تعتبر السمنة مرضًا وراثيًّا؟
وقال عالِم الوراثة الشهير عالميًا في جامعة "كامبريدج"، والرائد في مجال أبحاث السمنة، جايلز يو: "إنه من الأشياء المهمة التي تعلمناها هي أنّ السمنة حالة دماغية، لعدم وجود مصطلح أفضل".
وشرح: "لقد أصبح من الواضح الآن، أن السمنة مشكلة في الدماغ، أي إنّها مشكلة تكمن في تأثير دماغنا على الجوع".
وبينما يؤدي حَمل الوزن الزائد في الجسم إلى عديد من المشكلات منها التهاب المفاصل، وتوقف التنفس في أثناء النوم، فإنّه يقال إن السمنة وحدها لن تقتلك.
ولكن من الخطير حَمل الكثير من الدهون الزائدة، وبمجرد امتلاء الخلايا الدهنية، تتسرب الدهون إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الأعضاء الداخلية، والعضلات، غير المصممة لتخزين الدهون.
وحينها تبدأ المشكلات الأيضية في الظهور، التي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى حالات مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.
اقرأ أيضًا: ماذا تفعل إذا كنت تعاني السمنة الوراثية؟
ماذا تفعل إذا كنت تعاني السمنة الوراثية؟
وقال يو: "إذا قمت بإعادة تعريف مصطلح السمنة.. ففي اللحظة التي نبدأ فيها بفهم أنّ السمنة ليست عبارة عن زيادة وزن الجسم، ولكن السمنة هي حالة يبدأ فيها ارتفاع وزن الجسم بالتأثير على صحتك، فعندها تتحول إلى مرض".
ويلعب عِلم الوراثة دورًا مهمًا فيما يتعلق بكمية الدهون التي يمكن للخلايا الدهنية تخزينها، كما أنّه يؤثر أيضًا على عدد مرات إرسال دماغنا إشارة الجوع، ومدى قوتها.
ولكن ما الذي يمكنك فعله إذا كنت ممّن لديهم استعداد وراثي لزيادة الوزن؟
وينصح الطبيب يو، من يعاني السمنة وراثيًّا، أن بقلّل من كمية الطعام الذي يتناولها بشكلٍ طفيف، وقال يو: "تناول كمية أقل بقليل من كل شيء".
كما أنّه حذّر من محاولة الامتناع تمامًا عن المجموعات الغذائية التي غالبًا ما يتم التحدث عنها بصورة سلبية، مثل الكربوهيدرات، أو الدهون.
شاهد أيضاً..