أخطر مطار في العالم (فيديوجراف)
مطار "بارو" الدولي في بوتان يُعد واحدًا من أكثر المطارات تحديًا من الناحية الفنية في العالم، حيث يُسمح فقط لـ 50 طيارًا مؤهلين بالهبوط فيه.
المطار يقع بين قمتين شاهقتين يزيد ارتفاعهما عن 5,000 متر، ما يتطلب من الطيارين مهارة فائقة وهدوءًا كبيرًا لإتمام الهبوط على مدرج ضيق.
الطائرة المستخدمة في الرحلات إلى هذا المطار ليست من الطائرات العملاقة، نظرًا لصعوبة الهبوط في هذه الظروف الجغرافية الفريدة. الطيار تشيمي دورجي، الذي خدم في شركة "طيران دروك" لمدة 25 عامًا، يعتبر أن المطار صعب لكنه ليس خطيرًا.
ويشرح أن الطيارين بحاجة إلى أن يكونوا ملمين بتفاصيل التضاريس المحيطة، لأن أي خطأ صغير قد يؤدي إلى الهبوط في مناطق غير آمنة، مثل السقوط فوق منازل.
المطار مصنف ضمن الفئة "C"، مما يعني أن الطيارين يحتاجون إلى تدريب خاص للهبوط فيه، بالإضافة إلى اعتمادهم الكامل على المهارات اليدوية بدون أجهزة رادار. الهواء الخفيف على هذه الارتفاعات العالية يتطلب من الطائرة التحليق بسرعة أكبر، ما يجعل الطيران أكثر تعقيدًا.
اقرأ أيضًا: العثور على طائرة بابلو إسكوبار (فيديوجراف)
الطقس يلعب دورًا أساسيًا في زيادة مستوى التحدي. المسافرون الذين يصلون إلى "بارو" من مدن مثل نيودلهي، بانكوك، وكاتماندو، غالبًا ما يضطرون للسفر في ساعات الصباح الباكر، حيث تُفضّل الرحلات أن تهبط قبل الظهر لتجنب الرياح القوية. ورغم ذلك، لا توجد رحلات ليلية نظرًا لعدم توفر أجهزة الرادار.
العقبات الطبيعية، مثل التضاريس الجبلية المحيطة، تجعل الطيارين لا يستطيعون رؤية المدرج إلا عند اقترابهم من الهبوط مباشرة. طول المدرج القصير نسبيًّا، والذي يبلغ 2,264 مترًا، يزيد من تعقيد الهبوط.
على الرغم من العدد المحدود من الطيارين المرخصين، تسعى بوتان إلى تدريب جيل جديد من الطيارين المحليين. شركة "دروك" الوطنية تحملت مسؤولية كبيرة في هذا التدريب، حيث يسعى الطيارون الجدد إلى اكتساب المهارات المطلوبة للطيران في جميع المواسم المتنوعة.
يشير دورجي، الذي يبلغ من العمر 43 عامًا، إلى أن عدد الطيارين في بوتان قد يتضاعف في السنوات المقبلة مع تزايد الاهتمام بتوظيف الطيارين المحليين.