تباطؤ ملحوظ في زيادة متوسط العمر خلال القرن الحالي.. دراسة حديثة
أكدت دراسة حديثة أنه بعد أن سجلت الزيادة في متوسط العمر أرقامًا لافتة خلال القرن الماضي، فإن التوقعات تشير إلى أن تلك الزيادة تشهد تباطؤًا ملحوظًا منذ ثلاثين عامًا، في البلدان التي تبلغ فيها أعلى مستوياتها.
وأكدت الدراسة أن الزيادة في متوسط العمر لا يمكن أن تستمر في القرن الحادي والعشرين، في غياب أي تقدم حاسم لإبطاء آثار الشيخوخة.
متوسط العمر المتوقع
ووفقًا لما ورد في الدراسة، التي أشرف عليها عالم الديموجرافيا الأمريكي "س. جاي أولشانسكي"، ونُشرت نتائجها في مجلة "نيتشر إيجينج Nature Aging"، فإنه حتى منتصف القرن التاسع عشر، كان متوسط العمر المتوقع عند الولادة يتراوح بين 20 و50 عامًا، وفي القرن التالي أدى التقدم في الطب والصحة العامة إلى ثورة على صعيد أمد الحياة.
اقرأ أيضًا: الجمال سر طول العمر.. دراسة جديدة: الجذابون يعيشون أطول
وقالت الدراسة: "بينما كان البشر يحصلون في السابق على متوسط سنة واحدة إضافية من متوسط العمر المتوقع خلال قرن أو قرنين من الزمن، تسارعت الزيادة لتسجل ثلاث سنوات إضافية من متوسط العمر المتوقع لكل عقد خلال القرن العشرين".
حدود التقدم الطبي
ووفقًا لما ورد في وكالة الأنباء السعودية "واس"، ففي عام 1990 توقع باحثون، أبرزهم البروفيسور "أولشانسكي"، وجود حدود للتقدم الطبي في مواجهة الشيخوخة، وفي المقابل دافع آخرون عن الغياب النظري للسقف البيولوجي لأمد حياة الإنسان.
وقال "أولشانسكي" لوكالة "فرانس برس": "لم يعد بإمكاننا تحقيق مكاسب كبيرة على صعيد متوسط العمر المتوقع، بالاعتماد على الحد من الأمراض".
اقرأ أيضًا: اكتشاف علمي جديد.. خطوة كبيرة نحو إطالة العمر ومحاربة الشيخوخة
وتشير الإحصائيات إلى أن الدول الـ8 التي تتمتع بأطول متوسط عمر متوقع عند الولادة هي: أستراليا وكوريا الجنوبية وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والسويد وسويسرا، خلال الفترة 1990-2019، كما يُتوقع أن يعيش سكانها في المتوسط 6.5 سنوات أطول إذا ولدوا في عام 2019 بدلًا من عام 1990، وهو مكسب أقل بكثير من ذلك المسجل خلال الفترة السابقة.
ووفقا للدراسة، فإن الهامش المتبقي للتقدم قد تقلص بشكل أكبر، وفي البلدان التي شملتها الدراسة لا بد من خفض الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب وفي جميع الأعمار بنحو 20%، لكي يرتفع متوسط العمر المتوقع للمرأة عند الولادة من 88 إلى 89 سنة.
وبالنسبة إلى السكان المولودين في عام 2019، فإن فرص البقاء على قيد الحياة حتى سن المائة تؤثر على 5.1% فقط من النساء و1.8% من الرجال.
شاهد أيضًا: