الباحثون يتوصلون لمركبات نباتية قد تكون علاجًا لـ"ألزهايمر"
لا يزال مرض "ألزهايمر" أحد الأمراض التي يسعى العلماء والباحثون إلى إيجاد علاج لها، لما لهذا المرض من تأثيرات نفسية صعبة للغاية على المريض وعائلته، فيما لم تصل الدراسات –رغم تعددها- حتى الآن إلى علاج فعّال، أو أدوية يمكن أن تبطيء المرض، أو تمنع الإصابة به.
ولكن عددًا من العلماء في كلية الصيدلة بـ"جامعة إشبيلية" في إسبانيا، بالتعاون مع فريق الدكتورة "مارينا إزكورا" في "جامعة كنت" بالمملكة المتحدة، نجحوا في التوصل إلى أن مركب "الكاروتينويد فيتوين" يزيد العمر الافتراضي للديدان الأسطوانية، وهي نموذج حيواني يستخدم لدراسة مرض "ألزهايمر"، كما أنه يمكن أن يبطئ ظهور الشلل المرتبط بتكوين لويحات "الأميلويد" المرتبطة بهذا المرض.
اقرأ أيضًا: أجهزة شبيهة بساعات اليد ترصد العلامات المبكرة لمرض ألزهايمر
وأوضحت الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة "مضادات الأكسدة"، أهمية "الكاروتينات"، وهي مركبات شائعة ومتعددة الاستخدامات، وتلعب أدوارًا رئيسة في عمليات أساسية لنمو النباتات ومرونتها، كما أنها أصباغ تساهم في ألوان العديد من الخضروات والفواكه، وعناصر غذائية مهمة في الأطعمة، وفقًا لما ورد في موقع "الجزيرة نت".
نتائج أولية مثيرة
وخلال الدراسة اختبر الباحثون "الفيتويين" النقي ومستخلصات غنية بهذا "الكاروتينويد" المستخلصة من الطحالب الدقيقة، ولاحظوا زيادة في طول عمر الديدان الأسطوانية بنسبة تتراوح بين 10 و18.6%، وتقليل التأثير السام للبروتينات الموجودة في لويحات "الأميلويد" بنسبة تتراوح بين 30 و40%، ما يعني تراجعًا في إمكانية الإصابة بمرض ألزهايمر، لكنها لا زالت في طور التجربة.
اقرأ أيضًا: دراسة: نظام "كيتو" الغذائي يمنع الضعف الإدراكي المرتبط بألزهايمر
من جانبها قالت الباحثة الدكتورة "باولا مابيلي برام" من "جامعة إشبيلية": "هذه نتائج أولية مثيرة للغاية، ونحن نسعى إلى الحصول على تمويل لمواصلة هذا الخط من البحث، ومعرفة الآليات التي تنتج هذه التأثيرات من خلالها".
تقنية يابانية جديدة
من ناحية أخرى، حقق علماء يابانيون تقدمًا كبيرًا في مجال علاج مرض ألزهايمر، إذ تمكنوا من تطوير تقنية جديدة لتوصيل الأدوية مباشرة إلى مركز الذاكرة في الدماغ، وهو ما يعد خطوة مهمة نحو تطوير علاجات أكثر فعالية لأمراض مثل ألزهايمر والخرف.
اقرأ أيضًا: 7 خطوات قد تحميك من شبح "ألزهايمر".. الوقاية خير من العلاج
واستندت الدراسة، على ملاحظة قدرة الأنسولين على اختراق الحاجز الدموي الدماغي، والتراكم في منطقة الحصين، وبناءً على هذه الملاحظة، صمم العلماء بروتين شبيه بالأنسولين، قادر على حمل الجزيئات الدوائية إلى داخل الدماغ.
شاهد أيضًا: