دراسة جديدة تكشف عن بروتين لعلاج ألزهايمر
في دراسة حديثة نشرت على موقع "iScience"، اكتشف الباحثون أن البروتينات الموجودة على سطح الخلايا الحيوانية وفيما بينها قد تكون مفتاحًا لتطوير أدوية قادرة على إيقاف مرض ألزهايمر في مراحله المبكرة.
البروتينات، المعروفة باسم كبريتات الهيباران والبروتيوغليكان المعدلة، تلعب دورًا حيويًا في تنظيم نمو الخلايا وتفاعلها مع بيئتها.
تفاصيل الدراسة
وقاد فريق من الباحثين من جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية هذه الدراسة، وركزوا على الدور الذي تلعبه هذه البروتينات في الأداء السليم للجسم، بما في ذلك عمليات إصلاح الخلايا والالتهام الذاتي، وهي عملية حيوية لتنظيف الجسم من المواد التي تتعطل في أنواع معينة من الخرف.
نتائج الاختبارات
وأجريت اختبارات على ذباب الفاكهة المعدلة وراثيًا، وخلايا دماغ الفئران، والأنسجة المشتقة من خلايا الإنسان، حيث لاحظ الباحثون أن هناك خللًا في العمليات الرئيسة التي تشارك فيها الخلايا الجذعية المكونة للدم، بالإضافة إلى تعطيل عمليات إنتاج الطاقة الخلوية وتراكم المركبات الدهنية.
التعديلات والعلاجات
وعدل الفريق على طريقة عمل الخلايا البطانية المبطنة للدماغ، ما أدى إلى عكس بعض الأضرار المرتبطة بالخرف، وتمكنت الخلايا من تحسين قدراتها على إصلاح نفسها، وتم إيقاف موت الخلايا العصبية.
اقرأ أيضًا: دراسة جديدة: الرجال أقل استجابة من النساء في علاج الزهايمر
بالإضافة إلى ذلك، عندما تم منع الخلايا البشرية من إنتاج سلاسل كبريتات الهيباران، تأثرت أكثر من نصف الجينات المرتبطة بالمراحل الأخيرة من مرض ألزهايمر.
التطبيقات المستقبلية
وأوضح عالم الأحياء الجزيئي سكوت سيليك من جامعة ولاية بنسلفانيا أن التركيز على التغيرات الخلوية المبكرة في مرض ألزهايمر يمكن أن يوفر أدوات مهمة لإيقاف عملية المرض أو عكسها.
وأكد سيليك أن استهداف الإنزيمات التي تنتج كبريتات الهيباران قد يوفر وسيلة لمنع التنكس العصبي لدى البشر.
ورغم أن هذا البحث لا يزال في مراحله الأولى، فإن النتائج تشير إلى أن كبريتات الهيباران قد تلعب دورًا مهمًّا في مراحل مختلفة من تطور مرض ألزهايمر، ويتطلب الأمر المزيد من الأبحاث لتطوير أدوية فعالة تتفاعل مع هذه البروتينات لعلاج مرض ألزهايمر.
ويأمل الباحثون أن تقدم هذه الدراسة آفاقًا جديدة لاستراتيجيات علاج الأمراض التنكسية العصبية الأخرى مثل مرض باركنسون والتصلب الجانبي الضموري.