تحدي الشيخوخة.. كيف تعيش حياة صحية وسعيدة رغم تقدم العمر؟
مع ازدياد متوسط العمر المتوقع، يواجه العالم تحديًا جديدًا يتمثل في كيفية ضمان جودة حياة أفضل، حيث كشف تقرير حديث للأمم المتحدة أن نسبة الشيخوخة ستشهد زيادة ملحوظة بحلول عام 2050، حيث من المتوقع أن يكون 1 من كل 6 أشخاص في العالم فوق سن 65 عامًا.
ووفقًا لتقرير نشره موقع "فورتشن"، يركز الناس عادةً على "العمر المتوقع"، وهو عدد السنوات من الولادة حتى الوفاة، متجاهلين "العمر الصحي" الذي يقدر بالسنوات الخالية من الأمراض المزمنة.
دور نمط الحياة في الشيخوخة
وأكد خبير العمر الصحي بيتر ديامانديس أن عوامل نمط الحياة تلعب دورًا رئيسًا في تقدمنا في العمر، وليس فقط عبر تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة، بل ببناء "عقلية العمر الصحي الطويل".
وأضاف: "تؤكد الأبحاث أن النظرة السلبية تجاه الشيخوخة تقلل من أعمارنا، وتمنع الانخراط في الأنشطة الاجتماعية الضرورية لمكافحة الآثار الصحية الضارة للوحدة، ما يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".
تجربة ملهمة
وعرض موقع "بزنس إنسايدر" تجربة جراح الأعصاب الأمريكي جوزيف مارون "83 عامًا" كنموذج لنمط حياة صحي، حيث غير مارون حياته بعد أن واجه مشكلات صحية في الأربعينيات من عمره، حيث كان يعاني من صعود الدرج نتيجة تناوله الوجبات السريعة وعدم ممارسته الرياضة، ولكنه بدأ تدريجيًا في تغيير نمط حياته، فمارس التمارين الرياضية، واعتمد نظامًا غذائيًا صحيًا، وسجل في أول سباق للجري في سن 53، وشارك بعدها في 8 سباقات أخرى.
المبادئ الغذائية الأربعة للعمر الصحي
وقدم مارون 4 مبادئ غذائية للحصول على عمر صحي، وهي على النحو التالي:
- المداومة على النظام الغذائي المتوسطي الذي يركز على تناول الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والدهون الصحية، والأسماك.
- تجنب الأطعمة فائقة المعالجة مثل المخبوزات المعبأة والمشروبات الغازية، لتجنب المكونات الضارة.
- تجنب الدهون المتحولة المنتشرة في الأطعمة المصنعة، نظرًا لأضرارها البالغة على الصحة.
- الحد من السكر لأن تناوله بكثرة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.