الملياردير إيلون ماسك عن تحول OpenAI للربحية: خطأ فادح
انتقد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، تحول شركة "OpenAI" إلى شركة هادفة للربح، واصفًا هذا التحول بأنه "خطأ فادح".
جاء ذلك بعد أن أعلن ماسك عن اعتراضه على قرار الشركة الذي رآه يخالف مهمتها الأساسية في خدمة البشرية.
ماسك يعبر عن استيائه
ونشر "ماسك"، أحد مؤسسي "أوبن إيه آي" في عام 2015، التي غادرها في 2018، تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة "X"، يعبر فيها عن استيائه من هذا القرار، واصفًا التحول إلى شركة هادفة للربح بأنه "خطأ فادح".
وأوضح أن الشركة التي بدأت ككيان غير ربحي تعتمد على دعم مالي لتقديم منفعة للعالم، تخلى عنها توجهها الأصلي حين قررت التحول إلى الربحية بعد تلقيها تمويلات بمليارات الدولارات.
تحول الشركة ومسألة التمويل
وأشار ماسك إلى أنه أسهم بمبلغ 50 مليون دولار في المراحل الأولى لتأسيس "أوبن إيه آي" على أساس أنها منظمة غير ربحية تهدف لتحقيق الفائدة للمجتمع البشري، لكنه اعتبر التحول اللاحق للشركة نحو الربحية يتعارض مع الهدف النبيل الذي تأسست من أجله، ما أثار غضبه وشكوكه حول مدى التزام الشركة بمهمتها الإنسانية.
اقرأ أيضًا: "إيلون ماسك" يواصل مساعيه لإطلاق حاسوب عملاق.. فما أهميته؟
وجاءت الانتقادات بعدما تناولت تقارير إعلامية احتمالية حصول الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، سام ألتمان، على حصة تبلغ 7% حال تحول الشركة إلى مؤسسة هادفة للربح.
وردًا على تلك التقارير، صرح المتحدث الرسمي باسم الشركة أن العمل غير الربحي لا يزال "جوهر مهمتنا وسيستمر"، مؤكدًا أن التحول لا يعني بالضرورة التخلي عن المبادئ الأساسية التي قامت عليها الشركة.
دعوى قضائية سابقة
وكان ماسك قد رفع سابقًا دعوى قضائية ضد "أوبن إيه آي"، موجهًا اتهامات للشركة بإعطاء الأولوية للمكاسب التجارية على حساب مهمتها الأصلية في خدمة البشرية.
ورأى ماسك أن هذا التحول يمثل خيانة للهدف الذي كان قد وضعه حين أسهم في تأسيس الشركة، معتبرًا أن الهدف الأساسي يجب أن يكون خدمة الإنسانية بدلاً من تحقيق الأرباح.
ويثير النزاع الدائر بين ماسك و"أوبن إيه آي" تساؤلات حول مستقبل الشركة والتوجه الذي ستتبعه في السنوات المقبلة، ففي ظل الانتقادات والدعوى القضائية التي رفعها ماسك قبل أن يتنازل عنها، يتعين على الشركة أن توضح مسارها ومدى التزامها بمهمتها الإنسانية الأصلية، وذلك وسط تساؤلات متزايدة حول دور الذكاء الاصطناعي في المستقبل وأهداف المؤسسات التي تقوده.