باحثون يحذرون من "جائحة صامتة" قد تضرب العالم.. فما السبب؟
في الوقت الذي لا زالت فيه نتائج فيروس "كورونا" الذي ضرب العالم قبل سنوات قليلة، تؤثر على مختلف القطاعات، حذر باحثون من إمكانية ظهور وباء جديد خلال الفترة المقبلة.
وأكد الباحثون من "جامعة مانشستر" البريطانية، أن "العدوات الفطرية" التي تنشط باستمرار تقاوم المضادات الحيوية، ما قد يتسبب في ظهور "جائحة صامتة" لا يستعد لها العالم في الوقت الحالي.
مضادات الميكروبات
وأشار الباحثون وفقًا لما ورد في مجلة "لانسيت" العلمية، إلى أن العدوى الفطرية يتم استبعادها من العديد من المبادرات لمعالجة مقاومة مضادات الميكروبات.
اقرأ أيضًا: "جدري القرود".. هل يكون الوباء العالمي القادم؟
وأشار الباحثون إلى مسببات الأمراض، التي تعتبر الأكثر خطورة على صحة الإنسان، تشمل "أسبيرجيلوس فاميجاتوس"، والتي تأتي من العفن وتصيب الجهاز التنفسي، و"كانديدا"، والتي يمكن أن تسبب عدوى الخميرة، و"ناكاسيوميسس جلابراتوس"، التي يمكن أن تصيب الجهاز البولي التناسلي أو مجرى الدم؛ و"تريكوفيتون إندوتيني"، التي يمكن أن تصيب الجلد والشعر والأظافر.
اجتماع أممي
من جانبه أكد "نورمان فان راين" عالم الأحياء الجزيئي في "جامعة مانشستر"، أنه يتم استبعاد التهديد المتمثل في مسببات الأمراض الفطرية ومقاومة مضادات الفطريات، على الرغم من أنها قضية عالمية متنامية.
اقرأ أيضًا: دراسة تحذر: الوباء القادم قد يكون مصدره البشر
وأضاف: "خلال شهر سبتمبر الجاري 2024، تستضيف الأمم المتحدة اجتماعًا في مدينة نيويورك حول مقاومة مضادات الميكروبات، والذي يتضمن مناقشات حول البكتيريا المقاومة أو الفطريات أو الفيروسات أو الطفيليات، ومن هنا يجب على الحكومات ومجتمع البحث وصناعة الأدوية على النظر إلى ما هو أبعد من مجرد البكتيريا".
وقال إن التركيز غير المتناسب على البكتيريا أمر مثير للقلق، لأن العديد من مشاكل مقاومة الأدوية، على مدى العقود الماضية، كانت نتيجة لأمراض فطرية غازية، والتي لم يتم الاعتراف بها إلى حد كبير من قبل المجتمع والحكومات على حد سواء، وأضاف أنه لعلاج الالتهابات الفطرية العميقة أو الغازية، تتوفر 4 فئات فقط من مضادات الفطريات الجهازية، وأصبحت المقاومة الآن هي القاعدة وليس الاستثناء لتلك الفئات المتاحة حاليًا.
الذكاء الاصطناعي وظهور الأوبئة
من ناحية أخرى، حذرت دراسة نشرتها مجلة "ساينس" العلمية، من قدرة نماذج الذكاء الاصطناعي على تسريع عملية تطوير اللقاحات والعلاجات الخاصة بالأوبئة الموجودة في العالم حاليًا، ولكنها حذرت من إمكانية استخدام هذه التقنية في تصميم أسلحة بيولوجية.
وأكد الباحثون أن النماذج البيولوجية المتقدمة أصبحت قادرة على توليد تسلسلات جينية لمسببات أمراض جديدة، قد لا يتواجد لها علاجات في الوقت الحالي.
شاهد أيضًا: