من أجل عالم أفضل.. أغنى الأشخاص في العالم يحرمون أبناءهم من الميراث (فيديوجراف)
ماذا لو تخيلنا أن أصحاب هذه الثروات قد يقررون التخلي عن الجزء الأكبر منها؟
هذا هو بالضبط ما يحدث الآن، حيث يتجه عدد متزايد من المليارديرات نحو التبرع بثرواتهم الضخمة لأسباب نبيلة.
زوكربيرج: لم يكتفِ "مارك زوكربيرج" ببناء إمبراطورية رقمية ضخمة، بل قرر أن يستثمر جزءاً كبيراً من ثروته في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، فبعد أن حقق نجاحاً باهراً مع فيسبوك، أعلن عن تبرع بـ99% من أسهمه لمبادرات خيرية، تهدف إلى تحسين التعليم والصحة والقضاء على الأمراض.
جورج لوكاس: من حرب النجوم إلى حرب الفقر، قرر مخرج سلسلة أفلام حرب النجوم الشهيرة، جورج لوكاس، أن يستخدم ثروته في حرب أخرى، ولكن هذه المرة ضد الفقر والجهل، فبدلاً من ترك ثروته لأبنائه، أسس مؤسسة تعليمية تهدف إلى تحسين جودة التعليم في المدارس حول العالم.
بلومبرج: من عالم المال إلى عالم العطاء قرر "مايكل بلومبرغ"، رجل الأعمال والملياردير، أن يحول ثروته إلى إرث دائم، فبعد أن حقق نجاحاً كبيراً في مجال المال والأعمال، أسس مؤسسة خيرية ضخمة تركز على دعم الصحة العامة والبيئة والفنون.
حتى بعض الشخصيات الشهيرة، مثل: الطاهي البريطاني "جوردون رامزي" والممثل "آشتون كاتشر"، اختاروا حرمان أبنائهم من ثرواتهم الكبيرة، مؤكدين أن الاعتماد على النفس والعمل الجاد هو ما سيبني مستقبلهم.
ما الذي يدفع هؤلاء الأثرياء لاتخاذ مثل هذه القرارات الجريئة؟
الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية: يشعر هؤلاء المليارديرات بمسؤولية كبيرة تجاه المجتمع، ويعتقدون أن عليهم استخدام ثرواتهم لتحقيق الخير.
الرغبة في ترك إرث دائم: يبحثون عن طريقة لترك أثر إيجابي في العالم، ويرون أن التبرع بثرواتهم هو أفضل وسيلة لتحقيق ذلك.
الإيمان بأن المال هو أداة للتغيير: يعتقدون أن المال يمكن أن يكون أداة قوية للتغيير الإيجابي في العالم.
قرار هؤلاء المليارديرات بالتبرع بثرواتهم يمثل رسالة واضحة، وهى المال ليس كل شيء، والعطاء الحقيقي يكمن في استخدام الثروة لتحقيق الخير للجميع، ما يعكس نهجاً جديداً في استخدام المال لتعزيز القيم والابتكار.