"Radian One".. مشروع طائرة طموح لتحويل السفر الفضائي إلى تجربة يومية
من المتوقع أن تشهد السنوات القادمة تحولاً كبيراً في مجال السفر الفضائي، مع الإعلان عن مشروع طموح لإطلاق طائرة فضائية جديدة بحلول عام 2028.
وتهدف هذه الطائرة، التي تعرف باسم "Radian One"، إلى إحداث ثورة في طريقة تنقلنا عبر الغلاف الجوي من خلال استخدام مزلجة صاروخية سريعة، وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
تفاصيل المشروع
وتعد "Radian One" مركبة فضائية متقدمة مصممة لإطلاقها بواسطة مزلجة تعمل بالصواريخ بسرعة تصل إلى 500 ميل في الساعة، وستكون هذه التكنولوجيا الجديدة قادرة على تنفيذ مجموعة متنوعة من العمليات الفضائية، بما في ذلك نقل الأشخاص والبضائع الخفيفة.
وتم تصميم المركبة الفضائية لتتمكن من الإقلاع والهبوط بشكل أفقي على مدرجات مماثلة لتلك المستخدمة في الطائرات، ما يعكس جهوداً كبيرة في تحسين طريقة السفر عبر الفضاء.
التكنولوجيا والقدرات
تأتي "Radian One" مجهزة بتكنولوجيا فضائية قابلة لإعادة الاستخدام بالكامل، ما يتيح استخدامها حتى 100 مرة، ويمكن للمركبة حمل طاقم يتراوح بين اثنين إلى خمسة رواد فضاء، مع فترة زمنية تصل إلى 48 ساعة بين المهمات، فضلاً عن القدرة على قضاء خمسة أيام في الفضاء.
اقرأ أيضًا: خفض تكلفة السفر 100 مرة.. هل ينجح "بيزوس" في فتح أبواب الفضاء للجميع؟
ريتشارد همفري، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة راديان، عبّر عن رؤيته قائلاً: "نعتقد أن الوصول واسع النطاق إلى الفضاء يعني فرصاً لا حدود لها للبشرية، ونهدف إلى جعل السفر إلى الفضاء بسيطاً ومريحاً تقريباً كما هو الحال مع السفر بالطائرة".
وأضاف همفري: "نحن لا نركز فقط على السياحة الفضائية، بل نلتزم أيضاً بالمهمات التي تسهم في تحسين الحياة على كوكبنا، مثل البحث والتصنيع في الفضاء، المراقبة الأرضية، وأيضاً مهام جديدة هامة مثل التسليم العالمي السريع هنا على الأرض".
التمويل والشراكات
تأتي هذه المبادرة بعد أن نجحت شركة Radian Aerospace في جمع 27.5 مليون دولار في تمويل أولي، حيث استثمرت شركة Fine Structure Ventures في هذه التكنولوجيا الفضائية الجديدة.
وتعتبر Radian في موقع قوي يتيح لها سد الفجوة في التكنولوجيا المبتكرة التي تدعم اقتصاد الفضاء الناشئ.
ووفقاً للتقارير، لدى الشركة بالفعل اتفاقيات خدمات إطلاق مع محطات الفضاء التجارية، الشركات المصنعة في الفضاء، شركات الأقمار الصناعية والشحن، بالإضافة إلى اتفاقيات مع الحكومة الأمريكية وحكومات أجنبية مختارة.
التطورات الأخيرة
الإعلان عن الطائرة يأتي بعد أسابيع من تطوير شركة نيوزيلندية لطائرة فضائية مستدامة تدعى "Mk-II Aurora"، التي خاضت رحلة تجريبية كجزء من برنامج تطوير الحملة 2-2، والطائرة التي تعمل بالصواريخ غير المأهولة حققت سرعات تفوق سرعة الصوت بلغت 0.92 ماخ "967 كم/ساعة" وارتفاعاً بلغ 15.1 كم.