أخيراً.. "سبيس إكس" تطلق أول رحلة تتيح لأعضائها التجول في الفضاء
أطلق مشروع "بولاريس داون" التابع لشركة "سبيس إكس" المملوكة للملياردير "إيلون ماسك"، أول رحلة خاصة تتيح لركابها التجول في الفضاء.
الرحلة تضم الملياردير الأمريكي "جاريد إيزاكمان" وثلاثة آخرين وتستمر لنحو خمسة أيام، وهي المهمة الأولى من ثلاث رحلات فضائية لبرنامج "بولاريس" مع "سبيس إكس"، والثانية بتمويل شخصي من "إيزاكمان".
وتعتبر الرحلة محفوفة بالمخاطر لمحاولة أول سير خاص في الفضاء على الإطلاق، باستخدام بدلات الفضاء الجديدة للشركة، ومركبة فضائية أعيد تصميمها.
اقرأ أيضًا: إرجاء أول رحلة تجارية إلى الفضاء إلى أجل غير مسمى.. فما السبب؟
وكانت هذه الرحلة قد تأجل إطلاقها الشهر الماضي قبل ساعات من الإقلاع، بسبب تسرب صغير لغاز "الهيليوم" في المعدات الأرضية على منصة الإطلاق الخاصة بشركة "سبيس إكس"، فيما قامت الشركة بإصلاح هذا التسرب.
أول رحلة تجول خاصة بالفضاء
وانطلق الطاقم الذي يتكون من رجل أعمال ملياردير، وطيار مقاتل عسكري متقاعد، وموظفين اثنين من شركة "سبيس إكس"، من "مركز كينيدي الفضائي" التابع لوكالة "ناسا" في "فلوريدا"، حوالي الساعة 5:23 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأمريكية.
اقرأ أيضًا: أزمة جديدة تواجه رائدي الفضاء العالقين بالمحطة الدولية.. ما القصة؟
ووصلت الكبسولة إلى مدارها بعد حوالي تسع دقائق ونصف، وراح أفراد الطاقم يتأرجحون حول كلب صغير من القماش على شكل رائد فضاء، بينما أصبح السقوط الحر "الجاذبية الصفرية" واضحاً، ثم انفصلت مركبة "كرو دراجون" عن صندوقها الداعم بعد ذلك بثلاث دقائق، حيث كشفت الكاميرات الموجودة على متن المركبة عن منظر مذهل للكبسولة فوق الأرض المضاءة بأشعة الشمس.
ومن المتوقع أن تقع أبرز الأحداث المهمة بعد يومين من الإطلاق، عندما يشرع الطاقم في السير في الفضاء لمدة 20 دقيقة على بُعد 700 كيلومتر من الأرض، في أول عملية سير تجارية في الفضاء في التاريخ.
ولم يقم بالسير في الفضاء حتى الآن سوى رواد فضاء تابعين لمهام حكومية، وكان آخرهم رواد محطة الفضاء الدولية الذين يرتدون بدلات فضاء بانتظام لإجراء صيانة وغيرها من الفحوصات لمحطتهم، بينما قامت الولايات المتحدة بأول عملية سير في الفضاء عام 1965 على متن الكبسولة "جيميناي".
شاهد أيضًا: