تحليل الصوت بالذكاء الاصطناعي قد يكشف الإصابة بمرض "السكري".. دراسة حديثة
نجح باحثون في التوصل إلى تقنية جديدة يمكن من خلالها اكتشاف مرض السكري عن طريق نبرة الصوت!
وعرض الباحثون دراستهم يوم الاثنين، أمام الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري في مدريد، وأشاروا إلى أنهم توصلوا إلى أن تحليل الصوت باستخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون وسيلة أسرع في اكتشاف مرض السكري من النوع الثاني.
وحلل الباحثون من "معهد لوكسمبورغ للصحة"، بيانات صوتية بسيطة مدتها 25 ثانية، إلى جانب معلومات صحية أساسية مثل العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم وحالة ارتفاع ضغط الدم، وبالفعل نجحوا في تطوير نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه تمييز ما إذا كان الفرد مصاباً بالسكري من النوع الثاني أم لا.
اقرأ أيضًا: بدلاً من الحقن.. ابتكار قطرات إنسولين لمرضى السكري
وللتأكد من نتائج دراستهم، طلب الباحثون من 607 من الأشخاص البالغين "مصابين وغير مصابين بالسكري" تسجيل أصواتهم عبر الهواتف الذكية أو الحواسيب، ثم تم استخدام خوارزمية الذكاء الاصطناعي لتحليل مجموعة متنوعة من خصائص الصوت، مثل تغييرات الطبقات والشدة والنغمة، وفقاً لما ورد في صحيفة "الشرق الأوسط".
نتائج مبشرة لدراسة السكري
وأشار الباحثون إلى أن تلك التقنية نجحت في تحديد الفروق بين الأشخاص المصابين وغير المصابين بالسكري، ما يمثل خطوة مهمة نحو الاكتشاف المبكر للإصابة بالسكري.
اقرأ أيضًا: الكشف عن عقار سحري يحل مشكلات النوم والسكري والقلب والسمنة
حيث نجحت تقنية الذكاء الاصطناعي في تحديد الشخص المصاب من صوته بشكل صحيح بنسبة 71% من حالات مرض السكري من النوع الثاني لدى الذكور، و66 %لدى الإناث، وكان أداء النموذج أفضل لدى أكبر الإناث سناً والأفراد المصابين بارتفاع ضغط الدم.
وأشار الباحثون إلى أن معظم طرق الفحص الحالية لمرض السكري تتطلب وقتاً طويلاً وتكلفة عالية، إلا أن تحليل الصوت باستخدام الذكاء الاصطناعي، قد يجعل الفحص أكثر سهولة ويزيل تلك العقبات.
جدير بالذكر، أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أكدت أنه بحلول عام 2025 فإنه من المتوقع أن يكون عدد الأشخاص المصابين بالسكري أكثر من الضعف في أقاليم أفريقيا وشرق المتوسط وجنوب شرق أسيا، كما أن العديد من البلدان في الإقليم تُبْلغ حالياً عن ظهور السكري من النوع الثاني في سن الشباب على نحو متزايد، ويرجع ذلك إلى أنماط الحياة قليلة النشاط وارتفاع المأمول من الحياة، والسمنة.
شاهد أيضًا: