مؤسس "إنفيديا" يخسر 10 مليارات دولار من ثروته في 24 ساعة
عانى جنسن هوانج، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، من أكبر انخفاض يومي في ثروته منذ سنوات، وذلك عقب هبوط أسهم الشركة بشكل حاد وسط مخاوف متزايدة من أن تمارس الشركة العملاقة للرقائق ممارسات احتكارية.
وتراجع صافي ثروة هوانج، الذي يعد واحدًا من أغنى أغنياء العالم، بنحو 10 مليارات دولار خلال يوم واحد أمس الثلاثاء، ليصل إلى 94.9 مليار دولار، ويأتي هذا الانخفاض الهائل في أعقاب تقرير أفاد بأن وزارة العدل الأمريكية أرسلت استدعاءات إلى "إنفيديا" كجزء من تحقيق مكافحة الاحتكار، وفقًا لوكالة بلومبرغ.
هبوط الأسهم
وانخفضت أسهم "إنفيديا" بنسبة 9.5%، ما أدى إلى تراجع حاد في ثروة هوانج، وقد عزت التقارير هذا الانخفاض إلى مخاوف المستثمرين من أن تؤدي التحقيقات الحكومية إلى فرض قيود على أعمال الشركة، التي حققت نجاحاً كبيراً في السنوات الأخيرة بفضل سيطرتها على سوق الرقائق المستخدمة في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
مخاوف من الاحتكار
وأصبحت "إنفيديا" لاعبًا رئيسًا في صناعة الرقائق، حيث تعتمد عليها العديد من الشركات الكبرى في مختلف القطاعات، ومع ذلك، أثارت هذه الهيمنة مخاوف من أن تمارس الشركة ممارسات احتكارية، ما يحد من المنافسة ويرفع الأسعار.
اقرأ أيضًا: إنفيديا تسجل إيرادات قياسية مدفوعة بالذكاء الاصطناعي
وأشارت التقارير إلى أن وزارة العدل الأمريكية تبحث في ادعاءات بأن "إنفيديا" تعيق المنافسة من خلال فرض شروط قاسية على العملاء، ما يجعل من الصعب عليهم التحول إلى موردين آخرين، كما يزعم أن الشركة تعاقب العملاء الذين لا يستخدمون رقائقها حصريًّا.
من هو جنسن هوانج؟
وجنسن هوانج، من مواليد تايوان، أسس شركة "إنفيديا" عام 1993، وقد شهدت الشركة نمواً هائلاً منذ ذلك الحين، لتصبح واحدة من أكبر الشركات التكنولوجية في العالم، وقد ارتفعت ثروة هوانج بشكل كبير خلال العام الجاري، قبل أن تشهد هذا الانخفاض الحاد.
آثار التحقيق على "إنفيديا"
وتترقب الشركات التكنولوجية والمستثمرون نتائج التحقيق الذي تجريه وزارة العدل الأمريكية، فإذا ثبتت صحة ادعاءات ممارسة "إنفيديا" لممارسات احتكارية، فقد تواجه الشركة غرامات كبيرة وتغييرات جذرية في أعمالها، كما قد يؤدي ذلك إلى إعادة تشكيل سوق الرقائق، ما يفتح الباب أمام منافسين جدد.
والهبوط الحاد في ثروة جنسن هوانج والتحقيق الذي تجريه وزارة العدل الأمريكية يسلطان الضوء على المخاوف المتزايدة بشأن هيمنة "إنفيديا" على سوق الرقائق، ومن المتوقع أن يكون لهذا التحقيق تداعيات كبيرة على الشركة والصناعة ككل.