اكتشاف مذهل.. جسم فضائي عملاق يهرب من مجرتنا
كشفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن رصد جسم ضخم يتحرك بسرعة فائقة عبر مجرة درب التبانة، المجرة التي ينتمي إليها كوكب الأرض.
ويشكل هذا الاكتشاف علامة فارقة في دراسة الأجرام السماوية، إذ تحرك الجسم بسرعة لم يسبق للعلماء أن شاهدوها من قبل، حيث بلغت سرعته مليون ميل في الساعة، وفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
اكتشاف مذهل
ووفقًا لتقارير صادرة عن وكالة ناسا، رصد الجسم الغامض على مسافة تزيد على 400 سنة ضوئية من الأرض، وتبلغ السنة الضوئية نحو ستة تريليونات ميل، ما يعني أن الجسم يتحرك عبر الفضاء بسرعة مذهلة لم يسبق أن شوهدت من قبل.
تكهنات حول طبيعة الجسم السماوي
وعلى الرغم من الجهود المكثفة التي يبذلها العلماء لفهم طبيعة هذا الجسم السماوي المكتشف حديثًا، لم يتمكنوا بعد من تحديد هويته بدقة.
وقد ظهرت بعض الفرضيات الأولية التي تشير إلى أنه قد يكون "قزمًا بنيًا"، وهو نوع من النجوم يفوق حجمه حجم الكواكب، لكنه لا يمتلك الكتلة الكافية لدعم عمليات الاندماج النووي طويلة المدى مثل الشمس.
اقرأ أيضًا: وحش فضائي في درب التبانة.. اكتشاف ثقب أسود هائل بكتلة 33 شمسًا
حجم هائل وسرعة مذهلة
وأشارت تقديرات وكالة ناسا إلى أن حجم الجسم الغامض يزيد بمقدار 27306 أضعاف حجم الأرض، مما يجعله واحدًا من أضخم الأجرام السماوية التي تم اكتشافها في المجرة، وما يثير الدهشة أكثر هو سرعته الكبيرة التي قد تتسبب في انفصاله عن مجرة درب التبانة بأكملها.
مستوى الإثارة لا يوصف
وفي بيان لوكالة ناسا، أعرب مارتن كاباتنيك، وهو عالم مواطن ألماني وعضو قديم في برنامج "عوالم الفناء الخلفي" التابع لوكالة الفضاء، عن دهشته الكبيرة عند اكتشاف هذا الجسم، وصرح قائلاً: "لا أستطيع وصف مستوى الإثارة".
وأضاف الباحث المقيم في نورمبرغ بألمانيا: "عندما رأيت لأول مرة مدى سرعته، كنت مقتنعًا أنه يجب أن يكون قد تم الإبلاغ عنه بالفعل".
جهود مستمرة لفهم اللغز
ولا تزال فرق العلماء تعمل على رصد الجسم السماوي ودراسته بشكل دقيق، في محاولة لفهم أسباب تحركه بهذه السرعة الهائلة، ويأمل العلماء أن تقود هذه الأبحاث إلى اكتشافات جديدة قد تسهم في تعزيز معرفتنا بالكون وأسراره الغامضة.
ويبقى هذا الجسم السماوي الغامض لغزًا يثير فضول العلماء والباحثين في ناسا، ويعكس في الوقت نفسه عظمة الكون واتساعه الذي ما زال يخفي الكثير من الأسرار، ومن المتوقع أن تسهم الدراسات المستقبلية في كشف المزيد من المعلومات حول هذا الجسم وغيره من الأجرام السماوية الغامضة التي تسير عبر الفضاء بسرعة تفوق التصور.