دراسة تكشف عن احتمالية وجود كميات هائلة من المياه في أعماق كوكب المريخ
كشفت دراسة علمية حديثة عن احتمال وجود كميات هائلة من المياه السائلة في أعماق كوكب المريخ، مما يفتح آفاقًا جديدة في مجال البحث عن حياة خارج كوكب الأرض.
وتعزز هذه النتائج الاهتمام العلمي بالمريخ وتثير تساؤلات حول إمكانية وجود حياة سابقة أو حالية على الكوكب الأحمر.
نتائج الدراسة
استندت الدراسة إلى بيانات جمعتها مركبة الهبوط "إنسايت" التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" على مدى أربع سنوات، ووفقًا للباحثين، قد تكون هناك خزانات كبيرة من المياه السائلة تحت سطح المريخ الخارجي، وهو ما يمثل اكتشافًا بارزًا في فهم تكوين الكوكب وتاريخه المائي.
وأشارت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم"، إلى أنه قبل أكثر من 3 مليارات سنة، كان المريخ يحتوي على بحيرات وأنهار، بل ومحاطًا بمحيطات، ولكن مع فقدان الكوكب لغلافه الجوي، اختفت هذه المسطحات المائية تدريجيًا.
وبينما يُعتقد أن بعض المياه قد فقدت في الفضاء، فإن الأبحاث الأخيرة تفيد بأن المياه قد تكون اندمجت في المعادن أو دفنت كجليد أو حتى توجد في شكل سائل في أعماق قشرة الكوكب.
اقرأ أيضًا: صحيفة أمريكية تكشف عن خطط إيلون ماسك لاستعمار كوكب المريخ
التقديرات العلمية
أوضح الباحثون أن حساباتهم تشير إلى وجود كميات ضخمة من المياه السائلة محبوسة داخل الصخور على عمق يتراوح بين 11.5 و20 كيلومترًا تحت سطح المريخ.
وقد أكد فاشان رايت، أحد المشاركين في الدراسة من معهد سكريبس لعلوم المحيطات في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو، أن "تقديراتنا تشير إلى أن حجم المياه السائلة المتوفرة يتجاوز التقديرات السابقة لكمية المياه التي كان يُعتقد أنها ملأت المحيطات القديمة على سطح المريخ".
وتعد هذه النتائج ذات أهمية خاصة لفهم دورة المياه على المريخ وتفسير مصير المسطحات المائية القديمة، كما تعزز من جهود البحث عن آثار حياة سابقة أو حالية على الكوكب، وتوفر معلومات قيمة لتخطيط استغلال الموارد المحلية في البعثات المستقبلية إلى المريخ.
تشير هذه الدراسة إلى إمكانيات جديدة في فهمنا لكوكب المريخ وتعزز من أهمية البحث العلمي لاستكشاف أعماق الكوكب الأحمر، حيث إن اكتشاف كميات كبيرة من المياه السائلة يمكن أن يكون له تأثير كبير على المستقبل العلمي والبحثي حول إمكانية وجود حياة على المريخ.