3200 مليونير ينتقلون إلى كندا خلال العام الجاري.. ما السر؟
يشهد عام 2024 حركة غير مسبوقة في انتقال الأثرياء إلى بلدان جديدة، حيث من المتوقع أن ينتقل عدد قياسي يبلغ 128,000 مليونير إلى وجهات مختلفة حول العالم.
ووفقًا لموقع "Daily Hive" الكندي، تبرز كندا كواحدة من الوجهات الرائدة في استقطاب هؤلاء المهاجرين من الطبقة العليا، ما يعكس تزايد جاذبيتها بين الأثرياء العالميين.
وجهة مثالية للأثرياء
ومن المتوقع أن تضيف كندا نحو 3,200 مليونير جديد في عام 2024، وهو ما يعادل ضعف العدد الذي تم استقباله العام الماضي، وبذلك، تحتل كندا المرتبة الرابعة كأكثر الوجهات شعبية بين أثرياء العالم، متجاوزة العديد من الدول الكبرى في جذب المليونيرات.
وأكد الموقع أن كندا أصبحت بمثابة مغناطيس للأثرياء لسنوات عدة، ويبدو أن جاذبيتها تزداد باستمرار مع مرور الوقت.
اقرأ أيضًا: إيطاليا تضاعف الضريبة على الأثرياء المقيمين الجدد
أكثر من مجرد مزايا ضريبية
وعلى الرغم من أن المزايا الضريبية تعد أحد الأسباب الرئيسة التي تدفع الأثرياء للانتقال إلى بلدان جديدة، فإن كندا لا تقدم نفس الامتيازات الضريبية التي تقدمها دول مثل سويسرا أو الولايات المتحدة، ورغم ذلك، فإن جاذبية كندا تكمن في عوامل أخرى تجعلها وجهة مفضلة للأثرياء، فالاستقرار الاقتصادي والسياسي الذي تتمتع به كندا يجعلها خيارًا آمنًا ومضمونًا للمستثمرين والمليونيرات الذين يبحثون عن بيئة مستقرة وآمنة لاستثمار أموالهم والعيش بأمان.
تأثيرات النزوح
الهجرة الكبيرة للمليونيرات ليست مقتصرة على كندا فحسب، بل هي جزء من حركة نزوح أوسع بدأت في عام 2022، عندما قامت النرويج برفع الضرائب على الثروة، مما دفع العديد من الأثرياء إلى البحث عن وجهات أخرى.
وعلى نفس المنوال، انضمت عدة دول أوروبية إلى هذا الاتجاه، حيث قامت إيطاليا هذا العام بمضاعفة الضريبة الثابتة على الأثرياء الأجانب الجدد، بينما تستعد المملكة المتحدة لإنهاء القواعد التي كانت تسمح للأفراد بتجنب الضرائب على الدخل الأجنبي اعتبارًا من العام المقبل.
وفي مقابل هذه التحركات الأوروبية، برزت دول أخرى كوجهات جذابة للأثرياء، فقد احتلت الإمارات العربية المتحدة هذا العام المرتبة الأولى كأكبر مستورد للمليونيرات، حيث زادت من حوافزها لجذب الأثرياء والمستثمرين.
واستقطاب المليونيرات إلى بلدان جديدة يأتي بفوائد اقتصادية كبيرة، حيث يعرف عن الأثرياء حبهم للإنفاق، ما يعزز النشاط الاقتصادي ويسهم في نمو الأعمال والاستثمارات، ولكن في الوقت نفسه، فإن هذا الميل للإنفاق يؤدي إلى ارتفاع تكلفة المعيشة في الأماكن التي ينتقلون إليها، ما يشكل تحديًا للسكان المحليين.