الذكاء الاصطناعي لا يشكل تهديداً وجودياً على البشر.. دراسة حديثة
أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي أكثر من مجرد أدوات لتسريع مختلف الأعمال، حيث تجاوزت هذه الوظيفة لتتحول إلى تقنيات تعتمد عليها بعض الشركات اعتماداً كلياً، الأمر الذي أثار مخاوف لدى الكثيرين، من إمكانية أن يشكل الذكاء الاصطناعي تهديداً وجودياً على البشر، عقب الاستغناء عنهم لصالحه في عدد من القطاعات.
إلا أن دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة "باث" البريطانية وجامعة "دارمشتات التقنية" الألمانية، أكدت أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية المتطورة مثل "شات جي بي تي" ربما لا تشكل تهديداً وجودياً حقيقياً على البشرية.
اقرأ أيضًا: ثروة بيزوس تهوي بـ 21 مليار دولار بسبب الذكاء الاصطناعي
الدراسة اختبرت قدرة الروبوتات على إنجاز مهام لم يسبق أن واجهتها نماذج الذكاء الاصطناعي من قبل، بما يسمى بـ"القدرات الناشئة"، فتوصلت إلى أن مزيج من الذاكرة والكفاءة والقدرة على اتباع التعليمات يمكن أن يفسر القدرات والقيود التي تُظهرها هذه البرمجيات، وأشاروا إلى أنها تتمتع فقط بقدرة سطحية على اتباع التعليمات والتفوق في إتقان اللغة.
اقرأ أيضًا: إيلون ماسك: "xAI" ستكون الأقوى في الذكاء الاصطناعي بحلول ديسمبر 2024
كما أكدت الدراسة أن هذه البرمجيات لا تستطيع إتقان أو اكتساب مهارات جديدة بشكل مستقل دون تعليمات صريحة، وهو ما يعني استمرار خضوعها للتحكم من قبل البشر، وإمكانية التنبؤ بنشاطها.
الذكاء الاصطناعي واكتشاف الشعور بالوحدة!
وفي سياق متصل توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا، أن الذكاء الاصطناعي يستطيع الكشف عن الشعور بالوحدة بشكل فعّال، إذ طور الباحثون نموذجاً للذكاء الاصطناعي قائم على الشبكات العصبية المحولة، واستخدموا تقنيات الذكاء الاصطناعي القابل للتفسير لتحديد المؤشرات الرئيسة للوحدة في بيانات الكلام.
وأوضحت الدراسة التي نشرها موقع PsyPost، أن ذلك يتم من خلال تحليل بيانات الكلام غير المنظمة، وقالت "إلين لي"، الأستاذة المساعدة في جامعة كاليفورنيا وقائدة فريق البحث، إن الباحثين حاولوا تطوير نموذج ذكاء اصطناعي قادر على تحليل بيانات الكلام للكشف عن علامات الشعور بالوحدة، ما يوفر أداة تقييم أكثر قابلية للتطوير وأقل تدخلاً، ما وهو ما يتوافق -ربما- مع نتائج الدراسة الأولى، بما يؤكد أن الذكاء الاصطناعي يحتاج بشكل أو بآخر لمن يدعمه ويمده بالتعليمات.
شاهد أيضًا: