دراسة صادمة: صوت المرأة على "جي بي إس" يدفع الرجال للمخاطرة
توصلت دراسة جديدة إلى أن الأصوات النسائية في أجهزة تحديد المواقع "جي بي إس" في السيارات قد تسهم في زيادة المخاطر أثناء القيادة، حيث قد تدفع الرجال إلى اتخاذ قرارات أكثر مخاطرة، مما يرفع احتمال وقوع الحوادث.
الدراسة، التي أجريت تحت إشراف باحثين من جامعة "فودان" الصينية، درست تأثير الأصوات المختلفة في أجهزة "جي بي إس" على سلوك القيادة للرجال، وفقًا لوكالة التليغراف.
وشملت الدراسة 66 رجلاً، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى تلقت تعليمات عبر أصوات أنثوية، بينما الثانية تلقت تعليمات عبر أصوات ذكورية.
تأثير الصوت الأنثوي
وجدت الدراسة أن الرجال الذين تلقوا تعليمات من أصوات نسائية كانوا أكثر عرضة بنسبة 40% لكسر إشارات المرور مقارنة بأولئك الذين تلقوا تعليمات من أصوات ذكورية.
وأشار الباحثون إلى أن الأصوات النسائية، التي تتميز بنبرة ناعمة، قد تزيد من احتمالية اتخاذ قرارات متهورة.
عبور الجسور
وفي تجربة ثانية، تم استخدام أجهزة "جي بي إس" قبل عبور الرجال لجسر خشبي، وأظهرت النتائج أن الرجال الذين استمعوا للأصوات النسائية عبروا الجسر بشكل أسرع من أولئك الذين استمعوا للأصوات الذكورية، مما يشير إلى أن الصوت الأنثوي قد يدفع الرجال إلى التصرف بصورة أسرع ومجازفة.
وأوصى الباحثون بضرورة تقليل استخدام الأصوات النسائية في أجهزة "جي بي إس" لتعزيز سلامة القيادة، وذكروا في الدراسة، التي نُشرت في مجلة "الشخصية والاختلافات الفردية"، أن الصوت الأنثوي قد يؤدي إلى سلوكيات محفوفة بالمخاطر بين السائقين الذكور، نتيجة لجاذبية الأصوات النسائية التي قد تؤثر بشكل غير مباشر على قراراتهم.
الإحصاءات العالمية لحوادث المرور
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تسبب حوادث المرور في وفاة حوالي 1.19 مليون شخص سنويًا، بينما يتعرض بين 20 و50 مليون شخص آخر لإصابات غير مميتة، والتي قد تؤدي إلى إعاقات دائمة.
هذه الأرقام تبرز أهمية أي عوامل قد تؤثر على سلوك القيادة وتزيد من المخاطر.
تسلط الدراسة الضوء على أهمية النظر في تأثير التفاصيل البسيطة مثل الأصوات في أجهزة "جي بي إس" على سلوك القيادة.
وتعتبر هذه النتائج دعوة للتفكير بجدية في تصميم الأجهزة المستخدمة في السيارات لضمان سلامة القيادة وتقليل الحوادث.