دراسة: الأجهزة القابلة للارتداء تزيد قلق الشخص على صحته
أظهرت دراسة حديثة نشرتها مجلة جمعية القلب الأمريكية، تحت إشراف الدكتورة ليندسي روزمان، أستاذة مساعدة في أمراض القلب بجامعة نورث كارولينا، أن استخدام الأجهزة القابلة للارتداء، مثل الساعات الذكية، قد لا يكون مفيدًا كما كان يُعتقد لمرضى الرجفان الأذيني. بل على العكس، قد يؤدي ذلك إلى زيادة القلق وتكثيف الاعتماد على الرعاية الصحية.
شملت الدراسة 172 مريضًا بالرجفان الأذيني من مستشفى جامعة نورث كارولينا. أكمل المشاركون استبيانات وتم ربط بياناتهم بالسجلات الصحية الإلكترونية للمستشفى.
ووجدت الدراسة أن حوالي نصف المشاركين يمتلكون أجهزة قابلة للارتداء، مثل الساعات الذكية، بينما لم يمتلك النصف الآخر هذه الأجهزة.
نتائج الدراسة
كشفت الدراسة أن المرضى الذين يستخدمون الأجهزة القابلة للارتداء كانوا أكثر قلقًا بشأن أعراض قلوبهم. وقد أبلغ هؤلاء المرضى عن زيادة في المخاوف المتعلقة بعلاج الرجفان الأذيني، كما زادوا من استشارتهم لمقدمي الرعاية الصحية مقارنة بغير مستخدمي هذه الأجهزة.
ولاحظ الباحثون أيضًا ارتفاعًا ملحوظًا في تواصل مستخدمي الأجهزة القابلة للارتداء مع العيادات وإرسالهم للرسائل إلى مقدمي الرعاية الصحية.
اقرأ أيضًا: هل يغني عن الهاتف؟.. "AI Pin" الجيل الجديد من الأجهزة القابلة للارتداء
خوف شديد وقلق
أظهرت الدراسة أن 20% من المرضى الذين استخدموا الأجهزة القابلة للارتداء عانوا من خوف وقلق شديدين بسبب الإشعارات المتعلقة بعدم انتظام ضربات القلب التي تلقوها من أجهزتهم.
وقد زادت هذه الفئة من الاتصال بأطبائهم بشكل ملحوظ عند تلقي إشعارات عن نتائج غير طبيعية في تخطيط القلب الكهربائي أو احتمال وجود رجفان أذيني.
التوصيات المستقبلية
ونظراً للزيادة المطردة في استخدام الأجهزة القابلة للارتداء بين المرضى والجمهور، دعت الدكتورة روزمان إلى إجراء دراسات تجريبية عشوائية مستقبلية لتقييم الآثار الكلية لهذه الأجهزة، بما في ذلك إشعاراتها، على سلوكيات المرضى الصحية ونفسيتهم، وعلى مقدمي الرعاية الصحية والمؤسسات الطبية.
وأكدت الدكتورة روزمان في تصريحات نشرتها مجلة "يوريك أليرت": "نعتقد أن فهم الآثار المتبادلة بين هذه الأجهزة والمرضى ومقدمي الرعاية الصحية أمر بالغ الأهمية لتحسين جودة الرعاية الصحية وتقديم الدعم النفسي المناسب للمرضى."
تُسلط نتائج هذه الدراسة الضوء على الحاجة إلى توخي الحذر عند استخدام التكنولوجيا القابلة للارتداء في مجال الرعاية الصحية، وتؤكد على أهمية تطوير استراتيجيات لدعم المرضى نفسيًا أثناء استخدامهم لهذه الأجهزة.