"بوينغ" تخسر مليار دولار شهريًا.. ما السبب؟
عانت شركة "بوينغ" من أزمات عديدة خلال الفترة الماضية، إذ تعددت الحوادث الخاصة بطائراتها، ما تسبب في خسائر كبيرة، ودفع الشركة إلى مراجعة قواعد الأمان الخاصة بها.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن الشركة تتكبد خسائر شهرية تتجاوز مليار دولار، وأن السبب في ذلك هو نقص القطع والأجزاء، ما أدى إلى تأخير إكمال إنتاج الطائرات.
الطائرات تنتظر القطع الجديدة
ووفقًا لما ورد في صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن ما يقرب من 200 طائرة تقف خارج مصانع الشركة وحتى في أماكن وقوف سيارات الموظفين، بانتظار وصول القطع اللازمة لتصبح جاهزة للتحليق.
اقرأ أيضًا: هبوط اضطراري لطائرة "بوينغ" بعد تعطل العجلات الأمامية (فيديو)
وأَضاف التقرير أن عددًا من الطائرات بحاجة إلى أجزاء داخلية، في حين أن البعض الآخر يحتاج إلى محركات. وأكد التقرير أن مشكلات سلاسل التوريد المستمرة منذ جائحة كورونا هي السبب الرئيس في تأخير وصول تلك القطع.
تحديات تقنية وتشغيلية
وشهدت "بوينغ" تحديات تقنية وتشغيلية خلال الفترة الأخيرة، حيث تعرضت طائراتها من طراز ماكس 9 لمشاكل تقنية، ما أدى إلى تعليق عدد كبير من الرحلات التي كانت مُقررة.
وعلى الرغم من هذه التحديات، أكدت الإدارة الفيدرالية للطيران الأمريكية الأسبوع الماضي أنها رفعت قرار منع التحليق عن طائرات "بوينغ" 737 ماكس 9 بعد اعتماد تدابير فحص وصيانة جديدة.
اقرأ أيضًا: مسلسل حوادث بوينغ مستمر.. هبوط اضطراري لطائرة بعد انفصال عجلتها (فيديو)
وفي هذا السياق، أعربت "بوينغ" عن التزامها بتحسين جودة منتجاتها والتأكيد على سلامة وأمان طائراتها، مشيرة إلى أنها لن تُوسع إنتاج طائرات 737 ماكس، أو تُضيف خطوط إنتاج جديدة إلا بعد تحقيق تحسينات جوهرية في الجودة.
تقليص الخسائر
وكانت "بوينغ" قد أعلنت مؤخرًا عن نتائجها المالية للربع الرابع من العام الماضي، حيث قلصت خسائرها لتصل إلى 30 مليون دولار، وهو ما يعادل 47 سنتًا للسهم، بالمقارنة مع توقعات بخسائر تبلغ 78 سنتًا.
اقرأ أيضًا: "بوينغ" تتقدم بطلب لتأسيس مقر لها في السعودية
وإضافة إلى ذلك، جاءت الإيرادات أفضل من التوقعات، حيث بلغت 22 مليار دولار مقابل توقعات بقيمة 21.2 مليار دولار، كما ارتفعت التدفقات النقدية بنسبة 10% لتبلغ 2.95 مليار دولار.
كبسولة مأهولة إلى الفضاء
ومؤخرًا، أطلقت الشركة كبسولتها الفضائية "ستارلاينر" المأهولة بنجاح، وذلك بعد محاولتي إطلاق فاشلتين لأسباب تقنية.
ووفقًا لوكالة رويترز، يُعدّ هذا الإنجاز نقطة تحول كبيرة للشركة في ظل الإخفاقات المتتالية التي شهدتها في مجال صناعة الطائرات التجارية. وانطلقت "ستارلاينر" من محطة "كيب كانافيرال" الفضائية، رافقها رائدا الفضاء "باري ويلمور" و"سونيتا ويليامز"، على متن صاروخ الفضاء "أطلس 5" الذي تنتجه شركة "لوكهيد مارتن".
شاهد أيضًا: