ثورة في صناعة الطيران.. هل تنهي "إمبراير" هيمنة بوينغ وإيرباص؟
كشفت شركة إمبراير البرازيلية عن نياتها لتطوير الجيل التالي من الطائرات ذات الجسم الضيق، وذلك في خطوة مهمة يراها الخبراء تهدف إلى التنافس مع عمالقة صناعة الطيران مثل بوينغ وإيرباص.
ووفقًا لتقارير نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أشارت الشركة إلى نتائج تقييمات داخلية أجرتها تؤكد وجود المعرفة التكنولوجية والقدرة التصنيعية اللازمة لهذا الغرض.
وتتمتع شركة إمبراير بقيمة سوقية تقدر بنحو 5 مليارات دولار، وتخصصت في تصنيع الطائرات الإقليمية وطائرات رجال الأعمال، وتسعى الآن لتوسيع نطاق عملها لتشمل الطائرات ذات الجسم الضيق.
وترتبط سمعة شركة إمبراير بحادثة مأساوية، حيث تحطمت طائرة من طراز إمبراير ليغاسي 600 قرب العاصمة الروسية موسكو، ما أسفر عن وفاة زعيم مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين. وعلى الرغم من ذلك، فإن الشركة تسعى الآن لتحقيق النجاح في سوق الطيران.
اقرأ أيضًا: ثورة في عالم الطيران.. طائرة جديدة ذات تصميم "مُختلط" تُقلع في كاليفورنيا
تطمح لتحدي العمالقة
وعلى الرغم من حجم شركة إمبراير النسبي الصغير في سوق تصنيع الطائرات مقارنة ببوينغ وإيرباص، فإنها تطمح إلى تحدي العمالقة من خلال تطوير طائراتها الجديدة.
وتقدم طائرات إمبراير بديلاً محتملاً للطائرات ذات الجسم الضيق الشهيرة من بوينغ وإيرباص، مثل طائرات بوينغ 737 ماكس وإيرباص A320، والتي تعتبر العمود الفقري لقطاع الطيران العالمي.
وتعتبر أكبر طائرة من طراز E2-195 التي تنتجها إمبراير، والتي دخلت الخدمة في عام 2018، خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف، حيث تتسع لـ 146 راكبًا كحد أقصى.
وبالرغم من أن الشركة ما زالت في مرحلة مبكرة من التخطيط، فإنها تحاول الاستفادة من الاستثمارات المحتملة من جهات مالية وصناعية مثل صندوق الاستثمار العام السعودي وشركات التصنيع في تركيا والهند وكوريا الجنوبية.
من جانبها، أكدت الشركة أنها تملك القدرة على تطوير طائرة جديدة ضيقة البدن، لكنها حاليًا تركز على بيع نماذجها الحالية.
اقرأ أيضًا: شركة أوروبية تبتكر "سيارة طائرة" مستعدة للإقلاع خلال ثلاث دقائق!
الأزمات تضرب طائرات بوينغ
تأتي هذه الخطوة في ظل تحديات تواجهها شركة بوينغ، بعد حادث انفصال جزء من جسم طائرة بوينغ 737 ماكس، مما دفع بوكالات السلامة الجوية الأمريكية إلى فرض قيود على منشآت التصنيع في الشركة.
وفي السياق نفسه، أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية أجرت تدقيقًا في عملية إنتاج طائرات بوينغ 737 ماكس، حيث كشف التحقيق عن فشل في مراقبة جودة التصنيع.
وتعكس خطوة شركة إمبراير تحولاً في صناعة الطيران، حيث تتطلب برامج الطائرات الجديدة جهودًا طويلة المدى واستثمارات ضخمة، وقد تستغرق سنوات حتى دخولها الخدمة.