سر تخلص عدد من المليارديرات من سهم إنفيديا بشكل مفاجئ
في الأشهر الأخيرة، حظيت أسهم مجموعة إنفيديا باهتمام كبير من قبل المستثمرين، مدفوعًا بالزخم الذي أحدثه الذكاء الاصطناعي في الأسواق. فقد أضافت شركة معالجة الرسوميات وأجهزة الذكاء الاصطناعي أكثر من 2 تريليون دولار إلى قيمتها السوقية منذ إطلاق ChatGPT، الذي أحدث ثورة في مجال الذكاء الاصطناعي. وبذلك، تفوقت إنفيديا على جميع الأسهم الأخرى، حيث ارتفعت أسهمها بنحو 700% منذ بداية عام 2023.
ووفقًا لـ "investing"، فعلى الرغم من هذا النمو الكبير، بدأ عدد من المليارديرات والمستثمرين الكبار في تخفيض حصصهم في إنفيديا.
المستثمرون الكبار يخفضون حصصهم في إنفيديا
وكشف متتبع صناديق التحوط WhaleWisdom، أن عددًا من المستثمرين الكبار خفضوا حصصهم في إنفيديا خلال الربع الأول من العام أكثر من عدد الذين زادوها. ففي الربع الأول، رفعت 207 صندوقًا تحوطيًا حصصها في إنفيديا، بينما انخفض هذا العدد عن 269 صندوقًا في الربع الرابع.
وفي المقابل، خفضت 336 صندوقًا تحوطيًا حصصها في الشركة، أي ما يعادل حوالي 60% أكثر من عدد الصناديق التي زادت حصصها.
ومن بين المليارديرات الذين باعوا أسهم إنفيديا كان كين جريفين، مؤسس شركة سيتادل، وإزرايل إنجلندر، الرئيس التنفيذي لشركة ميلنيوم مانجمنت، وبول تيودور جونز، مؤسس تيودور إنفستمنتس.
اقرأ أيضًا: بفضل الذكاء الاصطناعي.. "إنفيديا" تتخطى "أمازون" في القيمة السوقية
ولم تُصدر تقارير صناديق التحوط "13F" أي تعليقات على أسباب البيع، ولكن من المحتمل أن يكون جني الأرباح أحد الأسباب الرئيسية، خاصةً في ظلّ النقاشات الأخيرة حول زيادة معدلات ضريبة الأرباح الرأسمالية على الأثرياء.
وكان وارن بافيت، الرئيس التنفيذي لشركة بيركشاير هاثاواي، قد أشار إلى أن هذا كان أحد الأسباب التي دفعته لبيع أسهم آبل.
وهناك سبب آخر يتمثل في تزايد المنافسة في السوق، فقد أطلقت كل من Advanced Micro Devices (AMD) وإنتل وحدات معالجة الرسوميات (GPUs) الخاصة بهما، كما تعمل شركات التكنولوجيا مثل Meta ومايكروسوفت على تطوير شرائحها القادرة على الذكاء الاصطناعي داخليًا لتقليل اعتمادها على إنفيديا.
وفقًا لبيانات "InvestingPRO"، تبلغ القيمة العادلة لسهم إنفيديا تقريبًا 100 دولار بعد تجزئة السهم، بينما يتم تداوله حاليًا بحوالي 121 دولارًا في تداولات ما قبل الافتتاح، مما يعني أن السهم مُقوّم بأعلى من قيمته الحقيقية وقد يهبط بنحو 17.7%، وهو ما قد يدفع بعض المتداولين إلى بيعه.
في الوقت نفسه، يتجه مدراء صناديق التحوط الذين يبيعون أسهم إنفيديا نحو شركات أخرى، ومن المثير للاهتمام أن إحدى هذه الخيارات كانت شركة فورد.