"سدايا" تبني قدرات أكثر من 7898 مواطنًا ومواطنة في تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي
في إطار تحقيق أهداف رؤية 2030، وضعت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" منذ إنشائها عام 2019 على سلم أولوياتها الاهتمام ببناء القدرات الوطنية وتعزيز المهارات في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي.
ووفقًا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، ففي الربع الأول من عام 2024، عملت "سدايا" على تدريب أكثر من 7898 مواطنًا ومواطنة، عبر 1600 ساعة تدريبية، موزعة على 11 برنامجًا ومعسكرًا تدريبيًا.
البرامج التدريبية التي تطلقها "سدايا" تحظى بدعم كبير من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس إدارة الهيئة، الذي يسعى إلى دعم المواهب وتعزيز القدرات الوطنية في تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي لتحقيق التطور المستدام.
مبادرات "سدايا"
وتشمل المبادرات الرئيسية لـ"سدايا" إطلاق "برنامج سدايا المستقبل" لاستقطاب خريجي علوم الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، بهدف تطوير قدراتهم في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي.
كما أعلنت عن إطلاق أكاديمية الذكاء الاصطناعي التوليدي، بالتعاون مع شركة "إنفيديا"، لبناء جيل متمكن في هذا المجال، وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مع التركيز على إثراء المعرفة وتطوير القدرات الوطنية.
اقرأ أيضًا: رؤية 2030 نموذج عالمي للتحول.. مديرة صندوق النقد الدولي تشيد بنجاح المملكة
إلى جانب ذلك، أعلنت "سدايا" عن إطلاق الإطار الوطني للمعايير المهنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، بهدف تحديد معايير العمل الوطنية وضمان تغطية جميع الوظائف الناشئة في هذا المجال، مما يسهم في استدامة الموارد البشرية وتطويرها بما يلبي احتياجات السوق المتجدد.
رفع مستوى الكفاءات الوطنية
وتمثل "أكاديمية سدايا" مبادرة رائدة تهدف إلى رفع مستوى الكفاءات الوطنية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، من خلال تطوير البرامج التعليمية والتدريبية وبناء الكفاءات الوطنية، وتعزيز الشراكات مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية لتحقيق هذه الأهداف.
علاوة على ذلك، نظمت "سدايا" ورش عمل وبرامج تدريبية متخصصة، بالتعاون مع شركات تقنية عالمية كـ Dell وإنفيديا، لتعزيز الوعي حول التقنيات المتقدمة واستهداف تدريب الكوادر القيادية السعودية في القطاعات الحكومية.
وفي إطار دعم القطاعات الأمنية والمدنية التابعة لوزارة الداخلية، قامت "سدايا" بتدريب 169 من منتسبي الوزارة في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز القدرات الوطنية ودعم عمل القطاعات الأمنية باستخدام أحدث التقنيات.
وختمت "سدايا" جهودها بتكريم أكثر من 6911 طالبًا من المرحلتين المتوسطة والثانوية، ضمن برنامج مبرمجي ذكاء المستقبل، إضافة إلى تدريب أكثر من 593 شخصًا في مجالات مختلفة من التقنيات الحديثة، مما يعكس التزام "سدايا" برفع المستوى التقني والمعرفي في المملكة.
اقرأ أيضًا: خبراء: حجم التجارة الإلكترونية بالسعودية سيصل إلى 44 مليار دولار بحلول 2030
ويعد إطلاق الإطار السعودي الأكاديمي لمؤهلات الذكاء الاصطناعي "ذكاء التعليم" خطوة أخرى في تعزيز القدرات الوطنية في هذا المجال، وتوفير برامج تعليمية محدثة تتوافق مع المعايير العالمية، بهدف تحسين البرامج الأكاديمية والتدريبية وتعزيز المهارات والكفاءات الوطنية.
وفي ختام جهودها، نظمت "سدايا" منتديات وورش عمل تعريفية لزيادة الوعي بالذكاء الاصطناعي وتقنياته في الجامعات، وأطلقت برامج متخصصة لتدريب القيادات السعودية في الجهات الحكومية على البيانات والذكاء الاصطناعي.
تعزيز القدرات الوطنية
وتتابع "سدايا" جهودها في تطوير وتنفيذ برامج ومبادرات جديدة تعزز القدرات الوطنية وتدعم رؤية المملكة 2030، مع التركيز على استخدام التقنيات المتقدمة لمصلحة البشرية وإثراء المعرفة العامة.
وبهدف تعزيز الوعي بتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، نفذت "سدايا" ورشة عمل بالتعاون مع شركة Dell، استهدفت 70 متدربًا ومتدربة.
وتعمل "أكاديمية سدايا" على تحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية، منها تنمية رأس المال البشري في المملكة، وبناء قدرات وطنية متقدمة قادرة على قيادة سوق العمل، من خلال تطوير برامج تعليمية وتدريبية متطورة، وتعزيز الشراكات مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية لتحقيق هذه الأهداف.
وتسعى "سدايا" إلى تقديم مبادرات نوعية تدعم برامج الوعي في البيانات والذكاء الاصطناعي بالتعاون مع كبرى شركات التقنية في العالم، ونشر المعرفة حول التقنيات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، من خلال منتديات علمية وورش عمل تجمع أساتذة الجامعات والطلاب لزيادة الوعي بهذه التقنيات.