140 طبيبًا سعوديًا يجتمعون في الرياض لمناقشة مستقبل أبحاث الجينوم السرطاني
شهد مؤتمر "أبحاث الجينوم السرطاني البشري" الذي أقيم في العاصمة الرياض، حضورًا مميزًا من العلماء والباحثين المتخصصين في علم الجينوم.
وشارك في المؤتمر 140 طبيبًا سعوديًا يعملون في ثمانية مختبرات طرفية موزعة في أنحاء المملكة، مما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه السعودية لهذا المجال العلمي المتقدم.
وأكد الدكتور خالد القطان نائب رئيس جامعة الملك فيصل للشؤون الإدارية والمالية وعميد كلية الطب خلال المؤتمر في تصريحات نشرها موقع العربية، أهمية الطروحات التي ناقشت أحدث التطورات في إدارة الجينات السرطانية المعقدة.
وأشار إلى الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في أبحاث الجينوم السرطاني، مستعرضًا كيفية تطبيق التسلسل الجيني في تشخيص الأمراض السرطانية.
كما تناول المؤتمر الآثار المحتملة للعلاج الإشعاعي لسرطان الرأس والرقبة على الأنسجة السليمة، وهو موضوع حيوي للمختصين في هذا المجال.
اقرأ أيضًا: السعودية تتسلم رئاسة المؤتمر العام لمنظمة "الألكسو" حتى 2026
علاج الأمراض الوراثية والسرطانية
وفي مداخلة له، أوضح الدكتور يوسف هوساوي، استشاري وراثة وعالم أبحاث مشارك بأحد المستشفيات التخصصية في جدة، أن علم الجينوم يلعب دورًا حيويًا في اكتشاف الأمراض والتنبؤ بها قبل ظهور الأعراض، كما يستخدم في فحوصات الأجنة قبل الولادة وفي العلوم الجنائية الوراثية وتطوير الأدوية.
وأكد على أهمية علم الجينوم في علاج الأمراض الوراثية والسرطانية، مشيرًا إلى التكلفة الباهظة لهذه العلاجات والتي قد تصل إلى نصف مليون ريال سنويًا للمريض الواحد، ما يشكل عبئًا كبيرًا على المرضى والدولة.
قدرات السعودية في علم الجينوم
وأضاف الدكتور هوساوي أن السعودية تعد من بين أهم عشر دول في العالم في مجال علم الجينوم، حيث أطلقت مشروع الجينوم السعودي الضخم الذي نجح في فك شفرة 63 ألف جينوم بشري داخل المملكة، وهذا المشروع الرائد تم بفضل جهود 140 باحثًا سعوديًا يعملون في ثمانية مختبرات طرفية، ويسعى إلى نقل التقنية والمعرفة إلى الأجيال الشابة.
وفي ورقة عمل قدمها البروفسور أحمد الجديع، الرئيس المؤسس للجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية، تناول مستقبل العلاج الجيني في السعودية والعالم.
وأوضح أن العلاجات الجينية بدأت تأخذ حيزًا أكبر في معالجة أمراض الدم والسرطان والأمراض المناعية وغيرها، لكنه أشار إلى التحديات التي تواجه استخدام هذه العلاجات، ومن بينها الحاجة إلى ميزانيات ضخمة لدعمها وضرورة تقييم فاعليتها وكفاءتها على المرضى.