«الجينوم السعودي» أكبر برنامج في الشرق الأوسط لرصد الأمراض الوراثية والجينية
يعد برنامج الجينوم السعودي أحد أهم المشروعات الوطنية الرائدة لتحقيق رؤية المملكة 2030، والأكبر على مستوى الشرق الأوسط، الذي تنفذه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
ويهدف المشروع إلى تأسيس خريطة وراثية للمجتمع عن طريق تكوين قاعدة بيانات لتوظيف التقنيات الجزيئية الجديدة والجينية، بهدف تشخيص الأمراض والمساعدة على الوقوف على أسبابها والقدرة على علاجها.
حيث تعمل المملكة منذ 9 سنوات، منذ أطلق البرنامج عام 2013، على بناء قاعدة بيانات وراثية وجينية للمجتمع عبر إطلاق مشروع "الجينوم السعودي" للحد من الأمراض الوراثية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" في تقرير لها نشر في شهر أكتوبر من عام 2020، إن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أعلنت نجاح برنامج الجينوم السعودي، في توثيق 7500 متغير مسبب للأمراض الوراثية والجينية بالمملكة.
حيث كشفت 3 آلاف متغير جيني مسبب لأكثر من 1230 مرضًا وراثيًّا نادرًا في المجتمع السعودي، وذلك عبر المختبر المركزي بالمدينة الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة المدينة.
وأضافت "واس" أن البرنامج يدعم عددًا من البرامج للحد من الأمراض الوراثية والجينية مثل: الفحص الطبي قبل الزواج، وفحص الأجنة، وفحص حديثي الولادة.
ويسهم في تحسين طرق علاج الأمراض عن طريق الكشف عن التركيبة الوراثية والجينية للفرد، وإعطاء المريض الدواء المناسب لتركيبته الوراثية والجينية.
كما يسهم في اكشف المبكر عن بعض الأمراض المزمنة التي لها مسببات جينية مثل: سرطان القولون، والثدي والدماغ، وأمراض القلب والأمراض العصبية، وخفض نسبة انتشار بعض الأمراض التي لها جانب وراثي مثل داء السكري، والتوحد، والتأخر في القدرات العقلية، وفقدان السمع أو البصر وغيرها من الأمراض بهدف تحسين جودة الحياة.
ويقوم البرنامج على شراكة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مع وزارة الصحة، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بمنطقتي الرياض وجدة، ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، ومدينة الملك فهد الطبية بالرياض.
كما يشارك فيه مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بالشؤون الصحية للحرس الوطني بالرياض، وجامعة حائل، وجامعة طيبة. وتعتزم المدينة في المرحلة المقبلة التعاون ومشاركة العديد من الجهات في مناطق المملكة المختلفة.