التضخيم النظيف vs الديرتي بالك.. أي منهما أفضل لبناء عضلات ضخمة؟
التفكير بين التضخيم النظيف و"الديرتي بالك" يحتل حيزًا كبيرًا في تفكير لاعبي كمال الأجسام. فإذا كنت في تلك المرحلة، ستجد نفسك حائرًا أمام حتمية تحديد ما ستأكله.
ذلك لأن "الكلين بالك" أو "الديرتي بالك" يختلف كل منهما في تطبيقه ونتائجه النهائية عن الآخر. فنحن سنضع أمامك الحقائق الكاملة، وما عليك سوى اختيار ما يناسبك.
ما هو التضخيم العضلي؟
قبل عقد مقارنة بين التضخيم النظيف و"الديرتي بالك"، دعنا نخبرك بإيجاز عن ماهية مصطلح "التضخيم".
التضخيم هو عملية بناء العضلات عن طريق إدخال نسبة كبيرة من السعرات الحرارية، مما يساعد على اكتساب الوزن.
تعد الأنظمة الغذائية الغنية بالسعرات الحرارية هي عصب أي عملية للتضخيم العضلي. حيث تساعد تلك الأنظمة على إمداد الجسم بـ 500 إلى 1000 سعرة حرارية إضافية يومية فوق احتياجات الجسم الطبيعية. وهذا يعني الحاجة إلى تناول وجبة إضافية كبيرة أو اثنتين بجانب الوجبات الرئيسية على مدار اليوم. وينطبق هذا الأمر على كل من التضخيم النظيف و"الديرتي بالك".
أما فيما يخص نظامك الرياضي، فإن التركيز على التمارين المركبة مثل الرفعة الميتة والقرفصاء والضغط بالبار للصدر خلال فترة التضخيم العضلي هو أفضل طريقة لاستهداف أكبر قدر ممكن من المجموعات العضلية في الوقت نفسه.
وبالتأكيد، نفضل أن تكون تقنيتك لأداء التمارين هي اعتماد تكرارات قليلة بأوزان ثقيلة قدر استطاعتك ومقدرتك البدنية. بحيث تبقى تكرارات مجموعات تمارينك بين الـ 8 - 10 بصعوبة. وكلما اعتدت على الأوزان، فهذا نداء يوجه لك جسمك لإضافة المزيد من الوزن.
وبالطبع، فترة الضخامة لا تستمر إلى الأبد. فهناك فترة التنشيف التي تحررك من الدهون الزائدة وتبقى لك مكتسباتك العضلية صافية وخالية من الدهون قدر الإمكان.
الديرتي بالك
ربما من بين أفضل الأمور المميزة لفترة التضخيم العضلي هو أنك تستطيع تناول الكثير من الطعام، ومن ثم لن تشعر بالجوع مطلقًا، خاصةً إذا اخترت التضخيم بالاعتماد على "الديرتي بالك".
وهو أسلوب التضخيم الذي ستجد نفسك فيه تتناول الكثير من الوجبات السريعة المليئة بالسعرات الحرارية، وبالطبع لن تستثني الحلوى وأي نوع من الأطعمة الأخرى التي لا تنتمي إلى النظام الغذائي الصحي للرياضيين على الإطلاق.
ولا تتعجب من أن تبدأ يومك بتناول كوب كبير من مسحوق البروتين والحلوى، وفي الغداء ستكون أمام شطيرة عملاقة من البرغر والبطاطا المقلية، أما العشاء فمن الممكن تناول البيتزا أو الدجاج المقلي أو أي نوع من وجبات الطعام السريع. وبالطبع، بالنسبة للوجبات الخفيفة، فليس هناك ما هو أفضل من ألواح الشوكولاتة.
لكن ننصحك بعدم المبالغة كثيرًا إذا اخترت تجربة "الديرتي بالك"، خاصةً إذا كنت مبتدئًا. فهناك وحدات يومية موصى بها خلال فترة التضخيم العضلي، مثل أن تأتي 35% من سعراتك اليومية من البروتين، مقابل 45-60% من الكربوهيدرات، وأخيرًا 15-30% من الدهون.
فوائد "الديرتي بالك"
على الرغم من أن تلك الطريقة للتضخيم لا تمت بصلة لحياة الرياضيين، فإن لها بعض الفوائد التي قد تجعلك تفكر في تجربتها، مثل:
الاحتياجات اليومية
تلبية الاحتياجات اليومية من السعرات الحرارية عند اعتمادك على الوجبات السريعة أمرٌ مفروغ منه. فوجبة واحدة تحتوي على شطيرة كبيرة من البرغر والبطاطا المقلية كفيلة بمنحك 25-30% من احتياجاتك اليومية من البروتين والسعرات الحرارية في الوقت نفسه.
اقرأ أيضًا: تمارين الستيب.. تعرف على أنواعها وفوائدها ونصائح عند ممارستها
الراحة
توفر لك المئات من الاختيارات للوجبات السريعة شعورًا بالراحة، فأنت لن تواجه أي مشكلة في الحصول على وجبات طعام مليئة بالسعرات الحرارية على مدار الساعة وفي أسرع وقت ممكن.
المتعة
لنكن صادقين، ستشعر بالاستمتاع بتلبية احتياجاتك اليومية من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية من خلال تناول الوجبات السريعة، وذلك بفضل ما يتواجد أمامك من اختيارات لا حصر لها من الوجبات التي تندرج تحت هذا النوع من الطعام.
أضرار "الديرتي بالك"
بعد أن تحدثنا عن الفوائد، حان الوقت الآن لإخبارك بأضرار "الديرتي بالك".
خطر على الصحة العامة
بالطبع، لن يوافق أي طبيب على اتباعك نظامًا غذائيًا قائمًا في الأساس على تناول الوجبات السريعة بشكل متواصل لمدة أسابيع أو أشهر. فمع أن تناولك للحلوى والوجبات السريعة بين الحين والآخر لا بأس به، إلا أن ارتفاع احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكري وضغط الدم وأمراض الجهاز الهضمي، بجانب سوء التغذية نتيجة نقص المعادن والفيتامينات، تلازم متبعي نظام "الديرتي بالك".
الكثير من الدهون
على الرغم من أن زيادة الدهون خلال مرحلة التضخيم أمر لا مفر منه، فإن اعتمادك على "الديرتي بالك" سيضاعف نسبة تلك الدهنية، وبالتالي ستحتاج إلى وقت أطول ومجهود أكبر للتخلص منها خلال فترة التنشيف.
اقرأ أيضًأ: كل ما تحتاج لمعرفته عن التمزق العضلي.. من الألم إلى الشفاء
التقلبات المزاجية
ارتفاع نسبة السكر في وجباتك السريعة قد يؤدي إلى شعورك بتقلبات مزاجية وضعف عام في التركيز، وذلك بسبب حدوث خلل في مستويات طاقتك.
التضخيم النظيف
بالتأكيد، اعتمادك على نظام غذائي للتضخيم النظيف يعني حصولك على وجبات تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن والألياف، ونسبة أقل من الدهون غير الصحية والسكريات والمواد المضافة الأخرى.
لهذا، من المنطقي أن تستهلك كميات كبيرة من البروتينات الخالية من الدهون، والخضروات، والفواكه، ومنتجات الألبان، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة، والمكسرات، والبقوليات.
ويجب أن تأكل وجبات أكثر بالتأكيد من متبعي نظام "الديرتي بالك"، وذلك لأن وجباتك الصحية، وعلى الرغم من اكتمالها، فإنها تحتوي على سعرات حرارية أقل.
فوائد التضخيم النظيف
اختيارك التضخيم النظيف يمنحك العديد من الفوائد، منها:
- وجبات الكلين بالك مفيدة وتحتوي على وفرة من الفيتامينات والألياف التي يحتاج إليها جسمك.
- تحسن صحة القلب والأوعية الدموية وكفاءة الجهاز الهضمي.
- تحسن مستويات الطاقة البدنية والذهنية وتمتع بحالة مزاجية قوية.
- اكتساب أقل قدر ممكن من الدهون ومن ثم سهولة التخلص منها خلال التنشيف.
سلبيات التضخيم النظيف
لا نستطيع القول بأنها سلبيات ولكن قد تجد صعوبات في:
- تناول وجبات أكثر خلال اليوم، وذلك لأن وجبات التضخيم النظيف منخفضة السعرات بالمقارنة مع وجبات "الديرتي بالك".
- الاضطرار إلى إعداد جميع وجباتك بعناية، والحرص على اختيار مكوناتها الغذائية بدقة، حتى لا تخل بنظامك الغذائي الصحي.
- الشعور بالملل بسبب طبيعة وجبات التضخيم الصحي، وقد يشعر البعض بمحدودية أنواعها.
الديرتي بالك أم التضخيم النظيف؟
الابتعاد عن أمراض القلب والشرايين، والتغيرات المزاجية، ومرض السكري، ومشاكل الجهاز الهضمي، وضغط الدم يدفعك تلقائيًا إلى اتباع نظام التضخيم النظيف، أو كما يُعرف بـ "الكلين بالك".
ولكن هذا لا يعني الحرمان التام من الوجبات المفضلة، فمن الممكن تناول وجبة سريعة واحدة خلال فترة التضخيم، بشرط ألا تتجاوز نسبة السعرات الحرارية المأخوذة من هذه الوجبة 20% من إجمالي سعرات نظامك الغذائي الصحي.
بمعنى آخر، إذا كان نظامك للضخامة يمنحك 4000 سعرة حرارية يوميًا، فيمكنك الحصول على 800 سعر حراري من مصادر أقل صحة.