أسبوع الصناعة الدولي في الرياض.. منصةٌ لمناقشة التحول الصناعي وتكنولوجيا المستقبل
ينطلق أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2024، الحدث الأضخم من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ليُعزز مكانة المملكة العربية السعودية كمركزٍ رائدٍ للصناعة والابتكار.
أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2024
من 6 إلى 9 مايو 2024، سيُتيح أسبوع الرياض الدولي للصناعة، فرصةً استثنائيةً لخبراء ورواد الصناعة من جميع أنحاء العالم للتواصل وتبادل الخبرات واكتشاف أحدث التطورات.
ومن المقرر أن تنطلق فعاليات أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2024، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، برعاية وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف.
ويُشارك في المنتدى نخبةٌ من الخبراء والتنفيذيين في مختلف القطاعات الصناعية، من بينهم: "خبراء في مجال البلاستيك والبتروكيماويات، مختصون في مجال الطباعة والتغليف، مُختصون في مجال الصناعة بشكلٍ عام".
ماذا يُقدم أسبوع الرياض الدولي للصناعة؟
- منتدى أسبوع الصناعة: يُقام على هامش المعرض، ويضمّ عددًا من الجلسات الحوارية التي يشارك فيها خبراء ونخبة من التنفيذيين في مختلف القطاعات الصناعية، لمناقشة التحول الصناعي وتكنولوجيا الصناعة والخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد.
- منصةً مثاليةً لعقد الصفقات وبناء الشراكات: يضم المعرض أكثر من 10,000 من رواد القطاع الصناعي من مختلف أنحاء العالم، ممّا يوفر فرصًا لا مثيل لها للتواصل وتكوين علاقات تجارية جديدة.
- عرضًا شاملًا لأحدث التقنيات والحلول: ستُعرض خلال المعرض أحدث التقنيات والحلول من مختلف القطاعات الصناعية، ممّا يُتيح للزوار الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية وتعزيز كفاءة عملياتهم.
- فرصةً للتعرّف على أحدث التطورات في مجال الصناعة الذكية: يُركز أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2024 بشكلٍ خاصٍ على الصناعة الذكية، ممّا يُتيح للزوار التعرف على أحدث التطبيقات والتقنيات التي تُساهم في تحسين الإنتاجية وخفض التكاليف.
- منتدىً لتبادل المعرفة وتلقي الخبرات: تُقام على هامش المعرض العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل التي يُقدمها خبراء عالميون، ممّا يُتيح للزوار فرصةً لتلقي أحدث المعارف وتبادل الخبرات مع أقرانهم
ويضم أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2024 أربعة معارض رئيسية:
- المعرض السعودي الدولي للتصنيع الذكي وتطوير المصانع 2024: يُركز هذا المعرض على أحدث تقنيات الصناعة الذكية والحلول التي تُساهم في تحسين كفاءة العمليات وتعزيز الإنتاجية.
- المعرض والقمة الدولية للخدمات اللوجستية ومناولة المواد 2024: يُقدم هذا المعرض حلولًا متكاملةً لعمليات التوريد واللوجستيات، بما في ذلك النقل والتخزين والتوزيع.
- معرض قطاع الطباعة والتغليف 2024: يُعرض هذا المعرض أحدث التقنيات والحلول في مجال الطباعة والتغليف، من المواد الخام إلى المنتجات النهائية.
- معرض البلاستيك والبتروكيماويات 2024: يُقدم هذا المعرض نظرةً شاملةً على قطاع البلاستيك والبتروكيماويات، بما في ذلك المواد الخام والمنتجات النهائية والتطبيقات.
فرصة لخلق اسثمارات نوعيّة في المملكة
ووفقًا لما جاء في موقع "أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2024" الرسمي، فتقول وزارة الصناعة عنه: "نفخر بكون معارضنا- منذ أربعين عام- مصدراً موثوقاً لتبادل المعلومات وفرصة لخلق اسثمارات نوعيّة في المملكة العربية السعودية، حيث تُعرض أحدث التقنيات والحلول لتبسيط العمليات الصناعية عبر سلسلة القيمة".
ومن جهته، أكد المستشار التنفيذي لشركة معارض الرياض المحدودة، الأستاذ محمد بن حمد الحسيني، على أن فعاليات أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2024 ستُركز على عرض تقنيات وحلولٍ صناعية مبتكرة تُساهم في دفع عجلة التحول التقني للقطاع الصناعي في المملكة العربية السعودية.
يُعدّ منتدى أسبوع الصناعة، الذي يُقام على هامش فعاليات أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2024، منصةً هامةً لمناقشة أهمّ القضايا التي تواجه القطاع الصناعي، والبحث عن حلولٍ مبتكرةٍ تدعم التحول التقني وتُعزّز مكانة المملكة العربية السعودية كمركزٍ رائدٍ للصناعة في المنطقة.
اقرأ أيضًا: لرواد الأعمال.. 5 نصائح لتطويع الذكاء الاصطناعي في خدمة شركتك
مؤتمر التعدين الدولي 2024
وعن آخر الأحداث الكبرى في المملكة، كانت قد اختتمت فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي، الذي عُقد في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله"، خلال الفترة من 9 إلى 11 يناير 2024، وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من كبار المسؤولين والمستثمرين والخبراء من مختلف أنحاء العالم، ممّا يعكس مكانة المملكة العربية السعودية كمركزٍ عالميٍ رائدٍ في مجال التعدين.
وفي كلمته الختامية، أعرب معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف عن شكره وتقديره للقيادة الرشيدة، على دعمهم ورعايتهم لعقد هذا المؤتمر، واهتمامهم ودعمهم المتواصل لنهضة قطاع التعدين في المملكة، كما قدّم شكره للوزراء المشاركين من مختلف دول العالم، وللشركاء وللرعاة على إسهاماتهم القيمة في جلسات وفعاليات المؤتمر.
وأكد معالي الوزير أن النجاح الباهر الذي حققه مؤتمر التعدين الدولي 2024 يُعدّ دليلًا على التزام المملكة العربية السعودية بتطوير قطاع التعدين وتعزيز مساهمته في تحقيق رؤية المملكة 2030، وشهد المؤتمر إبرام العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الشركات المحلية والعالمية، ممّا يُساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع التعدين في المملكة وتعزيز دوره في تنويع الاقتصاد الوطني، كما تمّ خلال المؤتمر عرض أحدث التقنيات والحلول في مجال التعدين، ممّا يُساهم في رفع كفاءة عمليات التعدين في المملكة وتعزيز استدامتها.
ريادة المملكة في مجال التعدين
وفي السياق نفسه، أصدرت وزارة الصناعة والثروة المعدنية بيانًا صحفيًا أكّدت فيه نجاح النسخة الثالثة من المؤتمر الذي شهد مشاركة واسعة من مختلف أنحاء العالم، ممّا يعكس المكانة الريادية للمملكة العربية السعودية في مجال التعدين، حيث شارك في المؤتمر أكثر من 14 ألف شخص، من بينهم قادة الاستثمار ورؤساء كبرى شركات التعدين وخبراء ومختصون من 133 دولة.
ووفقًا للبيان حضّر 100 راعٍ وعارض فعاليات المؤتمر، وشارك 250 متحدثًا في 70 جلسة نقاش تناولت مختلف القضايا المتعلقة بقطاع التعدين، فيما تناولت جلسات النقاش العديد من الموضوعات الهامة، على رأسها التقدم في أجندة قطاع التعدين المستقبلية، وجذب الاستثمارات للصناعات المعدنية في المنطقة الكبرى الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا، وكذا نشر التقنيات الرقمية الأكثر تقدماً في قطاع التعدين.
فيما بيّن البيان باقي الموضوعات التي تمت مناقشتها وهي: تطبيق أفضل معايير الاستدامة في قطاع التعدين، ومناقشة متغيرات وتطورات واقع التعدين في العالم اليوم وآثارها على إمدادات المعادن والطاقة، وأيضًا مساهمة المشاريع التعدينية في تنمية المجتمعات، واستعراض التطورات التي شهدها قطاع التعدين في الفترة الماضية، وكذلك بحث إمكانات وفرص قطاع التعدين في المملكة العربية السعودية بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.
وإلى جانب نجاحه الباهر من حيث عدد المشاركين والجلسات النقاشية، شهد مؤتمر التعدين الدولي 2024، العديد من الإنجازات الهامة التي تُعزّز مكانة المملكة العربية السعودية كمركزٍ عالميٍ رائدٍ في مجال التعدين، وتضمنت هذه الإنجازات ما يلي:
تقديرات بـ 2.5 تريليون دولار
وخلال المؤتمر تم الإعلان عن التقديرات الجديدة للإمكانات المعدنية غير المستغلة في المملكة، حيث ارتفعت هذه التقديرات من 1.3 تريليون دولار إلى 2.5 تريليون دولار، ممّا يُشير إلى ثروة معدنية هائلةٍ تمتلكها المملكة العربية السعودية.
كما تم توقيع 75 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة إجمالية تتجاوز 75 مليار ريال في مجال التعدين والصناعات التعدينية، ممّا يُساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى هذا القطاع الحيوي وتعزيز نموّه.
اشتملت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم على مجالاتٍ متعددةٍ تشمل الاستكشاف التعديني، والتمويل، والتقنية، وتطبيق معايير الاستدامة، والاستثمار في سلاسل الإمداد.
وتم الإعلان عن الفائزين في الجولة الرابعة من منافسات رخص الكشف عن المعادن في مواقع بئر عمق وجبل الصهايبة وأم حديد، ممّا يُساهم في تنشيط عمليات الاستكشاف التعديني واكتشاف المزيد من الموارد المعدنية في المملكة.
وإلى جانب إنجازاته الهامة في مجال جذب الاستثمارات وتوقيع الاتفاقيات، وفّر مؤتمر التعدين الدولي 2024، منصّةً شاملةً لعرض أحدث تقنيات التعدين الحالية والمستقبلية، وجذب المستثمرين إلى الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع التعدين في المملكة العربية السعودية والمنطقة.
اقرأ أيضًا: الرياض وجهة عالمية.. المنتدى الاقتصادي العالمي يجَمع قادة العالم ويُسلّط الضوء على رؤية 2030
فعاليات المؤتمر
- منطقة لعرض أحدث تقنيات التعدين الحالية والمستقبلية: وفّرت هذه المنطقة للمشاركين فرصةً للاطلاع على أحدث التقنيات والحلول التي تُستخدم في مجال التعدين، ممّا يُساهم في تعزيز كفاءة عمليات التعدين ورفع مستدامتها.
- منطقة معارض خارجية: شاركت في هذه المنطقة العديد من الشركات المحلية والعالمية لعرض منتجاتها وخدماتها في مجال التعدين، ممّا يُتيح للمستثمرين فرصةً للتعرف على أحدث الحلول المتاحة في هذا المجال.
- منطقة مخصصة لعرض الفرص الاستثمارية في مناطق أفريقيا وغرب ووسط آسيا: ركزت هذه المنطقة على عرض الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع التعدين في هذه المناطق، ممّا يُشجّع المستثمرين على الاستثمار في هذه المناطق وتطويرها.
- ملتقى فرص الاستكشاف التعديني: عُقد هذا الملتقى بمشاركة كبرى الشركات الدولية في مجال الاستكشاف التعديني والشركات الاستثمارية الوطنية المهتمة في قطاع التعدين.
- تقديم تفاصيل 33 فرصة تعدينية في المملكة للاستكشاف أمام المستثمرين العالميين والمحليين: تمّ تقديم هذه الفرص تحت مظلة مبادرة "برنامج الاستكشاف المسرع" وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب).
- إطلاق حزمة حوافز جديدة بقيمة تصل إلى ما يقرب من 685 مليون ريال (182 مليون دولار): تهدف هذه الحوافز إلى جذب المزيد من الاستثمارات إلى قطاع التعدين في المملكة.
- طرح منافسة أول حزام تعديني بالمنطقة في جبل صايد على مساحة 4000 كيلومتر مربع: تُعدّ هذه المنافسة فرصةً استثماريةً هائلةً للمستثمرين في مجال التعدين.
إنشاء مجموعات عمل دولية
وشهد المؤتمر حدثًا هامًا آخر تمثل في انعقاد الاجتماع الوزاري الدولي الثالث للوزراء المعنيين بشؤون التعدين، الذي عُقد في يناير الماضي، بحضور 75 دولة و35 منظمة حكومية وغير حكومية، ووجه بتعزيز التعاون الدولي في مجال التعدين، وفي المؤتمر تم الاتفاق على إنشاء مجموعات تنسيق وعمل مكونة من الحكومات والمنظمات المهتمة: تهدف هذه المجموعات إلى التشاور في إطار مؤتمر التعدين الدولي.
كما تم الاتفاق على توفير مساحة لتبادل الأفكار وتطوير المبادرات وخطط العمل، ستُتيح هذه المساحة للمشاركين تبادل الخبرات والتعاون في تطوير مشاريعٍ جديدةٍ في مجال التعدين، وتقديم التقارير إلى المشاركين بحلول منتصف عام 2024: ستُقدم هذه التقارير نتائج عمل مجموعات التنسيق والعمل وتوصياتها، وأيضًا تقديم توصيات لمؤتمر التعدين الدولي في نسخته لعام 2025، ومن المنتظر أن تُساهم هذه التوصيات في تحسين تنظيم المؤتمر في نسخته القادمة.
حظيت النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي، بإشادةٍ واسعةٍ من قبل المشاركين من مختلف أنحاء العالم، حيث أشاد المشاركون، من بينهم أصحاب المعالي الوزراء وممثلو الحكومات والشركات، بما تملكه المملكة من قدراتٍ كبيرةٍ في قطاع التعدين، وما تتمتع به من مقوماتٍ للتميز في هذا القطاع لتصبح مركزًا لمعالجة المعادن، وبمواصلة انعقاد المؤتمر واعتبروا أنه يُعدّ محفزًا لتطوير القطاع، لا سيما فيما يتعلق بالاستكشاف، بشكلٍ أسرع.
وأكدوا على أهمية الاستثمار في قطاع التعدين، خاصةً في ظل ازدياد الطلب على المعادن في العالم في المستقبل، بدافع من التوجهات الصناعية الحديثة، خاصةً فيما يتعلق بحاجات الطاقة المتجددة وغيرها من الصناعات التي تعتمد على كثير من المعادن الحرجة، وتُعدّ هذه الإشادةُ شهادةً قويةً على مكانة المملكة العربية السعودية كمركزٍ عالميٍ رائدٍ في مجال التعدين، وعلى التزامها بتطوير هذا القطاع الحيوي وتعزيز مساهمته في تحقيق رؤية المملكة 2030.