جوجل تكشف عن نموذجين متقدمين للذكاء الاصطناعي لتعزيز قدرات الروبوتات
أعلنت شركة جوجل، المملوكة لشركة ألفابت، أمس الأربعاء عن تطوير نموذجين جديدين للذكاء الاصطناعي مصممين خصيصًا لتعزيز إمكانيات الروبوتات، وذلك استنادًا إلى نموذجها المتطور "جيميني 2.0".
تأتي هذه الخطوة في إطار سعي الشركة لمواكبة التطور السريع في قطاع الروبوتات، الذي شهد قفزات نوعية خلال السنوات الأخيرة بفضل تطور الذكاء الاصطناعي وتحسين نماذج التعلم الآلي.
نمو متسارع في قطاع الروبوتات
ووفقًا لخبراء الصناعة، فإن الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي في تشغيل الروبوتات ساهم في تسريع عمليات تطويرها وتسويقها، لا سيما في المجالات الصناعية والمستودعات، وذلك حسب ما نشرت وكالة سكاي نيوز.
ويعكس دخول جوجل بقوة في هذا المجال سعيها لتوسيع حضورها في سوق الروبوتات، خاصة بعد التطورات الأخيرة التي شهدها القطاع.
اقرأ أيضًا: "جوجل" تعلن عن ميزة جديدة في Gmail مدعومة بالذكاء الاصطناعي
يأتي إعلان جوجل بعد مرور شهر على انسحاب شركة "فيجر إيه.آي" الناشئة من اتفاقية تعاون مع شركة "أوبن إيه.آي"، المطورة لـ "تشات جي.بي.تي"، حيث تمكنت فيجر من تحقيق تقدم ملحوظ في الذكاء الاصطناعي الخاص بالروبوتات، ما دفعها إلى مواصلة تطوير تقنياتها بشكل مستقل.
قدرات متقدمة للنماذج الجديدة
يتضمن الإعلان عن نموذجين رئيسين: "جيميني روبوتيكس"، وهو نموذج متقدم قائم على مفهوم "الرؤية-اللغة-الفعل"، وهو قادر على تنفيذ أفعال مادية بناءً على المعطيات التي يتلقاها، مما يجعله أكثر قدرة على التفاعل مع بيئته.
وأيضًا نظام "جيميني روبوتيكس-إي.آر"، وهو نموذج متطور يمكن الروبوتات من استشعار المساحات المحيطة بها بدقة أكبر، كما يمنح المطورين إمكانية تشغيل برمجياتهم الخاصة باستخدام قدرات التفكير التي يوفرها نموذج "جيميني 2.0".
تطبيقات متنوعة وتأثير اقتصادي متوقع
وأكدت جوجل أن نماذجها الجديدة مصممة لدعم جميع أنواع الروبوتات، سواء تلك التي تحاكي هيئة الإنسان أو تلك المستخدمة في المصانع والمستودعات، ما يفتح المجال أمام توظيفها في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية.
وستسهم هذه التطورات في تقليل تكاليف تطوير الروبوتات، خاصة بالنسبة للشركات الناشئة التي تواجه تحديات مالية، مما قد يؤدي إلى تسريع عملية طرح المنتجات الجديدة في الأسواق وتعزيز المنافسة بين كبرى شركات التكنولوجيا في هذا المجال المتنامي.