لا تقع فيها.. أخطاء يرتكبها الرياضيون قبل اختيار مسحوق البروتين
الأخطاء التي قد ترتكبها عزيزي الرجل قبل اختيار مسحوق البروتين كثيرة ومتعددة خاصةً أن تلك المكملات الغذائية أصبحت أحد قوانين الطبيعة الراسخة بالنسبة للرياضيين.
وبالرغم من أمان مسحوق البروتين طبيًا، فإن سوء اختيار النوع المناسب لك قد يؤخرك عن الوصول لهدفك المنشود، ومن الممكن أن يؤدي إلى نتائج رياضية عكسية.
هل أنت في حاجة لاستخدام مسحوق البروتين؟
في الحقيقة استخدام مكملات البروتين ليست سحرًا، ولن تجعل كتلتك العضلية تكتسب الضخامة بين عشية وضحاها، فالأمر مرتبط بالعديد من العوامل أهمها التغذية الطبيعية ومدى جودتها ونسبة البروتينات التي يحصل عليها الجسم من الغذاء، فمساحيق البروتين وإن كانت جيدة فهي في الوقت نفسه مكملات غذائية مُساعدة لدور الطعام الطبيعي.
لذلك إذا كنت تخطط للاكتفاء بمسحوق البروتين كمصدر رئيس للبروتين فأنت تحتاج إلى إعادة التفكير في خططك مرة أخرى، لأنك لن تنجح في الوصول إلى النسبة الأدنى من أهدافك دون التغذية السليمة.
لكن سيكون مسحوق البروتين رائع وعامل قوي لزيادة المكاسب العضلية عند التعامل معه كميزة إضافية حتى وإن كنت عزيزي الرجل تستطيع الحصول على نسبة مُرضية من البروتين من خلال الطعام.
ما هي أخطاء الرياضيين في استخدام مسحوق البروتين؟
هناك أخطاء متنوعة قد يقع فيها الرياضيون قبل استخدام مسحوق البروتين من أهمها:
اختيار النوع غير المناسب
إذا كنت تعتقد أن مساحيق البروتين متشابهة لمجرد أنها تحتوي على البروتينات فأنت بالتأكيد مخطئ، فهناك عدة أنواع من مكملات البروتين مثل مصل اللبن والبروتينات النباتية وبروتين فول الصويا، بجانب بروتين الكازين وغيرها من الأنواع التي لكل منها خصائص وتأثيرات مختلفة عن الآخر.
لذلك فإن اختيار النوع المناسب الذي يتوافق مع أهدافك الرياضية هو الخطوة الأولى للاستفادة الكاملة من مسحوق البروتين، ولمساعدتك لإنهاء تلك الحيرة دعنا نذكر لك عزيزي الرجل أهم تلك الأنواع:
الواي بروتين
أو بروتين مصل اللبن وهو أكثر أنواع البروتينات شعبية، ويتميز بسرعة امتصاصه واحتوائه على نسبة رائعة من الأحماض الأمينية، ومن ثم يعد مناسبًا للغاية للاستهلاك بعد ممارسة التمارين الرياضية وبدء عملية الاستشفاء العضلي، ويأتي بثلاثة أشكال مختلفة هي البروتين المعزول والمركز بالإضافة إلى الهيدروليزد وهو أنقى أشكال الواي بروتين وأسرعها امتصاصًا.
بروتين مصل اللبن
مشتق من الحليب وهو النوع الأكثر شعبية من مكملات البروتين. هذا المكمل سريع الهضم يغمر مجرى الدم.
بروتين الكازين
يُفضل استخدام بروتين الكازين أحد أنواع البروتينات المصنوعة من الحليب قبل النوم لأنه يتميز بقوامه السميك، إذ يعمل على إمداد عضلات الجسم المُنهكة بالبروتينات والأحماض الأمينية أثناء النوم لرفع جودة عملية البناء والاستشفاء العضلي.
اقرأ أيضًا: "توقف في هذا الوقت".. علامات بجسمك تخبرك بأنك تناولت الكثير من البروتين
البروتين النباتي
إذا كنت من الرياضيين المتدربين النباتيين فلا يوجد داعي للقلق عندما يتعلق الأمر بتأمين احتياجاتك اليومية من البروتينات، فمسحوق البروتين النباتي المصنوع غالبًا من مزيج البازلاء والأرز والبقوليات سيقوم بالمهمة، لكن وجب التذكير أن نسب البروتين في المكملات النباتية ستكون أقل عند مقارنتها مع نظيراتها المًشتقة من مصادر حيوانية.
وللتغلب على تلك المشكلة فربما يجب التفكير في استخدام بروتين الصويا الذي يحتوي على الأحماض الأمينية الـ 9 الرئيسة مثل مكملات البروتين الحيوانية.
ملصق المكونات
من أهم الخطوات التي يجب عليك الاهتمام بها هو النظر في مكونات المنتج الذي تستهكله، لأن مسحوق البروتين لا يحتوي فقط على البروتينات بنسبة 100% بل هناك بعض المواد الأخرى مثل السكر الذي تستخدمه بعض الشركات لتحسين مذاق منتجها، لذلك يجب الانتباه إلى تواجد السكريات بأنواعها مثل الفركتوز والسكروز، بالإضافة إلى الدكستروز والمالتوديكسترين.
وأيضًا لا بد من الانتباه إلى المحليات الصناعية لتحسين الطعم والتي قد تؤدي نسبتها العالية إلى التأثير سلبًا على الشهية والهضم، بالإضافة إلى المواد الحشوية وهي مواد لا قيمة غذائية لها سوى زيادة وزن مسحوق البروتين فقط.
وأخيرًا فمن غير المنطقي أن تحصل على مكمل بروتين تقل فيه نسبة البروتينات في الجرعة الواحدة عن الـ 20 غرامًا فهي نسبة قليلة للغاية لا تكفي لمتدربي تمارين المقاومة والقوة البدنية.
الكثير من السعرات
استخدام إضافات لجعل مذاق مسحوق البروتين أفضل لا مشكلة فيه، ولكن يجب أن تحافظ على التوازن الغذائي لمسحوق البروتين بعدم إضافة السكريات والعصائر الطبيعية إذا كنت ترغب في التخلص من الوزن الزائد وحرق الدهون.
وتعد السعرات الحرارية السائلة من أخطر ما يكون فيما يتعلق بالرغبة في إنقاص الوزن، حيث إن الجسم يحتفظ بها على هيئة دهون.
كما أن إضافة السكريات إلى مسحوق البروتين تؤدي إلى اختلال في المغذيات الدقيقة المتواجدة في المكمل، وتؤثر على طاقتك البدنية وجودة عملية الاستشفاء العضلي.
وإن كنت ترغب في إضافة بعض المواد إلى مسحوق البروتين لمضاعفة فوائده يجب عليك اختيار نوع من البروتينات خالٍ تمامًا من السكريات، وإضافة بعض الخضراوات أو الفواكه مثل التوت المجمد أو السبانخ والكوسة، إذا كنت تفضل الخضراوات، بالإضافة إلى الدهون الصحية كالأفوكادو أو زبدة الجوز غير المحلاة وبذور الشيا.
وإذا كنت ترغب في إنقاص الوزن عزيزي الرجل فالأفضل هو خلط مسحوق البروتين بالماء أو بالحليب النباتي غير المُحلى، والابتعاد عن الألبان الحيوانية.
التوقيت
مضاعفة المكاسب العضلية باستخدام مسحوق البروتين تحتم عليك معرفة التوقيت المناسب لحاجة العضلات إلى البروتين، لهذا من المهم استخدام مكملات البروتين قبل ممارسة التمارين بنصف ساعة على الأقل لإمداد الكتلة العضلية بالمغذيات الرئيسة التي تحتاج إليها.
وأيضًا بعد الانتهاء من التدريب لتعويض ما فقدته العضلات من عناصر غذائية ولإعادة ترميم الأنسجة العضلية المتعبة، وأخيرًا سيكون من الرائع التزود بجرعة من مسحوق البروتين خلال اليوم خاصة إذا كنت تواجه صعوبة في الحصول على كفايتك من البروتين لضيق الوقت.
اقرأ أيضًا:مزيج خارق.. الكرياتين ومسحوق البروتين لبناء العضلات وتحسين الأداء
ما هي عيوب مسحوق البروتين النباتي؟
على الرغم من فوائد مكملات البروتينات النباتية في الحفاظ على الصحة العامة وصحة الجهاز الهضمي، فإن هناك بعض العيوب التي يجب عليك معرفتها إذا كنت تفضل مسحوق البروتين النباتي ومن أهمها:
امتصاص أقل
يمتص الجسم البروتين من مصادر نباتية بصورة أقل كفاءة من البروتينات الحيوانية، ومن ثم يجب مضاعفة جرعات مسحوق البروتين النباتي يوميًا بالمقارنة مع النوع الحيواني.
كما تفتقر البروتينات النباتية للأحماض الأمينية الرئيسة التي يحتاج إليها الجسم، ومن ثم تعد بروتينات غير كاملة.
نقص فيتامين ب
لأن تواجد فيتامين ب 12 ينحصر في اللحوم ومنتجات الألبان، فإن مساحيق البروتين النباتية تفتقر إلى تواجده، لذلك لا بد من الحصول عليه عن طريق مصدر خارجي مثل مكملات فيتامين ب 12 على هيئة أقراص أو إبر تُحقن في العضل.
القوام والنكهة
تتواجد بعض مساحيق البروتين النباتية بملمس رملي ورائحة قد تكون غير مُستحبة للكثير من المتدربين، وهو ما جعل شركات إنتاجها تضيف لها الكثير من المحليات ومكسبات الطعم الصناعية، ما يجعل الكثير من الأنواع التجارية في الأسواق غير مناسبة للمتدربين الراغبين في إنقاص الوزن.