"الجسم بحاجة إليه".. شُرب مسحوق البروتين خلال شهر رمضان "أمر لا بد منه"
هناك أسباب رئيسة تتمحور حولها أهمية شُرب مسحوق البروتين خلال شهر رمضان، وذلك بسبب عدد ساعات الصيام الطويلة، التي تتجاوز الـ 14 ساعة يوميًا في بعض الدول.
أهمية شُرب مسحوق البروتين لا تخص الرياضيين فحسب، بل كل البشر خاصةً الراغبين منهم في إنقاص الوزن مع الإبقاء على الكتلة العضلية بجانب فوائد أخرى لاستهلاك هذا النوع من المكملات الغذائية.
علاقة مكملات البروتين بالصيام
قبل توضيح العلاقة المهمة التي تجمع بين المكملات الغذائية مثل مسحوق البروتين والصيام، لا بُد من معرفة حقيقة أن لكل الرياضيين أهدافًا مختلفة تخص تطلعاتهم البدنية، فهناك من يريد اكتساب العضلات، بينما يرغب البعض الآخر في التخلص من الدهون والحصول على جسم ممشوق، وهنا يأتي دور مسحوق البروتين في تقديم المساعدة الجادة لوصول الرياضيين لأهدافهم خاصةً بعد يوم شاق من الصيام.
تلعب مخفوقات البروتين الدور الرئيس في إمداد الجسم بالتغذية والعناصر المفقودة بسبب الصيام حتى خلال النوم، وهذا الدور من اختصاص مكملات البروتين بطيئة الامتصاص المصنوعة من بروتينات الكازين، إذ يحتاج الجسم إلى 6-8 ساعات حتى يستطيع هضمه ما يجعله مثاليًا لوجبات السحور.
أما بعد الإفطار فإن ضيق الوقت حتى موعد وجبة السحور يجعل شُرب مسحوق البروتين سريع الامتصاص المُحضر من البروتينات المعزولة وبروتين الكونسنتريت الخيارين المثاليين لتعويض السعرات الحرارية التي يحتاج إليها الجسم في أسرع وقت ممكن وتأمين جزء مهم من الاحتياجات اليومية للبروتين.
وسيكون من الرائع شُرب مكملات البروتين سريعة الامتصاص قبل ممارسة التمارين الرياضية بـ 45 دقيقة، وتناول جرعة أخرى بعد الانتهاء من أداء التدريبات في غضون 45-60 دقيقة لتأمين دفعة رائعة من البروتينات للمحافظة على صحة وحجم الكتلة العضلية وأليافها بقدر الإمكان.
ما نوع مسحوق البروتين الذي يجب استخدامه؟
لأن مخفوقات البروتين بشكل عام تعد من أسهل الوجبات والصحية، فإن معرفة النوع الجيد منها ضروري لضمان الاختيار الجيد الذي لا يؤثر على الأهداف الرياضية للمتدربين.
ويعد بروتين مصل اللبن أو كما يسمى "الواي بروتين" هو أفضل الاختيارات وأكثرها شهرةً للبروتين، إذ يتميز بسرعة امتصاصه ومن ثم يستطيع الجسم تحويله إلى طاقة يتم استخدامها بدلًا من تخزينه على هيئة دهون وهو ما يسهم في إنقاص الوزن.
أما بالنسبة للحفاظ على الكتلة العضلية في شهر رمضان، فإن بروتين مصل اللبن هو أفضل الخيارات المتاحة أمام الرياضيين الذي يعمل بجانب تناول الطعام الطبيعي والالتزام ببرنامج رياضي مناسب على منع أو الحد من فقدان الكتلة العضلية بسبب الصيام.
ويجب مراعاة أن تحتوي جرعة مسحوق البروتين على ما لا يقل عن 20 غرامًا من البروتين، وأن تكون منخفضة الصوديوم وتتراوح سعراتها ما بين الـ 120-140 سعرًا حراريًا ولا يتضمن محتواها مواد حافظة أو مكونات صناعية، ولهذا فإن اختيار علامة تجارية تُعرف منتجاتها بالجودة العالية ومحل ثقة أمر مهم للغاية.
اقرأ أيضًا: "لصحة أفضل طوال الشهر".. تمارين رياضية تساعد على الهضم بعد الإفطار في رمضان
لماذا يجب استخدام مسحوق البروتين؟
تستمد مكملات البروتين أهميتها الغذائية بالنسبة للأشخاص الرياضيين وغير الرياضيين من احتوائها على العديد من العناصر الغذائية الرئيسة والمهمة للجسم مثل الكربوهيدرات والأحماض الأمينية وبالطبع البروتينات.
ويمكن الاعتماد على مخفوقات البروتين باعتبارها وجبات يومية خفيفة بين الوجبات الرئيسة ومُكملة لها، لأنها تحتوي على الفيتامينات والمعادن والألياف التي توفر العناصر الغذائية للجسم لمساعدته على أداء الأنشطة اليومية والرياضية على أكمل وجه.
لهذا وجود مسحوق البروتين في النظام الغذائي اليومي خلال شهر رمضان أمر ضروري بالنسبة للأشخاص المهتمين بتوفير نسبة من العناصر الغذائية الرئيسة المُولدة للطاقة اللازمة لأجسادهم، وبطبيعة الحال بالنسبة للرياضيين الذين تحتاج أجسامهم إلى كثير من السعرات الحرارية الصحية يوميًا.
ما فوائد مكملات البروتين في شهر رمضان؟
تمتلك مخفوقات البروتين عدة فوائد صحية وبدنية مهمة للناس كافة خاصةً خلال شهر رمضان مثل:
المساعدة في الحصول على السعرات الحرارية اليومية
يعد شُرب مسحوق البروتين بعد ساعات الصيام من أهم الوسائل للمساعدة في الحصول على نسبة السعرات الحرارية اليومية بطريقة صحية وآمنة، ومن ثم المساهمة في الحفاظ على الكتلة العضلية.
وبالنسبة لعدد الجرعات فإن هدف المتدرب وحالته البدنية، بالإضافة إلى هدفه الرياضي هو ما يُحدد شُرب كوب أو كوبين موزعين على فترتين قبل وبعد ممارسة التمارين.
الحفاظ على الكتلة العضلية
تساعد مكملات البروتين في الحفاظ على الكتلة العضلية بعدة طرق، فهي توفر الأحماض الأمينية المهمة للأنسجة العضلية التي تحميها من الانهيار، وفي الوقت نفسه تسهم مخفوقات البروتين على تسريع وزيادة كفاءة عملية الاستشفاء العضلي وترميم الأنسجة العضلية المنهكة بعد عدد ساعات الصيام الطويل.
كما وجدت دراسة قامت بها الجمعية الأمريكية للطب أن التأثير السلبي للصيام على حجم الكتلة العضلية مشكلة يمكن تخطيها ببساطة من خلال تضمين النظام الغذائي جرعات من مسحوق البروتين.
الترطيب
شُرب مسحوق البروتين يمكن أن يساعد على بقاء الجسم رطبًا خاصةً لمن لا يستطيع شُرب الكميات المثالية من المياه يوميًا، ومن ثم تجنب المعاناة من مشكلات الجفاف مثل انخفاض مستويات الطاقة والشعور بالصداع والغثيان وارتفاع فرص التعرض للإصابات العضلية خلال ممارسة التمارين الرياضية.
اقرأ أيضًا: ماذا يحدث للجسم عند تناول مسحوق البروتين كل يوم؟
توفير العناصر الغذائية الرئيسة
مثلما ذكرنا من قبل عن احتواء مسحوق البروتين على مجموعة من العناصر الغذائية الرئيسة مثل البروتينات والكربوهيدرات والأحماض الأمينية، وأهمية تلك العناصر في عملية الاستشفاء العضلي، والحفاظ على الكتلة العضلية، فإنه يمكن إضافة مزيد من القيم الغذائية على مكمل البروتين الخاص بك عزيزي الرجل.
أمام المتدربين عديد من الاختيارات الصحية التي تزيد من قيمة مخفوق البروتين وذلك من خلال استخدام الحليب الطبيعي أو الحليب النباتي مثل حليب اللوز، بالإضافة إلى الشوفان والموز وزبدة الفول السوداني، أو اللوز خلال تحضير مسحوق البروتين.
تلك الإضافات من شأنها زيادة الفيتامينات والأحماض الأمينية والكربوهيدرات التي تحتاج إليها أجسام الرياضيين وفقًا لأهدافهم البدنية من استخدام مكملات البروتين.
هل يجب تناول مسحوق البروتين خلال أيام الراحة؟
يعتقد البعض أن تناول مخفوق البروتين مرتبط فقط بأيام ممارسة التمارين الرياضية فحسب، وهذا اعتقاد يجانبه الصواب بالطبع، وذلك لأن مكملات البروتين تعد بمثابة وجبات خفيفة تساعد الرياضيين على الوصول إلى النسبة المثالية اليومية للبروتين المهم لبناء عضلاتهم والحفاظ على حجمها، ومن الطبيعي أن تتعاظم حاجة أجسامهم للبروتين والعناصر الغذائية المهمة الأخرى خلال شهر رمضان.