شريحة دماغية صينية جديدة.. تجارب على القرود تُبشر بمستقبل واعد
أعلنت شركة بكين شنزيدا نيروتكنولوجي الصينية عن ابتكار جديد في مجال التكنولوجيا الطبية، حيث قدمت شريحة دماغية مبتكرة تشبه إلى حد كبير التكنولوجيا التي طورتها شركة نيورالينك Neuralink التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك.
تفاصيل الاكتشاف
تم الكشف عن هذه الشريحة الدماغية في منتدى تشونغ قوان تسون السنوي في بكين، وهو منتدى يركز على أحدث التطورات التكنولوجية في الصين.
الشريحة، التي أطلق عليها اسم "نيوسايبر"، تم اختبارها بنجاح على قرد، مما يسمح للحيوان بالتحكم في ذراع آلية فقط باستخدام أفكاره.
اقرأ أيضًا: شريحة إيلون ماسك تساعد مشلولاً على لعب الشطرنج باستخدام "التخاطر"
التطورات الفنية
وفقًا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، فإن التكنولوجيا المستخدمة في هذه الشريحة تم تطويرها بشكل مستقل، مما يجعلها أول واجهة دماغية حاسوبية مزروعة عالية الأداء في الصين.
استخدامات الشريحة
تهدف هذه التكنولوجيا إلى تحسين قدرات الشخص الإدراكية والتغلب على بعض الأمراض مثل الشلل.
تستطيع الشريحة تحويل الإشارات المباشرة من القشرة الحركية في الدماغ إلى أجزاء مختلفة من الجسم، مما يساعد في استعادة الحركة للأشخاص المصابين بالشلل.
الاعتبارات الأخلاقية
على الرغم من الفوائد الواعدة لهذا الاكتشاف، غير أن هناك اعتبارات أخلاقية يجب مراعاتها بعناية، وتشمل هذه الاعتبارات المخاطر التي تواجهها الحيوانات التي تستخدم في التجارب، حيث أبلغ موظفو Neuralink شبكة رويترز بنفوق أكثر من 1500 حيوان نتيجة لهذه التجارب. يتطلب هذا الأمر مناقشة شاملة للنواحي الأخلاقية والقانونية المتعلقة بتطبيقات هذه التكنولوجيا.
بدء استخدام شريحة ماسك
في عام 2023، أعلنت Neuralink للمرة الأولى عن خططها لبدء استخدام الشرائح الدماغية على البشر، وذلك بهدف فهم المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بهذه التقنية. وفي يناير من العام الجاري، تم استخدام الشريحة فعليًا في دماغ المريض الأول، وأكد إيلون ماسك آنذاك أنه "يتعافى جيدًا".
وفي تطورات مؤخرة، نشرت Neuralink بثًا مباشرًا يظهر فيه رجل مصاب بالشلل وهو يلعب الشطرنج عبر الإنترنت باستخدام دماغه بعد إجراء العملية الجراحية.
تعمل الشريحة الدماغية على تعزيز قدرات الشخص الإدراكية، وتساعده على التغلب على الأمراض الشديدة مثل الشلل. يسعى إيلون ماسك إلى استخدام هذه التكنولوجيا لعلاج الشلل من خلال تخطي الأجزاء التالفة من العمود الفقري وتحويل الإشارات مباشرة من القشرة الحركية إلى أجزاء مختلفة من الجسم، مما يساعد في استعادة الحركة.
شاهد أيضًا: