عودة ملك.. مصر تستعيد رأس تمثال الملك رمسيس الثاني بعد 3 عقود من التهريب
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم استعادة رأس تمثال الملك رمسيس الثاني، أحد أهم ملوك الفراعنة، وذلك بعد جهود دبلوماسية حثيثة أسفرت عن تعقبه وإعادته من سويسرا، حيث كان قد هرّب من مصر قبل أكثر من 30 عامًا.
كنز لا يقدر بثمن
يُعدّ رأس التمثال، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 3400 سنة، كنزًا أثريًا لا يقدر بثمن.
اقرأ أيضًا: تمثال الحرية كان مصنوعًا لمصر!
رحلة العودة
كان رأس التمثال قد سُرق من معبد الملك رمسيس الثاني في أبيدوس، وتم تهريبه إلى الخارج.
وبفضل التعاون بين وزارتي السياحة والآثار والخارجية المصرية، وبالتنسيق مع السلطات السويسرية، تمكنت مصر من استعادة رأس التمثال بعد جهود دؤوبة أثمرت عن إثبات أحقيته في هذه القطعة الأثرية.
تصريحات هامة
أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: "أنّ استعادة هذه القطعة الأثرية تُمثل إنجازًا هامًا في إطار الجهود المصرية المستمرة لاستعادة الآثار المصرية المهربة."
من جانبه، أكد شعبان عبد الجواد، مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار: "أنّ القطعة المستردة هي جزء من تمثال جماعي للملك رمسيس الثاني، وأنّه تم إيداعها بمخازن المتحف المصري تمهيدًا لترميمها."
خطوات قادمة
تُواصل وزارة الآثار المصرية حصر القطع الأثرية المفقودة، بهدف استردادها من مختلف أنحاء العالم.
يذكر أن مصر قد أعلنت سابقًا عن اختفاء 32 ألفًا و638 قطعة أثرية من مخازن وزارة الآثار المصرية على مدار عدة عقود، وأن 95% من الرقم المذكور يمثل قطعًا أثرية لم تدخل مخازن وزارة الآثار، كما أن المفقودات منها تمثل القطع المفقودة على مدار أكثر من 50 سنة مضت، وكان آخرها وأحدثها تلك القطع التي سُرقت خلال حالة الانفلات الأمني التي سادت البلاد في أعقاب أحداث 25 يناير 2011.