العمل.. بوابة نحو الصحة العقلية والرفاهية
يُقدم الطبيب النفسي البريطاني ماكس بيمبرتون وجهة نظر مُغايرة لصورة "العمل" في مقالٍ نشره بصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، حيثُ يُؤكد على أن العمل ليس مجرد وسيلة لكسب الدخل، بل هو عنصرٌ حيويٌ لتعزيز الصحة العقلية وتحسين رفاهية الأفراد.
العمل يُعزز احترام الذات
يُشير بيمبرتون إلى أن العمل يُساهم بشكلٍ كبيرٍ في تعزيز احترام الذات والشعور بالقيمة، حيثُ يُتيح للفرد إثبات مهاراته وقدراته والإنجاز في مجالٍ ما، مما يُعزز ثقته بنفسه ويُحسّن من صورته الذاتية.
علاجٌ فعالٌ للاكتئاب
يُؤكد بيمبرتون على وجود علاقةٍ قويةٍ بين البطالة والاكتئاب، حيثُ تُشير الدراسات إلى أن الأشخاص العاطلين عن العمل أكثر عرضةً للمعاناة من الاكتئاب مقارنةً بالأفراد العاملين.
ويُضيف بيمبرتون: "أرى العديد من المرضى يعانون من مشاكل في صحتهم العقلية، وأشعر باليأس لأنهم أمضوا سنوات عديدة أو حتى طوال حياتهم بدون عمل، بالنسبة للكثيرين منهم، تعتبر الوظيفة أكثر فائدة من أي علاج دوائي يمكنني وصفه لهم".
اقرأ أيضًا: خبراء ينصحون بعادات يومية لتعزيز الصحة العقلية والحماية من الخرف
أهمية الانخراط في الأنشطة اليومية
يُبرز خبراء في المجال أن الانخراط في الأنشطة اليومية، مثل العمل، يُساهم بشكلٍ كبيرٍ في تعزيز الشعور بالرضا والراحة النفسية.
ويُشيرون إلى أن العمل يُتيح للفرد الشعور بالإنجاز والإنتاجية، كما يُساعده على الشعور بالانتماء إلى المجتمع والتفاعل مع الآخرين.
ضرورةٌ لعودة الشباب إلى الحياة الطبيعية
يُؤكد وزير العمل والمعاشات التقاعدية في بريطانيا، ميل سترايد، على ضرورة العودة إلى الاعتقاد القديم بأن "العمل مفيد لنا".
وَجَهَ سترايد حديثه هذا إلى ظاهرة ازدياد عدد الشباب الذين أصبحوا عاطلين عن العمل بسبب مشكلات الصحة العقلية، مُؤكدًا على أهمية العمل في مساعدة هؤلاء الشباب على العودة إلى الحياة الطبيعية وتعزيز صحتهم العقلية.