Lotus Evija.. تركيبة انسيابية متفوقة
بالإضافة إلى العناصر المعزّزة للديناميكية الهوائية التي يعود الفضل في استخدامها لأول مرة ضمن سباقات الفورمولا 1 للسير كولن تشابمان مؤسس الشركة، لطالما اشتهرت Lotus عبر تاريخها بأنها تعتمد على الوزن المنخفض في حل جميع المشكلات أو المعضلات التي تواجه السيارات الرياضية. أما اليوم، فهي تسعى مع طراز Evija إلى تكريس نفسها واحدةً من أولى الشركات التي تطور سيارة رياضية خارقة كهربائية ثقيلة الوزن بطبيعة الحال، فكيف ستتعامل مع هذا الأمر؟ الإجابة: من خلال التصميم الذكي والديناميكية الهوائية المتطورة.
وفي العادة، يعتمد معظم مصممي السيارات الكهربائية على أرضية السيارة من حيث كونها مكانًا مثاليًا لتوضيب البطاريات ذات الوزن المرتفع، بهدف جعل الوزن الأكثر ارتفاعًا في السيارة أقرب إلى الأرض، الأمر الذي ينعكس بشكلٍ إيجابي على مستويات التماسك، لكنّ لوتس قررت أن توضب البطارية بشكلٍ عمودي خلف مقصورة القيادة بهدف جعل عملية وصول الفنيين إلى البطاريات أسهل، ومن ثم يخفف من كلفة الصيانة.
وفي المقابل، وبفضل الحجم المدمج لمحركات السيارة الكهربائية الأربع، التي تأتي موزّعة على جوانب السيارة الأربعة مع محرك خلف كل إطار من إطارات السيارة، تمكّن مصممو Lotus من توفير صلة وصل تاريخية بين Evija وتراث الشركة العريق عبر الاستفادة بجزء كبير من جسم السيارة في تركيب منظومة انسيابية فائقة التطور، خصوصًا في القسم الخلفي المجوف الذي يؤدي دور الجناح الخلفي الذي يثبت السيارة في المنعطفات، علماً أنّ جسم السيارة يتمتع أيضًا بكثير من الجنيحات المتحركة في الأمام والخلف، بالإضافة إلى الفتحات المسؤولة عن تمرير الهواء ضمن وعبر السيارة بشكلٍ يسخر حركته لصالح الأداء العام.
وEvija ليست أول سيارة كهربائية رياضية خارقة من Lotus فحسب، بل هي أيضًا أول طراز من إنتاج الصانع البريطاني الشهير يعتمد على هيكل مصنوع من مادة ألياف الكربون، التي تتميز بصلابتها وخفة وزنها. وبذلك يعود جزء من أداء السيارة المثير للإعجاب إلى هيكلها الأحادي الطبقة، الذي يتميز بتصميم بقطعة واحدة ذات وزن خفيف، وهذا من شأنه أن يساعد على الوصول الى وزن خفيف جدًا للسيارة يصل إلى 1887 كلغ.
قوة الدفع في Evija تأتي بفضل أربعة محركات كهربائية يولد كل واحد منها قوة 500 حصان، أي أكثر من أي محرك احتراق داخلي في أي سيارة لوتس أخرى، ومن ثم فإنّ القوة القصوى التي تتوافر للسيارة على الطريق هي 2000 حصان، ويجري تشغيل المحركات الكهربائية بوساطة حزمة بطارية ليثيوم أيون المتوسطة التثبيت، والتي تسمح للسيارة باجتياز مسافة تصل إلى 400 كيلومتر.
أما عند نفاد الطاقة من البطاريات، فيمكن إعادة شحن السيارة بالكامل خلال تسع دقائق فقط، إذ يمكن لهذه البطارية استيعاب شحنة تبلغ 800 كيلوواط.
اقرأ أيضًا: القوة الصامتة والمتعة في القيادة... 3 سيارات رياضية كهربائية خارقة..
رغم أنها سيارة كهربائية، ورغم أنه من المقبول على السيارات الكهربائية أن تكون ثقيلة تبعًا لطبيعة مكوناتها، فإنّ Lotus لم تشأ مع Evija أن تخالف تعليمات مؤسس الشركة كولن شابمان الذي كان يسعى دومًا لتخفيف وزن سيارته، وبذلك تقتصر لوحة القيادة على ما هو عملي فقط، كما أنه جرى استخدامها لتقوية صلابة هيكل السيارة، بالإضافة إلى دورها الأساسي.
وجرى تزويد السيارة بأربعة مبردات تساعد على إبقاء البطارية في درجة حرارة مثالية. نتيجةً لذلك، يمكن قيادة السيارة مدفوعة بكامل قوتها دون توقف، لمدة سبع دقائق على الأقل على نمط القيادة السباقي الذي يرفع مستوى جميع مكوناتها بهدف تحقيق أكبر قدر من السرعة.