دراسة تكشف دور الجينات في مرض الكبد الدهني
في أكبر دراسةٍ من نوعها، حدّد باحثون من معهد أبحاث الجينوم الانتقالي، الجينات التي يبدو أنّها تدفع باتجاه تطور مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الوظيفي الأيضي، والذي كان يُعرَف سابقًا باسم "مرض الكبد الدهني غير الكحولي"، ويُؤثّر في نحو 30% من سكان العالم، وهو رقم يُتوقّع أن يتضاعف بحلول عام 2040.
جديرٌ بالذكر أنّ هناك صورة أشدّ من المرض، وهي التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الوظيفي الأيضي، والمصابون به أكثر عُرضة للإصابة بأمراض قاتلة، مثل تليف الكبد وسرطان الخلايا الكبدية.
التحليل والدراسة
وقد حلّل الباحثون مجموعة بيانات التعبير الجيني للكبد المشتقة من 10 مجموعات متنوعة تضم 1,058 مشاركًا، ويُعدّ تحليلهم التلوي أكبر دراسة للتعبير الجيني من خزعات الكبد حتى الآن؛ إذ قارن أكثر من 12,000 جين مشترك عبر مجموعات البيانات.
ومن بين النتائج التي توصّلوا إليها، حدّد العلماء شبكتين مختلفتين من الجينات التي عُبّر عنها بصورة مشتركة في مرض الكبد.
اقرأ أيضًا:الأسبرين قد يساعد في علاج الكبد الدهني
الجينات بوابة جديدة للعلاج
وقال ديستيفانو، أستاذ ورئيس وحدة السكري والأمراض الليفية في معهد أبحاث الجينوم الانتقالي: "بناءً على تحليلنا الإحصائي الصارم، هذه الجينات مُرشّحة لدفع تطور المرض".
وأكّد أيضًا أنّها "تُسلّط الضوء على المرشحين الواعدين للتدخلات المستهدفة، ما يفتح الباب أمام تطوير علاجات جديدة لمنع مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الوظيفي الأيضي".
جديرٌ بالذكر أنّه لا يتحوّل كل مريض بالكبد الدهني المرتبط بالخلل الوظيفي الأيضي إلى مريض التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الوظيفي الأيضي، رغم وجود بعض المؤشرات، مثل مرض السكري من النوع الثاني ومتلازمة الأيض.
ولا تزال هناك حاجة إلى معرفة مزيد عن الآليات الجينية الكامنة وراء تطور المرض، بما يساعد الأطباء على التنبؤ بشكلٍ أفضل بالمرضى الذين قد يكونون عرضةً لتطور مرض الكبد الدهني.
شاهد أيضًا..