أمل جديد لإبطاء الشيخوخة من مخلوقات غامضة!
كشف فريق من العلماء الذين يبحثون في مخلوقات غامضة تعرف باسم "الدببة المائية" عن أداة جديدة قد تكون فعالة في تباطؤ عمليات الشيخوخة لدى البشر.
وتتميز "الدببة المائية" بكونها مخلوقات شبه مجهرية ذات ثماني أرجل، التي تعتبر قادرة على البقاء على قيد الحياة في ظروف قاسية يمكن أن تؤدي إلى موت معظم أشكال الحياة الأخرى.
وتعزى هذه القدرة الفريدة إلى وجود بروتينات محددة داخل الخلايا تسمى CAHS، والتي تشكل مواد هلامية تعمل على تباطؤ العمليات الحيوية المسببة لتلف الخلايا.
وتشير الدراسات إلى أن هذه المواد الهلامية قد تكون مفتاحًا في إيجاد مركبات مضادة للشيخوخة.
اقرأ أيضًا:حقنة واحدة من هذا الدواء تكفي لإبطاء وتيرة الشيخوخة
وعند تعرض "الدببة المائية" للتوتر، تبدأ خلاياها بالتباطؤ، حيث يمكن للجسم بأكمله الدخول في حالة تسمى الركود الحيوي، التي تمكنها من تحمل فترات طويلة من الجفاف قبل إعادة توفير الماء.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن خلايا "الدببة المائية" تزيد إنتاج بروتينات CAHS عند بدء حالة الركود الحيوي، ما يؤدي إلى تحول الأجزاء الداخلية للخلية إلى شكل هلامي.
نتائج التجربة المعملية
وفي تجربة المختبر، زرع العلماء بروتينات "الدببة المائية" في الخلايا البشرية، ووجدوا أن ذلك أدى إلى تباطؤ في عمليات الخلايا ودخولها في حالة سبات مشابهة لتلك التي تحدث لدى "الدببة المائية"، وهو ما يعتبر مؤشرًا على آفاق واعدة في مجال تطوير مضادات للشيخوخة.
وأوضحت الدكتورة سيلفيا سانشيز مارتينيز، عالمة الأبحاث في جامعة وايومنج: "عند تعريض الخلايا البشرية للبروتينات التي تحتويها الدببة المائية، فإنها تصبح أكثر مقاومة للضغوط، ما يشير إلى إمكانية استخدام هذه البروتينات في تطوير علاجات مضادة للشيخوخة".
وبناء على هذا الاكتشاف، أشار العلماء إلى أن إدراج بروتينات مشابهة لـ "الدببة المائية" في الخلايا البشرية قد يسهم في تقليل تلف الحمض النووي الناتج عن التعرض لأشعة الشمس أو المواد السامة، ومن ثم قد يؤدي إلى تباطؤ عمليات الشيخوخة بشكل كبير.
شاهد أيضًا: